أمر شريف توفيق، رئيس نيابة الدقى، بحبس ضابط بقسم شرطة قصر النيل، لاتهامه بقتل حارس عقار عمدا بالاشتراك مع اثنين من أصدقائه، كما أمرت بسرعة ضبط وإحضار صديقيه.
وأنكر الضابط أمام النيابة، بعد ما وجهت له تهمة القتل العمد، وأكد أنه لم يطلق النار على المجنى عليه، فأمرت النيابة بعرض مسدس الميرى على الطب الشرعى، لمطابقة الطلق النارى من جثة المجنى عليه.
وأفادت التحقيقات أن المتهمين تشاجروا مع صاحب كشك بقالة، وعندما تدخل المجنى عليه للدفاع عنه أطلق عليه المتهمون النار، فأردوه قتيلا، ولاذوا بالفرار، وتمكنت مباحث الجيزة من التوصل لهوية المتهمين، حيث تبين أن أحدهم ملازم أول بقسم شرطة قصر النيل، وبصحبته اثنان من أصدقائه، وتم التنسيق مع مديرية أمن القاهرة، لضبط المتهمين تنفيذا لقرار النيابة بسرعة ضبطهم.
وكان العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، قد تلقى بلاغا من "بشرى. م" حارس عقار بشارع طيبة، أفاد فيه بمقتل ابنه "كريم" نتيجة إصابته بطلق فى الصدر.
وبانتقال العقيد محمد عبد التواب، مفتش مباحث شمال الجيزة، والمقدم أحمد الوتيدى رئيس مباحث الدقى إلى محل الواقعة، تبين أن المجنى عليه يبلغ من العمر 20 عاما، ويقيم بصحبة والده، ويساعده فى حراسة العقار، ويرتبط بعلاقة صداقة مع صاحب كشك بقالة مجاور، وفى يوم الحادث فوجئ بـ3 أشخاص حضروا إلى الكشك لشراء عبوات المياه الغازية، واختلفوا مع صاحبه على ثمنها، ونشبت بينهم مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، وعندما تدخل المجنى عليه لمناصرة صاحب الكشك، فأطلق المتهمون عليه النار فأصابوه فى صدره، وفروا هاربين.
وبسؤال صاحب الكشك، أفاد العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، أنه لا يوجد سابق معرفة بينه وبين المتهمين، الذين حضروا لشراء المياه الغازية.
وتم تشكيل فريق بحث لتحديد هوية المتهمين، استنادا إلى الأوصاف التى أدلى بها صاحب الكشك، وأمرت النيابة بتشريح الجثة والتصريح بدفنها، ونجحت جهود فريق البحث الجنائى فى التوصل إلى أن المتهمين هم ملازم أول بقسم شرطة قصر النيل يدعى "م" واثنان من أصدقائه.