نشأت النادى يكتب: الانحياز وعدم الانحياز

الأحد، 02 سبتمبر 2012 11:14 م
نشأت النادى يكتب: الانحياز وعدم الانحياز الرئيس محمد مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر حركة عدم الانحياز، واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، ونتيجة مباشرة للحرب الباردة التى تصاعدت بين المعسكر الغربى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية ممثلا فى ذراعه العسكرية (حلف الناتو) وبين المعسكر الشرقى ممثلا فى الاتحاد السوفيتى وذراعه العسكرية (حلف وارسو) وذلك بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وتدمير دول المحور، وكان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة تأسست الحركة من 29 دولة، وهى الدول التى حضرت مؤتمر باندونج 1955، والذى يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.

وتعتبر من بنات أفكار الرئيس المصرى جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندى جواهر لال نهرو والرئيس اليوغوسلافى تيتو.

وانعقد المؤتمر الأول للحركة فى بلجراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بطهران فى أغسطس 2012. ووصل عدد الأعضاء فى الحركة عام 2011 إلى 118 دولة.

وإذا كان أهم أهداف الحركة سابقا هو عدم الانحياز لأى طرف من طرفى الحرب الباردة التى انتهت بتفكك المعسكر الشرقى (الاتحاد السوفيتى) فإن عدم الانحياز للقطب (الإيرانى السورى) الجديد داخل الحركة يجب أن يكون الشغل الشاغل لكل أعضائها.

لقد آثر الرئيس محمد مرسى عدم الانحياز للطرف الذى يريد أن يكون قطبا جديدا فى المنطقة ويحاول جذب دول وأطراف جديدة لتنحاز له فيما يفعله من تقتيل وتشريد فكلمة الدكتور محمد مرسى جاءت فى الصميم وكانت مؤثرة وواقعية ونزلت كالصاعقة على أصحاب الدار والوفد السورى الذى انسحب من القاعة لعدم انحياز رئيس الجلسة لسياسته الدموية، وبذلك فإن الرسالة قد وصلت قوية ومؤثرة لهذا الطرف ورسمت ملامح مصر الجديدة بعد الثورة.

وإذا كانت الحرب الباردة قد انتهت فإن الهدف من تأسيس الحركة عمليا قد انتهى ويبقى الانحياز للحق وعدم الانحياز للباطل هو الطريق الوحيد والسبيل القويم لكل عضو من أعضاء هذه الحركة يريد علوا فى الأرض فإن الحق والباطل هما المحوران اللذان يجذبان بنى البشر نحوهما ويبقى الانحياز وعدم الانحياز هما أدوات الكيس الفطن الذى يتحرى الحق ويبتعد عن الباطل ليكن له العدو قبل الصديق كل الاحترام والتقدير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة