قال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، إنه لم يكن مع الجمعية التأسيسية الأولى لصياغة الدستور التى تم حلها، لكن الجمعية الثانية مغايرة تماماً، وشديدة التوازن ومعبرة عن كل أطياف السياسية، حتى لو كانت هناك أحزاب انسحبت منها، لافتاً إلى أن الكلام الذى نسمعه ويتداول فى الإعلام من أنها جمعية الإخوان والسلفيين، به قدر كبير من الإجحاف.
وأكد نور خلال مشاركته فى ندوة "شارك فى كتابة دستورك" والتى نظمتة حملة "مصريتنا أمانة تحت أشراف عضو مجلس الشعب السابق "باسل عادل"، والمنعقدة بقاعة مسجد رابعة "مدينة نصر"، أن صناعة الدستور صياغة صعبة لأنه لا بد أن يعبر عن أمة يوجد بها أقباط ويساريون وليبراليون وإسلاميون، لافتاً إلى أنه لا يشعر بأى درجة من الخوف على مفهوم الدولة المدنية الحقيقة، قائلاً: إذا شعرت بهذا سأقول حينها إننى لن أكمل فى العمل بهذه الجمعية، خاصة إذا شعرت أن طرفاً يريد أن يصنع شيئاً مخالفاً أو يختطف مادة على حساب الآخرين، فلن أسمح بذلك، والفيصل هو المنتج النهائى.
وأشار نور إلى أن هناك مشكلة على بقاء المادة الثانية فى وضعها، وأن هناك مشاكل أيضاً على نسبة 50% من العمال والفلاحين، لكن هذه قضايا خلافية، بالإضافة إلى شكل نظام الحكم وحول مجلس الشورى، وهل يظل على ما هو عليه أم يتحول إلى مجلس شيوخ؟ وأنا أميل إلى فكرة الشيوخ والنواب، لكن نحتاج إلى آلية تشريع ضخمة جداً.
ومن جانبه قال الدكتور عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وعضو اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، إن من حق كل عضو فى الجمعية أن يقول أى شىء دون ملاحقة أو إرهاب وضغط ودون الاتجاه لمحاربة الجمعية.
وأشار سلطان، خلال مشاركته فى الندوة، إلى أن المادة التى يتحدث فيها الكثيرون هى المادة الثانية، وفى النهاية ستبقى المادة الثانية كما هى، وهذا رأى شخصى، لافتاً إلى أن التيار الإسلامى والليبرالى واليساريين امتزجوا وأخرجوا فى النهاية منتجاً مصرياً ممتازاً، مشدداً على أنه أقل المتحدثين عن الجمعية على الإطلاق، وهذا قرار اتخذه منذ اليوم الثانى من انعقاد الجمعية، لأنه وجد أن هناك حالة من الترصد لاجتزاء الاقتراحات وملاحقة شديدة للجمعية للقضاء عليها.
وأكد نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور وعضو اللجنة التأسيسية للدستور، أن الدستور أشبه بالكتالوج وأنه منتج بشرى، لافتا إلى أنه من المستحيل أن يرضى الجميع عن أى جهد بشرى، ومن المستحيل ألا يدخل عليه تعديل، مشيرا إلى أن أى شىء غير "القرآن الكريم" سيكون فيها اختلاف كثير، ويظل التنقيح مستمراً وأن المنتج الذى سيخرج من الجمعية التأسيسية منتج لا يعد فى الغرف المغلقة.
وأضاف "بكار" خلال مشاركته فى الندوة أن اللجنة فى الفترة المقبلة مهمتها أن تطوف محافظات مصر وتجلس مع المواطنين من أجل أن يقولوا لهم ماذا يفعلون باللجنة، ويسمعون منهم، لافتا إلى أنه سيكون هناك جلسات أيضا مع المصريين المغتربين، وسيزور عدد من أعضاء اللجنة الدول الخارجية على نفقة المصريين بالخارج لرفع الحرج على أعضاء الجمعية للاستماع إلى جميع أبناء الشعب المصرى.
وأشار "بكار" إلى أنه داخل الجمعية يقوم بخلع الثوب الحزبى، لافتا إلى أنه عن التصويت على بعض المواد يقوم أعضاء الحزب نفسه بالتصويت بالإيجاب وآخرين بالسلب كل واحد حسب ما يراه، مشيرا إلى أنه ما خرج حتى هذه اللحظة هو باب الحقوق والحريات، وأنه كجهد بشرى للوهلة الأولى سيكون شيئاً مشرفاً لكل المصريين، لأنها تعد تجربة فريدة بالتفاعل مع المواطنين.
ومن جانبها أكدت الدكتورة منار الشوربجى، عضو الجمعية التأسيسية، إنه يوجد الكثير من اللبس لدى المواطنين الذين يسمعون الكثير من التناقض حول اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، لافتة إلى أن الجمعية من أول يوم بدأت فيه العمل أصبحت لجنة مستقلة لا تتبع أى جهة، ولها لائحتها الخاصة بها، مشيرة إلى أنهم – أعضاءها - ضيوفٌ على مجلس الشورى وليسوا خاضعين لأى مؤسسة.
وأضافت "الشوربجى"، خلال مشاركتها فى الندوة، أنهم عندما قرروا العمل بالجمعية أخذوا قرارًا بتقسيم أعضاء الجمعية إلى لجان، وأصبح هناك العديد من اللجان، منها: الحقوق والحريات، ولجنة المقترحات، ولجنة الصياغة، لافتة إلى أن هذه اللجان تقوم بتقديم مقترح للجمعية التأسيسية للتصويت عليه، وبالتالى ما تقوله هذه اللجان ليس نهائيًّا.
وأشارت "الشوربجى" إلى أن العمل الذى يخرج من اللجان يذهب إلى لجنة الصياغة التى تعد المواد بشكل محكم، وأن المرحلة التى تمر بها الجمعية الآن هى المرحلة التى بدأت فيها اللجان إنهاء أعمالها، وتقوم بإرسالها إلى لجنة الصياغة، وأن ما خرج حتى الآن هو باب الحقوق والحريات، وأنه أيضًا ليس نهائيًّا، وأن من حقهم فى الجمعية عندما يعرض عليهم هذا الباب أن يعترضوا بالتصويت.
وقال المهندس باسل عادل، عضو مجلس لشعب السابق، إن ندوة أمس التى عقدت تحت عنوان "شارك فى كتابة دستور" تعد أولى فعاليات حملة "مصريتنا أمانة" وأول لقاء شعبى مع أعضاء الجمعية التأسيسية وان هذه الحملة شبابية قام عليها الشباب المصرى من أجل حماية الهوية المصرية من أجل إطلاع الشعبى المصرى على الدستور الجديد، لافتا إلى أنها ستكون فى جميع المحافظات.
وأضاف "عادل" خلال إشرافه على الندوة التى عقدت مساء أمس السبت والتى حضرها كل من عصام سلطان، أيمن نور، نادر بكار، منار الشربجى، أن هناك لغط حول الجمعية التأسيسية ونحن فى حالة تأثير وتبادل التفاعل بينا وبين أعضاء الجمعية التأسيسية، مشيراً إلى أن أفراد الحملة سوف يكونوا فاعلين بالمشاركة المجتمعية ونحن قررنا بعد الثورة أن نكون فاعلين فى كل الوثائق وخصوصا الدستور المصرى.
فى ندوة شارك فى دستورك.. نور: التأسيسية متوازنة وتعبر عن أطياف المجتمع.. سلطان: المادة الثانية كما هى.. بكار: الدستور منتج بشرى وصعب أرضاء الجميع.. باسل عادل: الندوة أولى فعاليات حملة مصريتنا أمانة
الأحد، 02 سبتمبر 2012 06:24 ص
باسل عادل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة