عاهل الأردن يؤكد دعم بلاده لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية

الأحد، 02 سبتمبر 2012 03:26 م
عاهل الأردن يؤكد دعم بلاده لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العاهل الأردنى الملك عبد الثانى دعم بلاده لإيجاد حل سياسى للأزمة فى سوريا، بما يحافظ على وحدتها وتماسك شعبها ويضع حدا للعنف وإراقة الدماء.

وحذر الملك عبد الله الثانى ، خلال استقباله والملكة رانيا العبد الله اليوم "الأحد" الحاكمة العامة لأستراليا كوينتن برايس وقرينها مايكل برايس، من تداعيات الأزمة فى سوريا على المنطقة، مشيرا إلى ما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة جراء استمرار نزوح اللاجئين السوريين إلى المملكة نتيجة لتدهور الوضع وازدياد حدة العنف فى سوريا، مثمنا دعم ومساندة العديد من الدول للأردن ومن بينها أستراليا فى التعامل مع اللاجئين وتوفير خدمات الإغاثة لهم.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الأردنى أن الملك عبد الله الثانى استعرض خلال اللقاء الظروف المحيطة بعملية السلام، لافتا إلى مركزية القضية الفلسطينية وضرورة استمرار المجتمع الدولى فى العمل على مساعدة
الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للعودة إلى المفاوضات المباشرة التى تبحث جميع قضايا الوضع النهائى وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطنى الفلسطينى والتى تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

وأكد العاهل الأردنى الحرص على تفعيل وتطوير العلاقات بين البلدين فى جميع المجالات تحقيقا للمصالح المشتركة ، مشيرا فى هذا السياق إلى الفرص المتاحة للبناء على علاقات التعاون الثنائى الأردنى الأسترالى خصوصا فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية بمساهمة القطاع الخاص فى البلدين.

ومن جانبها، أكدت برايس ،التى وجهت الدعوة للعاهل الأردنى للقيام بزيارة إلى استراليا، حرص بلادها على تطوير وتفعيل علاقات التعاون مع الأردن فى مختلف المجالات ودعم استراليا لجهود تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين.وأشادت برايس بقيادة الملك عبد الله الثانى وجهوده لتحقيق الإصلاح الشامل فى الأردن ودوره فى العمل على تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.

وذكر البيان الصادر عن الديوان الملكى الأردنى أن مباحثات الملك عبد الله الثانى وحاكمة استراليا ، التى بدأت أمس زيارة دولة إلى الأردن ، تطرقت إلى بحث تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام فيها والتطورات المتسارعة فى سوريا.

وقال وزير الخارجية ناصر جودة الأردنى فى تصريح صحفى عقب اللقاء إن زيارة حاكمة استراليا تأتى ترسيخا للعلاقات التاريخية الطيبة القائمة بين استراليا والأردن، والتى سبقها زيارة لوزير خارجية استراليا قبل أسابيع استعدادا لزيارة الحاكمة والبحث فى كافة الملفات خصوصا العلاقات الثنائية.وأشار إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك خصوصا الملف السورى وعملية السلام فى الشرق الأوسط التى تدعمها استراليا بكل ما لها من وزن وثقل على الساحة الدولية.ونوه جودة بالدعم الذى قدمته استراليا إبان زيارة وزير خارجيتها مؤخرا للمملكة والبالغة 16 مليون دولار استرالى (تعادل 16.5 مليون دولار أمريكي) ضمن المساعدات الدولية المخصصة للاجئين السوريين فى المنطقة.

ويرتبط البلدان باتفاقية تجارية منذ عام 1988 تهدف إلى تطوير وتوسيع التعاون التجارى للطرفين ودعم العلاقات الاقتصادية بين الأردن واستراليا وبلغ حجم التبادل التجارى فى الاتجاهين نحو 131 مليون دولار فى 2011 يميل فيها الميزان التجارى نحو استراليا.

من ناحية أخرى ، استعرض العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى خلال لقائه اليوم وفدا من المركز الكندى للشئون الإسرائيلية واليهودية الذى يزور المملكة حاليا، جهود تحقيق السلام والتطورات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط.ودعا الملك عبد الله الثانى ، خلال اللقاء، المجتمع الدولى للاستمرار فى العمل على مساعدة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى العودة إلى طاولة المفاوضات لبحث جميع قضايا الوضع النهائى وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتى تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.

ولفت إلى أنه بالرغم من التطورات والأحداث المتلاحقة والمتسارعة فى المنطقة، إلا أن القضية الفلسطينية تشكل جوهر الصراع ولابد من التوصل إلى حل عادل ودائم لها يلبى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وبما يساعد على ترسيخ الأمن والاستقرار فى الشرق
الأوسط.

وتطرق العاهل الأردنى إلى المستجدات فى المنطقة والتطورات المتصلة بالأزمة فى سوريا والجهود التى يدعمها الأردن لا يجاد حل سياسى للازمة هناك.من جانب آخر، استعرض الملك عبد الله الثانى خلال لقائه اليوم مع القائد العام للحرس الوطنى الجمهورى البرتغالى الفريق لويس مانويل سانتوس باريرا، علاقات
التعاون بين البلدين الصديقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

على صعيد آخر، عبر العاهل الأردنى ، خلال لقائه اليوم مع الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتى ، عن اعتزازه بالعلاقات التى تربط البلدين الشقيقين، مؤكدا الحرص على المضى بها قدما وتعزيزها فى مختلف المجالات.وقدم الملك عبد الله الثانى الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها
ومساندتها الأردن ومساعدته فى استقبال اللاجئين السوريين وتقديم خدمات الإغاثة الإنسانية لهم، مثمنا الدور الذى تقوم به دولة الإمارات فى تقديم مختلف خدمات الإغاثة الإنسانية والطبية لهؤلاء اللاجئين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة