صنداى تايمز: "إضراب عمال البناء" سلاح جديد للسوريين ضد الأسد

الأحد، 02 سبتمبر 2012 10:28 ص
صنداى تايمز: "إضراب عمال البناء" سلاح جديد للسوريين ضد الأسد الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة صنداى تايمز البريطانية، إن السوريين بدأوا فى اللجوء إلى سلاح جديد فى معارضتهم لرئيسهم المتشبث بالسلطة بشار الأسد، ألا وهو إضراب عمال البناء.

ونقلت الصحيفة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، عن أحد عمال البناء الذى يعمل فى منشأة حكومية يدعى أحمد قوله، إنه قرر الدخول فى إضراب غير رسمى مع زملائه بعدما أدى قصف القوات الحكومية على منطقة الحجر الأسود بضواحى العاصمة دمشق الأسبوع الماضى إلى تمزيق جسدى طفلين وتصاعد سحب الدخان فى سماء دمشق.

وأضاف أحمد قائلاً: "إذا ساعدنا النظام، فإنه سيستخدم المال الذى يحصل عليه فى شراء أسلحة جديدة بهدف قتل عائلاتنا". وتشير الصحيفة إلى أن أحمد اضطر إلى الهرب من دوما التى تبعد خمس أميال عن دمشق بعد أسابيع من القصف.

وتؤكد الصحيفة أن مواد البناء لا تتوافر بكميات كافية لتلبية الطلب عليها، كما أن الطريق إلى العمل غير آمن وسيارات الأجرة تكلف ذهابا وإيابا أكثر من راتب أحمد الشهرى وهو 150 جنيها إسترلينيا.

وقال أحمد، إن موظفى الشركة بعثوا طلبا إلى المسئولين لتوفير حافلات صغيرة لنقل العمال لكنها تجاهلت الطلب، مضيفا أن أسطول الحافلات التى تملكها الشركة خُصص لقوات الأمن بهدف نقلها والمليشيات المدنية المساندة لها إلى المناطق المضطربة.

وتابع قائلاً: "نحن فى إضراب لكننا لا نعلن ذلك رسميا. ونقول بدلا من ذلك لا يمكننا أن نصل إلى أماكن عملنا".

وتقول الصحيفة، إن أحمد رغم تهديده بالطرد بسبب غيابه عن العمل خلال الشهرين الماضيين، فإنه لا يزال يحصل على مرتبه الشهرى، وتضيف أنه من غير المرجح أن يجد أحمد ما يقوم به حتى لو أراد أن يعمل بسبب تحويل الدولة ميزانية الاستثمار وهى 50% من ميزانيتها العامة لتوفير مرتبات العاملين فى القطاع العام.

وكانت الحكومة قدرت مؤخرا أن الخسائر التى منى بها الاقتصاد السورى خلال الصراع تصل إلى 1.39 مليار جنيه إسترلينى. لكن مصادر المعارضة وتحديدا المجلس الوطنى السورى ترى أن البلاد ستحتاج بعد سقوط نظام الأسد إلى مساعدات بقيمة 7.5 مليار جنيه إسترلينى، وذلك خلال الشهور الستة الأولى من المرحلة الانتقالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة