خبراء وسياسيون يطالبون بدمج حزبى "الدستور" و"المصرى الديمقراطى" لتشكيل كيان قوى.. قنديل:لا معنى لوجود حزبين بأهداف متطابقة.. وإسحاق: الدستور يرحب بالاندماج وسندعم التحالف لخوض الانتخابات

وسط دعوات من عدد من الخبراء والسياسيين، بإقامة تحالفات سياسية وانتخابية بين الأحزاب، والقوى المدنية لتشكيل جبهة قوية، لمجابهة التيار الاسلامى، خلال الانتخابات التشريعية القادمة، دعا الإعلامى حمدى قنديل، إلى اندماج حزبى المصرى الديمقراطى والدستور، لتشابه أهدافهما، منتقدا وجود حزبين متشابهين من حيث الأهداف، مثل حزب الدستور والحزب المصرى الديمقراطي، قائلا، "أنا لا أرى معنى لوجود حزبين شهيرين بأهداف تكاد تكون متطابقة وأعضاء بينهم علاقات وثيقة".

وأضاف قنديل، عبر تغريدات بموقع تويتر، "والحل الأمثل هو أن تندمج هذه الأحزاب.. المصرى الديمقراطى والدستور ومعهما الأحزاب الصغيرة الأخرى، مثل العدل وغيره"، مضيفا "والأحزاب اليسارية تفعل الشىء نفسه، وكذلك الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، مثل مصر القوية والوسط والحضارة، وهناك طبعا تيار الإسلام السياسى".

وأعلن الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، فى تصريحات لـ "اليوم السابع عن خوض الحزب الانتخابات البرلمانية القادمة فى تحالف انتخابى مع حزبى الدستور والمصرى الديمقراطى، وعدد آخر من الأحزاب المدنية.

وتابع حمزاوى "أعجبنى حديث الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى عن أن مسألة التكتل لا علاقة لها بمعاداة التيار الإسلامى، وإنما المنافسة الشريفة والشرعية فى الانتخابات البرلمانية القادمة"، مشيرا إلى أن الحزب المصرى الديمقراطى يخطو خطوة كبيرة للإمام، وهو يعبر عن أفكار ورؤى سياسية، يطالب بها الجميع كحرية المواطنة والدفاع عن الدولة والحريات.



كشف جورج إسحاق العضو المؤسس لحزب الدستور، عن اجتماعات متواصلة وتشاورات بين الأحزاب المدنية، من أجل التنسيق حول تحالفات انتخابية، لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا إلى أنه لا تزال الأحزاب فى إطار المشاورات، ولم تسفر عن أى اتفاقيات نهائية بين الأحزاب حول قوائم أو تحالفات سياسية، وقال: "إحنا مش بنشتغل فى السر وأول ما سيتم الاتفاق النهائى سيتم الإعلان للرأى العام".
وحول اندماج بعض الأحزاب مع حزب "الدستور" قال إسحاق فى تصريح "لليوم السابع": ندعو كل الأحزاب للانضمام إلينا، وندعم أى خطوات للاندماج مع حزب الدستور، مؤكدا على أن خطوة الاندماج ستكون محل ترحيب داخل حزب "الدستور" إلا إنها لا تزال سابقة لأوانها.


وأوضح إسحاق أن الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب "الدستور" ستدعم بناء تحالف وطنى قوى، لخوض الانتخابات عبر قائمة وطنية، بمعايير محددة وعادلة بعيدة عن المحاصصة.

وقال "أتوقع أن تؤسس أكثر من قائمة، وتحالف للقوى المدنية، وسنسعى للتنسيق مع القوائم الوطنية المختلفة، حتى لا نتنافس على دوائر واحدة، مشيرا إلى أنه لو تم تأسيس قوائم على أساس المحاصصة، وليس على أساس ثقل الشخصيات الوطنية المشاركة ستفشل.
وحول إمكانية التنسيق مع الأخوان أكد إسحاق "التنسيق والتحالف مع الأخوان المسلمين أمر غير مطروح، وسنتنافس معهم سياسيا بعيدا عن المعارك والعداء، راجعا سبب رفضه للتحالف مع الأخوان، إلى سعيهم للتنافس على 100% من المقاعد والمغالبة وليس المشاركة.

ودعا الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، فى تصريحات صحفية إلى توحد القوى المدنية فى تيار واحد، مشيرا إلى أن هناك أحزابا كثيرة يضمها التيار المدنى، كالحزب المصرى الديمقراطى، والدستور، والمصريين الأحرار، والوفد، والتجمع، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والاشتراكى المصرى، والكرامة، والناصري، والنقابات المهنية، والتجمعات والتيارات الأخرى، لتكوين جبهة معارضة قوية لا لعداء التيار الإسلامى، وإنما المنافسة مع منافسة شريفة وشرعية.

ورحب أيمن أبو العلا عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، بالفكرة مشيرا إلى أن التحالفات السياسية والانتخابية تدعم من فرصة الأحزاب والقوى الليبرالية فى تشكيل جبهة وطنية، ليس من أجل معاداة التيار الاسلامى، وإنما من أجل المنافسة الشريفة والشرعية، فالكل يعمل من أجل بناء مصر الدولة الديمقراطية، ومن أجل المحافظة على الهوية الوطنية ودفع عجلة الإنتاج إلى الأمام.