كشف مصدر مسئول بملف النيل عن رغبة أديس أبابا فى تأجيل اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة "مصر والسودان وأثيوبيا"، لتقييم سد النهضة الإثيوبى ومدى تأثيره على دولتى المصب، بسبب الظروف الداخلية التى تمر بها البلاد، بعد وفاة رئيس وزرائها ميلس زيناوى.
وأكد المصدر، أن الاجتماعات كان من المقرر أن تعقد منتصف الشهر الحالى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث كان من المقرر أن يتم خلال تلك الاجتماعات تقديم أثيوبيا للبيانات الفنية المتعلقة بالسد، ومدى تأثيره فى حصص دولتى المصب "مصر والسودان، والتى امتنعت أثيوبيا عن تقديمها خلال الاجتماعات السابقة بحجة أنها لم تكتمل بعد.
وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الخبراء الفنيين أعضاء اللجنة سينتظرون، حتى يتم إبلاغهم بالموعد الجديد، الذى لم يتم تحديده حتى الآن، ولا توجد توقعات له.
وأضاف المصدر، أنه من المقرر أن ترفع اللجنة الفنية الثلاثية تقاريرها إلى حكومات مصر والسودان وأثيوبيا، حول مدى تأثير السد على دولتى المصب فور انتهاء عملها، مع الأخذ فى الاعتبار أن قرارات اللجنة غير ملزمة لأثيوبيا، بينما هناك التزام أدبى من الدول الثلاثة لتوصيات ونتائج هذه اللجنة.
وتتكون اللجنة من 6 أعضاء محليين، اثنان من كل دولة، و4 خبراء دوليين فى مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية والأعمال الهيدرولوجية والبيئة والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود، وتم اختيارهم بموافقة الدول الثلاث "مصر والسودان وأثيوبيا"، وتتحمل الدول الثلاث تكاليف الخبراء الدوليين الأربعة طوال أعمال اللجنة.
وأشارت الدراسات الأولية المقدمة إلى أن القدرة التخزينية لسد النهضة تقدر بنحو 63 مليار متر مكعب ومساحة البحيرة تصل إلى 1680 كيلومتراً، وارتفاع السد يصل إلى 140 متراً وطوله 1800 متر، وقدرة محطاته الكهربائية تقدر بنحو 5 آلاف و250 ميجاوات، ويبعد بنحو 20 كيلومتراً عن الحدود السودانية و120 كيلومتراً عن خزان "الرصيرص" السودانى.
تأجيل اجتماعات اللجنة الثلاثية لتقييم سد "النهضة" بسبب وفاة زيناوى
الأحد، 02 سبتمبر 2012 11:35 ص
رئيس الوزراء الإثيوبى السابق ميليس زيناوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة