الصحف البريطانية: توتو يدعو إلى محاكمة بوش وبلير فى لاهاى بسبب دورهم فى حرب العراق.. وروبرت فيسك يجرى مقابلات مع سجناء عسكريين ساعدوا معارضى الأسد فى سوريا
الأحد، 02 سبتمبر 2012 10:20 ص
إعداد ريم عبد الحميد
الأوبزرفر
توتو يدعو إلى محاكمة بوش وبلير فى لاهاى بسبب دورهم فى حرب العراق
نشرت الصحيفة دعوة القس الجنوب أفريقى ديسموند توتو الذى يعد أحد أبطال مكافحة الأبرتهايد فى بلاده، إلى محاكمة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية الأسبق تونى بلير أمام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى بسبب دورهما فى حرب العراق، موجها انتقادا شديد للدمار المادى والمعنوى الذى سببته هذه الحرب.
وتقول الصحيفة إن توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام اتهم بوش وبلير بالكذب بشأن أسلحة الدمار الشامل، واعتبر أن غزو العراق قد جعل العالم أكثر انقساما وعدم استقرار مقارنة بأى صراع آخر فى التاريخ.
وفى مقال كتبه توتو للصحيفة، رأى أيضا أن ما قام به بوش وبلير من الإطاحة بصدام حسين عام 2003 أدى إلى خلفية الحرب الأهلية فى سوريا واحتمال اندلاع صراع أمبر فى الشرق الأوسط يشمل إيران.
وقال توتو: إن زعيما الولايات المتحدة وبريطانيا فى هذا الوقت قد دفعا بنا إلى حافة الهاوية، حيث نقف الآن مع وجود شبح سوريا وإيران أمامنا. وأوضحت الصحيفة أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة فى دعوته لمحاكمة بوش وبلير أمام المحكمة الجنائية الدولية، هو ما قاله توتو بأن هناك معايير مختلفة على مايبدو فى محاكمة القادة الأفارقة والغربيين، حيث أكد أن معدل الوفاة أثناء وبعد الصراع فى العراق كافيا لمحاكمة بوش وبلير فى لاهاى.
ومضى قائلاً، إنه على هذه الأسس وحدها فإن هؤلاء المسئولين عن هذه المعاناة والخسائر فى الأرواح يجب أن يسيروا على نفس الطريق الذى سار فيه بعض نظرائهم الأفارقة والآسيويين، ردا على ما ارتكبوه من أفعال مشابهة أدت بهم إلى لاهاى.
وتشير الصحيفة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تستمع إلى قضايا الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وحتى يومنا هذا، ناقشت المحكمة 16 قضية، إلا أن واحدة فقط هى التى اكتملت وهى تلك الخاصة بزعيم التمرد فى الكونغو الديمقراطية توماس لوبانجا الذى حُكم عليه فى وقت سابق من هذا العام بالسجن 14 عاما لدوره فى جرائم الحرب التى ارتكبت فى بلاده.
وهناك محاكمات يجرى الاستعداد لها تشمل الجنرال الصربى راتكو مالديتش والقائد العسكرى السابق فى الكوتغو جان بيير بيمبا. وصدرت مذكرات اعتقال بحق الرئيس السودانى عمر البشير وسيف الإسلام القذافى نجل الرئيس الليبى الأسبق.
واعتبرت الأوبزرفر أن الانتقادات التى وجهها توتو دليل على أن ظلال حرب العراق لا تزال تهمين على بلير حتى بعد تركه مسئوليات الحكومة وفى ظل محاولته إعادة تأسيس نفسه فى الحياة العامة البريطانية.
وكان توتر قد انسحب من مؤتمر عقد فى جنوب أفريقيا حول القيادة فى الأسبوع الماضى بسبب بلير الذى كان حاضرا مقابل 150 ألف جنبه إسترلينى، فى حين شارك توتو بدون مقابل.
الإندبندنت
فيسك يجرى مقابلات مع سجناء عسكريين ساعدوا معارضى الأسد
أجرى الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك تحقيقا هو الأول لصحفى غربى مع السجناء العسكريين فى سوريا. ويقول فيسك إنه التقى بعدد من السجناء فى واحد من أكثر السجون العسكرية المخيفة فى البلاد، والذين روا قصتهم الاستثنائية فى كيفية مساعدة معارضة الأسد المسلحين.
ومن بين هؤلاء، يتابع الكاتب، رجل نحيف فرنسى جزائرى فى الأربعينيات من عمره ذو لحية، وآخر تركى تحدث عن تدريبه فى معسكرات طالبان على الحدود الأفغانية الباكستانية. فيما وصف سجين سورى مساعدته اثنين من الانتحاريين فى وضع قنبلة دموية فى وسط دمشق، بينما تحدث "مفتى" عن جهوده لتوحيد الفصائل المتناحرة ضد الحكومة السورية.
ويمضى فيسك قائلا، إنه نظرا للطبيعة غير المسبوقة فى الوصول إلى سجن سورى شديد الحراسة ولقاء الرجال الأربعة، فإن الأمر كانت تقشعر له الأبدان. اثنان منهما، ألمحا بشكل لا لبس فيه إلى تعرضهما للمعاملة الوحشية بعد اعتقالهما لأول مرة. وتحدث اثنان عن تجنيدهما من قبل رجال الدين الإسلاميين، وآخر عن كيف أقنعته قناة فضائية عربية بالسفر إلى سوريا للجهاد.
إلا أن الكاتب يؤكد أنه يعى أن تلك القصص هى التى أراد المسئولون السوريون أن يسمعوه إياها، غير أن السجناء الذين أدلوا بنفس المعلومات بالتأكيد للمحققين، كانوا قلقين للغاية ليس لمجرد لقائهم مع غربيين بعد شهور من اعتقالهم.
صنداى تايمز
"إضراب عمال البناء" سلاح جديد للسوريين ضد الأسد
قالت الصحيفة إن السوريين بدأوا فى اللجوء إلى سلاح جديد فى معارضتهم لرئيسهم المتشبث بالسلطة بشار الأسد، ألا وهو إضراب عمال البناء.
ونقلت الصحيفة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، عن أحد عمال البناء الذى يعمل فى منشأة حكومية يدعى أحمد قوله، إنه قرر الدخول فى إضراب غير رسمى مع زملائه بعدما أدى قصف القوات الحكومية على منطقة الحجر الأسود بضواحى العاصمة دمشق الأسبوع الماضى إلى تمزيق جسدى طفلين وتصاعد سحب الدخان فى سماء دمشق.
وأضاف أحمد قائلاً: "إذا ساعدنا النظام، فإنه سيستخدم المال الذى يحصل عليه فى شراء أسلحة جديدة بهدف قتل عائلاتنا". وتشير الصحيفة إلى أن أحمد اضطر إلى الهرب من دوما التى تبعد خمس أميال عن دمشق بعد أسابيع من القصف.
وتؤكد الصحيفة أن مواد البناء لا تتوافر بكميات كافية لتلبية الطلب عليها، كما أن الطريق إلى العمل غير آمن وسيارات الأجرة تكلف ذهابا وإيابا أكثر من راتب أحمد الشهرى وهو 150 جنيها إسترلينيا.
وقال أحمد إن موظفى الشركة بعثوا طلبا إلى المسئولين لتوفير حافلات صغيرة لنقل العمال، لكنها تجاهلت الطلب، مضيفا أن أسطول الحافلات التى تملكها الشركة خُصص لقوات الأمن بهدف نقلها والمليشيات المدنية المساندة لها إلى المناطق المضطربة.
وتابع قائلاً: "نحن فى إضراب لكننا لا نعلن ذلك رسميا. ونقول بدلا من ذلك لا يمكننا أن نصل إلى أماكن عملنا".
وتقول الصحيفة، إن أحمد رغم تهديده بالطرد بسبب غيابه عن العمل خلال الشهرين الماضيين، فإنه لا يزال يحصل على مرتبه الشهرى، وتضيف أنه من غير المرجح أن يجد أحمد ما يقوم به حتى لو أراد أن يعمل بسبب تحويل الدولة ميزانية الاستثمار وهى 50% من ميزانيتها العامة لتوفير مرتبات العاملين فى القطاع العام.
وكانت الحكومة قدرت مؤخرا أن الخسائر التى منى بها الاقتصاد السورى خلال الصراع تصل إلى 1.39 مليارجنيه إسترلينى، لكن مصادر المعارضة وتحديدا المجلس الوطنى السورى ترى أن البلاد ستحتاج بعد سقوط نظام الأسد إلى مساعدات بقيمة 7.5 مليار جنيه إسترلينى، وذلك خلال الشهور الستة الأولى من المرحلة الانتقالية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأوبزرفر
توتو يدعو إلى محاكمة بوش وبلير فى لاهاى بسبب دورهم فى حرب العراق
نشرت الصحيفة دعوة القس الجنوب أفريقى ديسموند توتو الذى يعد أحد أبطال مكافحة الأبرتهايد فى بلاده، إلى محاكمة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية الأسبق تونى بلير أمام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى بسبب دورهما فى حرب العراق، موجها انتقادا شديد للدمار المادى والمعنوى الذى سببته هذه الحرب.
وتقول الصحيفة إن توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام اتهم بوش وبلير بالكذب بشأن أسلحة الدمار الشامل، واعتبر أن غزو العراق قد جعل العالم أكثر انقساما وعدم استقرار مقارنة بأى صراع آخر فى التاريخ.
وفى مقال كتبه توتو للصحيفة، رأى أيضا أن ما قام به بوش وبلير من الإطاحة بصدام حسين عام 2003 أدى إلى خلفية الحرب الأهلية فى سوريا واحتمال اندلاع صراع أمبر فى الشرق الأوسط يشمل إيران.
وقال توتو: إن زعيما الولايات المتحدة وبريطانيا فى هذا الوقت قد دفعا بنا إلى حافة الهاوية، حيث نقف الآن مع وجود شبح سوريا وإيران أمامنا. وأوضحت الصحيفة أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة فى دعوته لمحاكمة بوش وبلير أمام المحكمة الجنائية الدولية، هو ما قاله توتو بأن هناك معايير مختلفة على مايبدو فى محاكمة القادة الأفارقة والغربيين، حيث أكد أن معدل الوفاة أثناء وبعد الصراع فى العراق كافيا لمحاكمة بوش وبلير فى لاهاى.
ومضى قائلاً، إنه على هذه الأسس وحدها فإن هؤلاء المسئولين عن هذه المعاناة والخسائر فى الأرواح يجب أن يسيروا على نفس الطريق الذى سار فيه بعض نظرائهم الأفارقة والآسيويين، ردا على ما ارتكبوه من أفعال مشابهة أدت بهم إلى لاهاى.
وتشير الصحيفة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تستمع إلى قضايا الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وحتى يومنا هذا، ناقشت المحكمة 16 قضية، إلا أن واحدة فقط هى التى اكتملت وهى تلك الخاصة بزعيم التمرد فى الكونغو الديمقراطية توماس لوبانجا الذى حُكم عليه فى وقت سابق من هذا العام بالسجن 14 عاما لدوره فى جرائم الحرب التى ارتكبت فى بلاده.
وهناك محاكمات يجرى الاستعداد لها تشمل الجنرال الصربى راتكو مالديتش والقائد العسكرى السابق فى الكوتغو جان بيير بيمبا. وصدرت مذكرات اعتقال بحق الرئيس السودانى عمر البشير وسيف الإسلام القذافى نجل الرئيس الليبى الأسبق.
واعتبرت الأوبزرفر أن الانتقادات التى وجهها توتو دليل على أن ظلال حرب العراق لا تزال تهمين على بلير حتى بعد تركه مسئوليات الحكومة وفى ظل محاولته إعادة تأسيس نفسه فى الحياة العامة البريطانية.
وكان توتر قد انسحب من مؤتمر عقد فى جنوب أفريقيا حول القيادة فى الأسبوع الماضى بسبب بلير الذى كان حاضرا مقابل 150 ألف جنبه إسترلينى، فى حين شارك توتو بدون مقابل.
الإندبندنت
فيسك يجرى مقابلات مع سجناء عسكريين ساعدوا معارضى الأسد
أجرى الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك تحقيقا هو الأول لصحفى غربى مع السجناء العسكريين فى سوريا. ويقول فيسك إنه التقى بعدد من السجناء فى واحد من أكثر السجون العسكرية المخيفة فى البلاد، والذين روا قصتهم الاستثنائية فى كيفية مساعدة معارضة الأسد المسلحين.
ومن بين هؤلاء، يتابع الكاتب، رجل نحيف فرنسى جزائرى فى الأربعينيات من عمره ذو لحية، وآخر تركى تحدث عن تدريبه فى معسكرات طالبان على الحدود الأفغانية الباكستانية. فيما وصف سجين سورى مساعدته اثنين من الانتحاريين فى وضع قنبلة دموية فى وسط دمشق، بينما تحدث "مفتى" عن جهوده لتوحيد الفصائل المتناحرة ضد الحكومة السورية.
ويمضى فيسك قائلا، إنه نظرا للطبيعة غير المسبوقة فى الوصول إلى سجن سورى شديد الحراسة ولقاء الرجال الأربعة، فإن الأمر كانت تقشعر له الأبدان. اثنان منهما، ألمحا بشكل لا لبس فيه إلى تعرضهما للمعاملة الوحشية بعد اعتقالهما لأول مرة. وتحدث اثنان عن تجنيدهما من قبل رجال الدين الإسلاميين، وآخر عن كيف أقنعته قناة فضائية عربية بالسفر إلى سوريا للجهاد.
إلا أن الكاتب يؤكد أنه يعى أن تلك القصص هى التى أراد المسئولون السوريون أن يسمعوه إياها، غير أن السجناء الذين أدلوا بنفس المعلومات بالتأكيد للمحققين، كانوا قلقين للغاية ليس لمجرد لقائهم مع غربيين بعد شهور من اعتقالهم.
صنداى تايمز
"إضراب عمال البناء" سلاح جديد للسوريين ضد الأسد
قالت الصحيفة إن السوريين بدأوا فى اللجوء إلى سلاح جديد فى معارضتهم لرئيسهم المتشبث بالسلطة بشار الأسد، ألا وهو إضراب عمال البناء.
ونقلت الصحيفة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، عن أحد عمال البناء الذى يعمل فى منشأة حكومية يدعى أحمد قوله، إنه قرر الدخول فى إضراب غير رسمى مع زملائه بعدما أدى قصف القوات الحكومية على منطقة الحجر الأسود بضواحى العاصمة دمشق الأسبوع الماضى إلى تمزيق جسدى طفلين وتصاعد سحب الدخان فى سماء دمشق.
وأضاف أحمد قائلاً: "إذا ساعدنا النظام، فإنه سيستخدم المال الذى يحصل عليه فى شراء أسلحة جديدة بهدف قتل عائلاتنا". وتشير الصحيفة إلى أن أحمد اضطر إلى الهرب من دوما التى تبعد خمس أميال عن دمشق بعد أسابيع من القصف.
وتؤكد الصحيفة أن مواد البناء لا تتوافر بكميات كافية لتلبية الطلب عليها، كما أن الطريق إلى العمل غير آمن وسيارات الأجرة تكلف ذهابا وإيابا أكثر من راتب أحمد الشهرى وهو 150 جنيها إسترلينيا.
وقال أحمد إن موظفى الشركة بعثوا طلبا إلى المسئولين لتوفير حافلات صغيرة لنقل العمال، لكنها تجاهلت الطلب، مضيفا أن أسطول الحافلات التى تملكها الشركة خُصص لقوات الأمن بهدف نقلها والمليشيات المدنية المساندة لها إلى المناطق المضطربة.
وتابع قائلاً: "نحن فى إضراب لكننا لا نعلن ذلك رسميا. ونقول بدلا من ذلك لا يمكننا أن نصل إلى أماكن عملنا".
وتقول الصحيفة، إن أحمد رغم تهديده بالطرد بسبب غيابه عن العمل خلال الشهرين الماضيين، فإنه لا يزال يحصل على مرتبه الشهرى، وتضيف أنه من غير المرجح أن يجد أحمد ما يقوم به حتى لو أراد أن يعمل بسبب تحويل الدولة ميزانية الاستثمار وهى 50% من ميزانيتها العامة لتوفير مرتبات العاملين فى القطاع العام.
وكانت الحكومة قدرت مؤخرا أن الخسائر التى منى بها الاقتصاد السورى خلال الصراع تصل إلى 1.39 مليارجنيه إسترلينى، لكن مصادر المعارضة وتحديدا المجلس الوطنى السورى ترى أن البلاد ستحتاج بعد سقوط نظام الأسد إلى مساعدات بقيمة 7.5 مليار جنيه إسترلينى، وذلك خلال الشهور الستة الأولى من المرحلة الانتقالية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة