الداخلية ترفع شعار "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".. وتتصدى لامبراطوريات البلطجة والباعة الجائلين وقطاع الطرق وتكافح انتشار الأسلحة النارية والذخائر والمخدرات.. وضبط نخنوخ وبيسو وبيبيتو والبقية تأتى

الأحد، 02 سبتمبر 2012 02:31 م
الداخلية ترفع شعار "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".. وتتصدى لامبراطوريات البلطجة والباعة الجائلين وقطاع الطرق وتكافح انتشار الأسلحة النارية والذخائر والمخدرات.. وضبط نخنوخ وبيسو وبيبيتو والبقية تأتى أحمد جمال الدين وزير الداخلية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت وزارة الداخلية مؤخرا فى التصدى لبعض الظواهر التى أصبحت تشكل تهديدا لأمن المواطن المصرى البسيط، حيث عملت خلال الفترة الماضية، ولأول مرة، على اقتحام امبراطوريات لم تكن تواجهها من قبل، خاصة امبراطورتى البلطجة والباعة الجائلين، واللتين أصبحتا تشكلان تهديدا حقيقيا على حياة وأمن المواطنين، فضلا عن حالات قطع الطرق وتعطيل خطوط السكك الحديدية، وما خلفته من خسائر اقتصادية فادحة، وتعطيل لمصالح المواطنين. فقد أعلن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، منذ توليه مهام منصبه فى حكومة الدكتور هشام قنديل، أنه سيواجه بصرامة حالات قطع الطرق، وتعطيل خطوط السكك الحديدية، ومرافق الدولة الحيوية، وتمكن بالفعل خلال شهر واحد فقط من القضاء بشكل كبير على تلك الحالات، بعد إلقاء القبض على عشرات من المحرضين على مثل تلك الأفعال، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم.

كما كان لعنصر الردع دور قوى فى مواجهة تلك الظاهرة الدخيلة على المجتمع المصرى؛ حيث إنه لأول مرة يصدر حكم قضائى بالحبس لمدة 3 سنوات على متهمين قاموا بقطع الطريق الرئيسى فى محافظة أسيوط، وهو ما أكد وجود توجه قومى لدى الدولة للتصدى لتك الظاهرة التى تؤثر سلباً على مناخ الاستثمار فى البلاد.

ويأتى ثانى الملفات الذى تعامل معه اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، بنجاح انتشار الباعة الجائلين، وهو ملف لا يقل أهمية عن ملف قطع الطرق والسكك الحديدية، نظراً لانتشار الباعة الجائلين، خاصة فى كافة الميادين والشوارع الرئيسية بالقاهرة الكبرى، وهو ما سبب اختناقات وتكدسات مرورية كبيرة، فضلاً عن الإساءة للوجه الحضارى للعاصمة.

وقامت وزارة الداخلية بالتنسيق مع المحافظات والأجهزة المحلية بتوجيه مئات الحملات للحد من انتشار تلك الظاهرة، وإعادة الوجه الحضارى الى الشارع المصرى مرة أخرى، مع حرصه فى الوقت نفسه على مصالح الباعة الجائلين، ومساعدتهم فى الحصول على قوت يومهم، من خلال التنسيق مع المحليات لنقلهم فى أسواق بديلة، وإنشاء ما يسمى بـ(سوق اليوم الواحد) كحل عاجل للمشكلة، لحين إقامة الأسواق الدائمة، وهو ما جعل
وزير الداخلية يحل طرفى المعادلة للحفاظ على نظافة الشارع المصرى وانضباطه من جانب، وعلى مصالح هؤلاء الباعة وفرصهم فى الحصول على قوت معيشتهم من جانب آخر.

وتكمن المشكلة فى التعامل مع ظاهرة انتشار الباعة الجائلين فى تطلبها ضرورة تعيين الخدمات الأمنية اللازمة بالمناطق والشوارع التى تشن الحملات فيها لمتابعة عدم عودة الباعة اليها مرة أخرى.

أما ثالث الملفات التى بدأت وزارة الداخلية فى التعامل معها بقوة هو ملف البلطجة؛ حيث تمكنت الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية من توجيه العديد من الضربات الأمنية الموجعة لمافيا البلطجة وزعمائها والعناصرالخطرة، وفرض السيطرة والنفوذ التى استغلت عدم استقرار الأوضاع الأمنية فى أعقاب ثورة 25 يناير، وأخذت
تعيث فى البلاد فساداً.

ونجحت الأجهزة الأمنية خلال الأسبوع قبل الماضى فقط، فى ضبط واحد من أباطرة البلطجة فى مصر، كما يطلق عليه وهو صبرى نخنوخ، والذى تم إلقاء القبض عليه بفيلته بكينج مريوط بالإسكندرية، وبحوزته كمية من الأسلحة النارية والمخدرات وأجهزة الاتصالات اللاسلكية و5 أسود، بالإضافة إلى ضبط اثنين من أخطر البلطجية المشهور عنهم ممارسة أعمال البلطجة وفرض الإتاوات على المواطنين فى محافظتى المنوفية والقليوبية، ويدعيان بيسو وبيبيتو، وهو ما ساهم بالفعل بحسب إحصائيات وزارة الداخلية فى انخفاض معدلات جرائم البلطجة بالبلاد.

ولم ينس وزير الداخلية جمهوره الداخلى بالوزارة؛ حيث حرص على الاجتماع بالضباط والأفراد والمجندين بالعديد من مديريات الأمن ومنها الإسكندرية، ومطروح، والبحيرة، والشرقية، والدقهلية، وبورسعيد، ودمياط، إضافة إلى لقاءاته المتواصلة مع قيادات الوزارة ومساعديه، من أجل حثهم على بذل المزيد من الجهود لتحقيق
الانضباط، وتأمين الجبهة الداخلية من جانب، وتأكيد وقوفه خلفهم ورعايته الكاملة لهم خلال أداء عملهم من جانب آخر.

كما حرص وزير الداخلية لأول مرة على عقد لقاءات مع كبار مشايخ وعواقل القبائل البدوية، سواء فى سيناء أو فى مطروح، وهو ما كان له عظيم الأثر فى زيادة التنسيق والتعاون بين تلك القبائل وأجهزة الأمن فى تحقيق العديد من الضربات الأمنية الناجحة، سواء فى مجال ضبط الأسلحة النارية والذخائر الثقيلة أو المواد المخدرة.

وعلى الرغم من كل جهود التى قامت بها وزارة الداخلية مؤخرا بقيادة اللواء أحمد جمال الدين، إلا أن المواطنين ينتظرون الكثير والكثير، من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصرى بشكل كامل مرة أخرى؛ لتعود أرض الكنانة آمنة كما قال الله تعالى (ادخلوها إن شاء الله آمنين).





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة