اعتقال رجل دين بباكستان بتهمة تلفيق تهمة حرق المصحف لمسيحية

الأحد، 02 سبتمبر 2012 10:32 م
اعتقال رجل دين بباكستان بتهمة تلفيق تهمة حرق المصحف لمسيحية صورة ارشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسؤول فى الشرطة الباكستانية اليوم الأحد إن السلطات الباكستانية اعتقلت رجل دين مسلما على خلفية مزاعم بتلفيقه تهمة لفتاة مسيحية اعتقلت بموجب قانون لمكافحة التجديف.

واحتجت جماعات دينية وعلمانية حول العالم على اعتقال الفتاة وتدعى ريمشا مسيح، والتى اتهمها جيرانها المسلمون بحرق صفحات من المصحف.

وقال منير حسين جعفرى المسؤول بالشرطة، إن رجل الدين المسلم اعتقل بعدما شكا شهود من قرية الفتاة الواقعة على مشارف العاصمة إسلام أباد من تصرفاته المزعومة.

وأضاف جعفرى لرويترز "شكا شهود من قيامه بتمزيق صفحات من المصحف ووضعها فى حقيبتها التى كانت تحوى أوراقا محترقة"

ومثل رجل الدين خالد جادون أمام المحكمة لفترة وجيزة اليوم الأحد قبل إدخاله السجن لاحتجازه 14 يوما احتياطيا على ذمة القضية.

وتحدث راو عبد الرحمن محامى جادون خارج المحكمة اليوم الأحد.

وقال: "زعم أن خالد جادون شيشتى وضع صفحتين من القرآن فى حقيبة التسوق الخاصة بريمشا، أنها واقعة منفصلة.. نحن نتحدث عن سيادة القانون".

وستعقد جلسة محاكمة غدا الاثنين للنظر فى الإفراج بكفالة عن ريمشا مسيح، وسلطت هذه القضية الأضواء مجددا على قانون محاربة التجديف المثير للجدل فى باكستان.

وبموجب هذا القانون يتم تجريم أى شخص يسىء إلى الإسلام أو النبى محمد ليواجه عقوبة الإعدام.

ويقول نشطاء وجماعات للدفاع عن حقوق الإنسان إن المصطلحات الغامضة أدت إلى إساءة استغلالها ويشيرون إلى أن القانون يشكل تمييزا على نحو خطير بحق الأقليات فى البلاد.

والإدانة شائعة بموجب هذا القانون لكن عقوبات الإعدام لم تطبق على الإطلاق. وفى الغالب يتم إسقاط الاتهامات أمام محكمة الاستئناف لكن بعض الجماعات قتلت العديد من الأشخاص الذين اتهموا بالتجديف.

وفى ضاحية مهراهاب الفقيرة التى تعيش فيها الفتاة المتهمة شكك رجل دين فى الأدلة.

وقال رجل الدين حافظ طارق محمود: "لو كان فعل شيئا خاطئا يتعين معاقبته. لن ندعمه ولا يتعين العبث بالأدلة".

وأدى اعتقال ريمشا مسيح إلى نزوح مئات من المسيحيين من قريتها الفقيرة بعدما أذاعت المساجد عبر مكبرات الصوت ما يزعم أن الفتاة ارتكبته.

ويشعر المسيحيون الذين يشكلون ما يصل إلى أربعة بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 180 مليون نسمة بالقلق إزاء قانون التجديف ويقولون إنه لا يوفر لهم أى حماية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة