أواجهه بخطئه.. وأعنفه.. لكى يعترف لى بكل ما يحدث، هو أسلوب تستخدمه أغلب الأمهات لكى تدفع طفلها إلى الاعتراف بما حدث أمامه، أو ما قام به فعلا، وهو أسلوب خاطئ ومعاكس تماما كما يؤكد الأطباء، الذين يؤكدون أنه إذا أرادت الأم أن يعترف طفلها يجب أن تبتعد تماما عن فكرة المواجهة.
وعن هذا الموضوع الهام تتحدث الدكتور تسبيح ندا استشارى أمراض النساء والتوليد مؤكدة أن أسلوب المواجهة للطفل الصغير هو أسلوب خاطئ وسيئ، فالطفل لا يفهم ما يتعامل به الكبار، فالمواجهة بين الكبار تختلف عن المواجهة فى مرحلة الطفولة تماما.
وتوضح بمثال أنه من الممكن أن يقوم الطفل بارتكاب فعل سيئ مثلا، فإذا قامت الأم كعادة كل الأمهات بمواجهة الطفل فإنه سينكر تماما أنه قام بذلك، وبالتالى الرد المتوقع من الأم أنها تنزعج كثيرا وقد تعنفه لأن طفلها ارتكب جرما وهو أنه كذب أو لم يقل ما حدث بالضبط وهو الذى أغضبها أكثر من الفعل السيئ نفسه.
وينصح هنا فى تلك الحالة بألا يجب أن تلجأ الأم إلى استخدام المواجهة والقسوة على طفلها، لأن ذلك لن يجعله يعترف بأنه قد أخطأ ولن يجعله يقدم على أن يقول ما حدث بالضبط.
وإذا أرادت أن يعترف بأخطائه فيجب أن تسهل عليه ذلك بأن تقول هذا الفعل السيئ يا ترى من قام به ترى ماذا حدث، وبالتالى تساعد الطفل فى أن يعترف بما حدث بشكل لطيف.
وعندما يعترف يجب ألا تبالغ الأم فى غضبها، لأنه لن يجرؤ إخبارها المرة القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة