تستمر الاشتباكات فى مدينة حلب فى شمال سوريا، حيث ينفذ المقاتلون المعارضون هجمات متكررة على مراكز تابعة للقوات النظامية، بحسب مصدر عسكرى، فى وقت أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان صباح اليوم الأربعاء، عن انسحاب المقاتلين المعارضين من أحياء فى جنوب دمشق. وجاء ذلك غداة مقتل 173 شخصا فى مناطق مختلفة من سوريا فى أعمال عنف.
وتعرضت أحياء هنانو والشعار والصاخور فى شرق مدينة حلب ومساكن الفردوس (جنوب) للقصف صباح الأربعاء من القوات النظامية، بحسب المرصد السورى. ونقل عن مصدر عسكرى أن مسلحين شنوا هجوما فى منطقة ميسلون (شرق) على نقاط تمركز للجيش السورى "قامت مجموعة من وحدات الجيش تؤازرها مروحية عسكرية بصده، وقد استمر لأكثر من ثلاث ساعات".
وقال المصدر إن مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية فى منطقة الزهراء (غرب) تعرض "لهجوم من مسلحين فشلوا فى الاقتراب منه"، مشيرا إلى "محاولات متكررة وشبه يومية للسيطرة عليه"، حسب المصدر.
من جهة ثانية، نقل المرصد السورى فى بيان اليوم عن "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة إعلانهم الانسحاب من أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالى فى مدينة دمشق بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت أياما عدة رافقها قصف عنيف من القوات النظامية على هذه الأحياء". وقتل حوالى أربعين شخصا فى مدينة دمشق الثلاثاء، بينهم عشرون شخصا عثر على جثثهم فى حى الحجر الأسود، وقد قتلوا "بإطلاق رصاص مباشر"، بحسب المرصد.
ومنذ إعلان السلطات السورية استعادتها السيطرة على مجمل أحياء العاصمة بعد معارك استمرت أسبوعين بين القوات النظامية ومجموعات معارضة فى الأسبوع الأخير من يوليو، استؤنفت الاشتباكات فى بعض الأحياء، لاسيما فى جنوب العاصمة بتقطع، واتسمت بالعنف غالبا. وشهدت الأسابيع الماضية عمليات اقتحام متعددة نفذتها القوات النظامية، من دون أن تنجح فى القضاء على جيوب المقاومة.
وأعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" فى بيان صدر ليلا الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق، وهى حى القدم والعسالى والحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن، "مناطق منكوبة".
وقالت إن "تلك الأحياء تعرضت لحملة همجية شرسة من جيش النظام وشبيحته تجلت بالحصار المطبق الذى فرض على المنطقة، إضافة إلى القصف العشوائى الذى استهدف منازل المدنيين ومحالهم التجارية منذ 15 يوليو ما دفع بغالبية السكان إلى النزوح بحثا عن مناطق أكثر أمنا". كما اتهمت الهيئة القوات السورية "بتنفيذ سلسلة طويلة من الإعدامات الميدانية" فى المنطقة. وأشارت الهيئة إلى مقتل أكثر من مائتى شخص منذ بدء شهر يوليو فى هذه الأحياء.
وطالبت كل المنظمات الإنسانية، وفى مقدمتها الصليب الأحمر ومنظمة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة بأن "تساعد أهالى المناطق المنكوبة فورا، وتساعد فى انتشال الضحايا ودفنهم وتوثيق جرائم النظام كى تضاف على سجله فى المحاكم الدولية والمحلية".
هجمات متكررة للمقاتلين المعارضين على مراكز أمنية فى حلب
الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 11:39 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة