قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مجلة فرنسية ساخرة نشرت الأربعاء سلسلة من الرسوم الكرتونية التى تسخر من الرسول، مما سيشعل موجة جديدة من الغضب بين المسلمين والإدانة من القادة الفرنسيين، وسط اتساع الاضطرابات العالمية بسبب فيلم مسىء للإسلام.
وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن الرسوم التى تتصدر غلاف مجلة تشارلى إبدو، تملأ أكشاك الجرائد فى جميع أنحاء فرنسا اليوم، حيث سارعت حكومة الرئيس فرنسوا هولاند لإنتقاد المجلة وحثها مسبقا على عدم نشر الرسوم، خاصة فى ظل هذه الأجواء المتوترة.
وقال وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، فى مقابلة إذاعية: "فى فرنسا، هناك مبدأ حرية التعبير الذى لا ينبغى تقويضه تماما"، وأضاف: "وفى السياق الحالى، بالنظر إلى هذا الفيديو العابث الذى تم بثه على الإنترنت، فإن مشاعر الغضب تجتاح البلدان المسلمة، فهل من المعقول أن نصب البنزين على النار".
وفى المقابلة مع راديو إنفو فرنسا، أعلن فابيوس، أن فرنسا خططت لإغلاق سفاراتها فى 20 دولة يوم الجمعة، على سبيل الاحتياط، كما سيتم غلق المدارس الفرنسية فى تلك البلدان، رغم أنه أكد عدم وجود تهديدات ضد أى مؤسسة.
كان مكتب مجلة تشارلى إيبدو قد تعرض للهجوم بالمولوتوف، نوفمبر الماضى بعد نشرها موضوعا يسخر من الرسول تعليقا على فوز حزب النهضة الإسلامى فى الانتخابات التونسية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسى جين مارك إيرول إن الحكومة ستمنع سلسلة من الاحتجاجات التى كانت مقررة فى عدد من المدن الفرنسية السبت احتجاجا على الفيلم الأمريكى المسىء. وأضاف: "ليس هناك أى سبب لأن نسمح بصراع لا علاقة لفرنسا به".
وأعرب المجلس الفرنسى المسلم عن قلقه العميق حيال الرسوم وحذر من خطورة نشرها، مما من شأنه أن يثير ردود فعل متفاقمة. وحث المجلس الفرنسيين المسلمين التعبير عن مظالمهم عبر السبل القانونية.
وقال ستيفن تشاربونر، رئيس تحرير المجلة، إنهم قاموا بنشر الرسوم الكارتونية دفاعا عن حرية الصحافة، وأضاف أن "الصور لن تصدم سوى هؤلاء الذين يريدون الصدمة".
نيويورك تايمز: احتمالات بموجة جديدة من الغضب بين المسلمين بعد نشر مجلة فرنسية صوراً مسيئة للرسول.. ورئيس تحرير تشارلى إيبدو: نشرت الرسوم دفاعاً عن حرية الصحافة.. والحكومة الفرنسية تدين الكاريكاتير
الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 01:59 م