كشف رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجانى اليوم الأربعاء النقاب عن أن النظام الإيرانى يعقد محادثات مع جماعات المعارضة فى سورية، غير أنه اتهم بعض الدول فى الوقت نفسه بعرقلة جهود طهران لإيجاد حل سلمى للصراع فى سورية.
وقال لاريجانى خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية وبثتها على موقعها الإلكترونى- إن الدبلوماسيين الإيرانيين التقوا بأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين السورية فضلا عن السلفيين المحافظين والليبراليين، وعملوا على تشجيع هذه الفئات لقبول الإصلاحات الديمقراطية "بطريقة سلمية وليس بواسطة العنف".
وأشارت الصحيفة إلى أن لاريجانى لم يحدد أسماء أعضاء المعارضة السورية ولا تواريخ الاجتماعات التى عقدت معهم فى إيران، ولكنه أكد على إحراز تقدم طفيف.
وبالنسبة للمبادرة المصرية لحل الأزمة السورية، أكد لاريجانى أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على هذه المبادرة، قائلا: "من الخطأ اتحاد بعض البلدان واتفاقهم على رحيل الرئيس السورى بشار الأسد، فبدلا من ذلك ينبغى على المعارضة السورية أن تعزز المشاركة السياسية والإصلاحات بدلا من العمل على إزالة النظام"، داعيا إلى ضرورة تفعيل المشاركة السياسية لجماعات المعارضة فى عملية الإصلاح باعتبارها جزءا من الشعب السورى.
وأضاف لاريجانى: "لقد تباطأ التقدم بشأن إيجاد حل للصراع السورى نظرا لغياب القائد الذى يمكنه الحديث باسم المعارضة بأكملها"، موجها اللوم فى الوقت نفسه للقوى الغربية، فضلا عن بعض دول المنطقة، لإرسالها أسلحة إلى جماعات المعارضة، وأصر على أن بلاده ليست لديها مصلحة فى سحب أعدائها الإقليميين أو الغربيين داخل الصراع الذى طال أمده فى سورية ، كما أنها لا تحاول تحويل الانتباه عن برنامجها النووى، وهى أيضا لا تسعى لاستخدام الأزمة السورية كأداة للتفاوض مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووى.
وقالت الصحيفة فى ختام عرضها للحوار مع المسئول الإيرانى إن لاريجانى لم يشر إلى احتمالية أن تؤيد بلاده أى انتقال فى دمشق، كما أصر على ضرورة أن يقوم السوريون بالتصويت فى الانتخابات التى سيجريها نظام الأسد "تحت إشراف دولى".
لاريجاني: طهران تعقد محادثات مع المعارضة السورية
الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 01:48 م
رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجاني
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة