كرزاى يحث الشعب الأفغانى دعم السلام بعد يوم من تفجير بمطار كابول

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 01:54 م
كرزاى يحث الشعب الأفغانى دعم السلام بعد يوم من تفجير بمطار كابول الرئيس الأفغانى حامد كرزاى
كابول (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حث الرئيس الأفغانى حامد كرزاى شعبه اليوم الأربعاء، على الاحتشاد خلف مساعى السلام رغم العنف المستمر، مستحضرا ذكرى زعيم سابق اغتيل بينما كان يحاول عقد مفاوضات مع طالبان.

وقال كرزاى "ينبغى علينا جميعا أن نكافح من أجل السلام"، مضيفا أن ذلك هو السبيل لمواصلة مهمة الرئيس السابق برهان الدين ربانى، الذى قتله انتحارى تظاهر أنه مبعوث من طرف المتمردين. وتحدث خلال كلمة بمناسبة مرور عام على مقتل ربانى، ويأتى الحفل بعد يوم من قيام مفجر انتحارى بصدم سيارة معبئة بالمتفجرات فى حافلة ركاب تقل عمال طيران أجانب إلى مطار كابول، فقتل ما لا يقل عن اثنى عشر شخصا، بينهم تسعة أجانب.

وقالت حركة مسلحة إن الهجوم رد على فيلم معاد للإسلام يسخر من النبى محمد. وأشعل الفيلم احتجاجات غاضبة فى أنحاء العالم الإسلامى، بما فى ذلك أفغانستان. ويأتى التفجير الانتحارى فى وقت يبدو فيه التحالف الأفغانى-الأمريكى متزايد التقلب ويتوقع فيه أفغان كثيرون حربا أهلية بعد رحيل معظم القوات الأجنبية فى نهاية 2014.

وقد يتعين على الأفغان الاعتماد على أنفسهم بشكل أسرع عما كان متصورا فى السابق. وحادت موجة من الهجمات من قبل أفراد من الجيش والشرطة الأفغانيين ضد نظرائهم الأجانب بحلف الناتو إلى تقييد العمليات العسكرية المشتركة مع القوات الأفغانية.

وحتى الآن منذ بداية العام، قتل واحد وخمسون جنديا أجنبيا على أيدى قوات أفغانية أو مسلحين يرتدون الملابس العسكرية. ويزيد ذلك بنسبة ثمانية عشر بالمائة عن الـ279 جنديا أجنبيا الذين قتلوا فى أفغانستان منذ بداية العام، بحسب أرقام أعدتها الأسوشيتد برس.

وبموجب قواعد الناتو الجديدة التى صدرت يوم الأحد، لم تعد العمليات التى تنفذ مع الوحدات الصغيرة من القوات الأفغانية والدولية روتينية، وتتطلب موافقة القائد العام العسكرى بالمنطقة. وفى السابق، كانت قوات الناتو تنفذ عمليات روتينية مثل الدوريات أو إدارة نقاط التفتيش مع وحدات صغيرة من نظرائهم الأفغان.

ولم يتضح ما إذا كانت استراتيجية الخروج لدى الحلف من الممكن أن تنجح بمشاركة أقل مع الشرطة والجنود الأفغان، الذين من المقرر أن يتولوا المهام القتالية التى تقوم بها القوات الأجنبية بنهاية عام 2014.

وقبل مقتل ربانى، بدا الأفغان وشركاؤهم الدوليون أكثر تفاؤلا بشأن المستقبل. وكان ربانى رئيس جماعة مكلفة بإقناع طالبان بالمشاركة فى المفاوضات، وكان الناتو وقتها يسلم المدن والولايات للسيطرة الأفغانية وتراجع إلى دور المستشارين والمدربين.

وبعد ذلك، وتحديدا فى العشرين من سبتمبر من العام الماضى، ذهب رجل، برز باعتباره مبعوثا رفيع المستوى للمتمردين يسعى إلى السلام إلى اجتماع مع ربانى وخبأ قنبلة فى عمامته. وفجر القنبلة عندما صافح ربانى، ما أسفر عن مقتل الرئيس السابق. وتولى نجل ربانى بعد ذلك قيادة مجلس السلام، بيد أن المباحثات كانت تقريبا متوقفة. وازدادت وتيرة هجمات طالبان واغتيال الحلفاء فى الحكومة بصورة كبيرة فى الصيف الماضى.

وتذكر كرزاى كيف كان ربانى يواسيه عندما فقد الرئيس شقيقه الذى قتل بنيران المتمردين فى يوليو من العام الماضى. وانتقد الكثير من الأفغان كرزاى لمواصلة السعى إلى المصالحة مع طالبان، بيد أن ربانى وقف إلى جانبه، وقال له "لم تفقد صوت السلام، الأمة الأفغانية فى حاجة إلى السلام".

وانفجرت اليوم الأربعاء قنبلة مخبأة فى دراجة نارية كانت متوقفة أمام مركز تدريب للشرطة غرب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل اثنين من حراس الأمن، بحسب ما ذكره المتحدث باسم الشرطة فى ولاية هيرات نور خان نيكزاد، الذى أضاف أن ستة من الحراس أصيبوا فى الانفجار.

ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلا إنه يتطابق مع نمط هجمات طالبان التى عادة ما تستهدف القوات الأفغانية والعاملين فى القطاع الحكومى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة