"بعد الموقعة" ليسرى نصر الله بين الإعجاب بالتجربة وخيبة الآمال

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 01:26 م
"بعد الموقعة" ليسرى نصر الله بين الإعجاب بالتجربة وخيبة الآمال يسرى نصر الله
الأقصر ـ جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يوجد فى الفن ما يسمى بالإشادة والإعجاب الجمعى 100% على أى عمل فنى، ولكن عندما يكون الحديث عن العمل الفنى قبل ظهوره، وما يصاحبه من دعاية وقيل وقال كثيرة جدا، هنا يترقب الجميع هذا العمل مثلما كان كل الحضور بمهرجان الأقصر ينتظرون مشاهدة فيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسرى نصرالله، والذى يقوم ببطولته منة شلبى وباسم سمرة وناهد السباعى، والذى شارك فى المسابقة الرسمية ومثل مصر فى مهرجان "كان" السينمائى الدولى، إلا أن وجوه كل من شاهد الفيلم غلب عليها الوجوم، واختلفت آراؤهم وانطباعاتهم الأولية عن الفيلم ما بين الإشادة بالتجربة كتجربة ديجيتال فى تلك المرحلة، وما بين خيبة الآمال، خصوصا بعد وصول الفيلم إلى المسابقة الرسمية فى "كان" بعد غياب مصر 15 عاما منذ عرض فيلم "المصير" ليوسف شاهين.

فيلم "بعد الموقعة" يرصد المرحلة الانتقالية التى تعيشها مصر حاليا بعد ثورة 25 يناير، خاصة فيما يخص كيفية التعامل مع الذين كانوا ضد ثورة، أو ما سميناهم بالفلول من خلال شخصية "محمود" أحد سكان نزلة السمان ومرتكبى موقعة الجمل الذى ينكشف أمره بعد مشاهدته من خلال شريط فيديو يبين تعرضه للضرب بميدان التحرير، فيعيش بعد هذه المشاهدة فى حالة انعزال من مناصرى الثورة، ومن أهل قريته، ولكنه يتقابل مع "ريم" التى تعمل ناشطة سياسية، وتقرر عمل بحث عن أحوال الناس الاجتماعية.

فرغم بساطة القصة ومحاولة المخرج تقديم فكرة التعايش مع كل من كان ضد الثورة على خلفية محاولة ريم تغيير فكرة محمود عن الثورة والثوار، وتأسيس جمعية فى نهاية الفيلم لمساعدتهم على الخروج من أزماتهم، من جهل وتعليم وفقر وبطالة، ومحاولة تصحيح صورتهم لدى الشعب المصرى، بعد إدانتهم لفعلتهم النكراء فى موقعة الجمل، إلا أن السيناريو حمل الكثير من الألغاز والمواقف غير المبررة، والتى منها مثلا علاقة ريم بمحمود السريعة جدا التى بدأت بقبلات وأحضان، ثم نهاية الفيلم بصعود محمود للهرم، وصوت النفس الهابط من أسفل لأعلى، فربما لو كان السيناريو قد قدم كفيلم تسجيلى كان أفضل له من حشر قصص جانبية غير متصلة تفتقد الوحدة، فالحدث الذى تناوله نصر الله أعظم وأكبر مما قدمه ى حبكته المعدة سلفا، والتى تحمل عدم ترابط واضح للأحداث، وعدم إقناع من الممثلين بطبيعة الأدوار التى يقدمونها، فلم تكن منة شلبى مقنعة نهائيا، واتسم أداؤها بالمبالغة فى عدد كبير من المشاهد، وحتى باسم سمرة تفاوت أداؤه رغم ما يقدمه من شخصية مركبة ومعقدة، كانت تحتاج مجهوداً أكبر فى التمثيل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة