أعرب البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الأربعاء، عن الأمل فى أن تساعد "رسائله" التى وجهها خلال زيارته إلى لبنان نهاية الأسبوع الماضى، فى "القيام بخطوات حاسمة نحو السلام ونحو تفهم أفضل للعلاقة بين المسيحيين والمسلمين".
وقد تحدث البابا (85 عاما) الذى بدا فى حالة صحية جيدة فى قاعة بولس السادس فى الفاتيكان أمام سبعة آلاف شخص أتوا من كل أنحاء العالم، خلال المقابلة العامة الأسبوعية، بعد ثلاثة أيام من رحلة تاريخية الى لبنان.
وأضاف البابا "يبدو لى أن الوقت قد حان" للمسيحيين والمسلمين "ليعطوا سوية شهادة حاسمة ضد العنف والحروب".وعبر عن "امتنانه الكبير للجماعات المسلمة التى عبر بقادتها عن ترحيبهم الحار به"، لافتا إلى أنه اقترح عليهم "رسالة حوار وتعاون".
وأعلن البابا أنه "تكلم من صميم قلبه إزاء الأحداث المأسوية والمؤلمة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط"، قائلا إنه "عبر عن تشجيعه بالصلاة كل التطلعات المشروعة نحو السلام المنشود" فى المنطقة. وتابع "أصدقائى الأعزاء، الأيام التى أمضيتها فى لبنان كانت تظاهرة إيمانية مشعة انطوت على تدين كثيف وإشارة نبوية من أجل السلام".
وأشار البابا لى أن "رسائلى المتنوعة يمكن أن تساعد فى القيام بخطوات حاسمة نحو السلام ونحو تفهم أفضل للعلاقة بين المسيحيين والمسلمين"، مذكرا بأنه طلب من المؤمنين "الاحتفال بانتصار المحبة على الحقد والضغينة والغفران على الأخذ بالثأر والوحدة على الانقسام والتشرذم".
وخلال رحلته، دعا البابا المجموعة الدولية، ولا سيما البلدان العربية، إلى إيجاد حلول للنزاعات التى تعصف بالمنطقة وخصوصا فى سوريا. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر أعرب أيضا فى لبنان عن "إعجابه بشجاعة" الشبان السوريين، ودان مبيعات الأسلحة إلى طرفى النزاع. ودان التطرف الدينى وشدد كثيرا على الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين فى المنطقة كلها.
البابا يأمل فى أن تساعد رسائله فى لبنان على إحلال السلام فى الشرق الأوسط
الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 04:50 م