طالب الرئيس الأمريكى باراك أوباما زعماء دول العالم الإسلامى بالعمل على ضمان سلامة الأمريكيين فى بلادهم، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التى وقعت حول عدد من السفارات الأمريكية فى بعض الدول الإسلامية، تنديداً بالفيلم الأمريكى المسىء للإسلام.
وقال الرئيس الأمريكى فى مقابلة مع الإعلامى الأمريكى الشهير ديفيد ليترمان وبثتها اليوم الأربعاء شبكة "سى بى إس" الأمريكية، إن الهجوم الذى استهدف القنصلية الأمريكية فى بنغازى، وأسفر عن مقتل القنصل الأمريكى كريس ستيفنز وثلاثة من موظفى السفارة "لا يعد ضربا من ضروب الحرب".
وشدد أوباما على أن هذه الهجمات لا تخرج عن نطاق الاحتجاجات ضد الفيلم المسىء للإسلام، إلا أنه أكد أن ذلك ليس مبررا لأعمال العنف على الإطلاق، مطالبا بتقديم الجناة إلى العدالة.
وفى السياق ذاته، وجه أوباما اتهامات لمنافسه الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومنى بإغفال جزء كبير من الشعب الأمريكى فى برنامجه الانتخابي، وذلك ردا على تصريحات مسربة لرومنى أساء فيها للمواطنين الأمريكيين المؤيدين لأوباما.
وقال أوباما خلال المقابلة إنه يتحتم على من يريد أن يكون رئيسا للولايات المتحدة أن يكون ممثلا لكافة المواطنين فى بلاده، وليس لبعضهم. وأوضح أنه لا يفرق، كرئيس للولايات المتحدة، بين أنصار التيار الديمقراطى الذى ينتمى له وأنصار التيار الجمهورى المنافس له، واصفا الجمهوريين بأنهم متفانون فى خدمة الولايات المتحدة وجزء من العائلة الوطنية وحريصون على مستقبل بلادهم.
وكان رومنى قد وصف فى مقطع فيديو صور له خلسة فى وقت سابق من العام الجارى، وهو يتحدث فى حفل خاص بجمع التبرعات لصالح حملته مؤيدى منافسه باراك أوباما بأنهم يعيشون على عطايا الحكومة، ولا يتحملون مسئولية حياتهم.
وأضاف رومنى خلال الفيديو الذى بث على شبكة الإنترنت الاثنين الماضى أن 47% من الناخبين يؤيدون أوباما، وكلهم من الذين يعتمدون فى قوت يومهم على "عطايا الحكومة"، ويؤمنون بأنهم ضحايا، وأن الحكومة مسئولة عن إعالتهم.
وجاء توقيت نشر الشريط الجديد فى فترة حرجة بالنسبة لرومنى، حيث تزامن ذلك مع تقارير تتحدث عن وجود خلافات داخل حملته، وهو ما حفز الديمقراطيين على الإسراع باستغلاله للنيل منه قبل أيام من بدء الانتخابات.
أوباما يطالب زعماء العالم الإسلامى بحماية الأمريكيين على أراضيهم
الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 11:30 ص