أمناء "التيار الشعبى": الإخوان فشلوا فى تحقيق أهداف ثورة يناير ويسعون للسيطرة والتمكين وليس لمعالجة الأزمات.. ونصبوا حاجزا بين الرئيس والمواطنين.. وصباحى: حضور مؤتمر "عابدين" ليس قاصراً على فصيل سياسى

شن عدد من أعضاء مجلس أمناء التيار الشعبى الذى يقوده حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين، معتبرين أنها السبب وراء عدم تحقيق مطالب ثورة 25 يناير حتى الآن.

وأكد جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعضو مجلس الشعب السابق لـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن إنكار أن الإخوان المسلمين جزء من الثورة الشعبية فى 25 يناير، إلا أنهم لم يحققوا أهداف الثورة عقب توليهم مسئولية الحكم، وفشلوا فى تقديم أطروحات لمعالجة مشاكل المصريين.

وأضاف جمال زهران، أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أصبح هدفهم عقب الثورة هو السيطرة والتمكين مما جعلهم ينشغلون عن مطالب المواطنين والسعى وراء تحقيق أهداف الثورة التى أطاحت بالنظام الذى فشل فى تلبية الاحتياجات الاساسية للمصريين.

وتابع زهران، أن التيار الشعبى سيطرح البديل القوى فى الشارع وسيقوم بإحداث توازن سياسى، خاصة أنه يضم العديد من الشخصيات العامة والحزبيين القادرين على تحقيق الهدف المنشود من تأسيسه وهو الصالح العام وليس المصلحة الشخصية.

بينما أكدت الفنانة إسعاد يونس، أن جماعة الإخوان المسلمين بمثابة "حاجز" بين الدكتور محمد مرسى، الذى أعلن أنه رئيس لكل المصريين والمواطنين البسطاء، واصفة الإداء فى إدارة شئون البلاد بالسيئ.

وقالت إسعاد يونس فى تصريحات لـ" اليوم السابع"، إن مطالب الثوار التى نادوا بها فى ثورتهم ضد الظلم والفساد لم تتحقق حتى الآن، ولم يشعر المواطن فى الشارع بالتغيير الذى انتظره عقب الثورة الشعبية.

وأضافت يونس، الهدف من تدشين التيار الشعبى هو تجميع القوى الوطنية فى كيان واحد لإحداث توازن سياسى خلال المرحلة القادمة، موضحة أن التيار يضم ممثلين عن تيارات الوسط واليسار.

بينما أكد الدكتور محمد العدل لـ"اليوم السابع"، أنه لم يتبقِ كثيراً على المائة يوما التى أعلن عنها الدكتور محمد مرسى، عقب توليه رئاسة البلاد، بأنها ستشهد تحقيق إنجازات يشعر بها المواطن البسيط، بل هناك ازدياد فى الأزمات وفقر للمصريين.

وقال محمد العدل، إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ليس لديهم خبرات فى العمل السياسى، سوى الخبرات التى اكتسبوها من ممارسات الحزب الوطنى، بالإضافة إلى أفكارهم وثقافتهم التى تتطابق مع نظائرها فى الوطنى "المنحل".

وأضاف العدل، أنه كان يأمل ألا يرى حكومة مبارك مرة أخرى عقب ثورة 25 يناير، إلا أن الأداء السيئ لحكومة الإخوان جعله لا يشعر بفارق بين ما قبل الثورة وما بعدها، مشيرا إلى أن الهدف من تأسيس التيار الثالث هو إحداث توازن فى الحياة السياسية المصرية، خاصة أن التيار يضم قيادات من قوى سياسية متعددة وينصب عمله فى تحقيق أهداف الثورة وفى مقدمتها العدالة الاجتماعية.

كما قال عبدالحليم قنديل، الكاتب الصحفى، إن التيار الثالث أهم ما يميزه أنه لا يرفع شعار الدولة المدنية أو الدينية، وإنما يعمل الجميع من أجل المواطن المصرى الذى لم يشعر بأى تقدم عقب ثورته على الظلم والفساد فى يناير 2011.

وعلى صعيد متصل، اجتمع مجلس أمناء التيار الشعبى، مساء الثلاثاء، بمركز إعداد القادة بقيادة حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ومؤسس التيار، الذى قال خلال الاجتماع، إن يوم الجمعة القادم الذى سيعقد خلاله المؤتمر التأسيسى للتيار الشعبى، سيكون يوماً لكل المصريين وليس قاصراً على فصيل سياسى بعينه.

وناقش المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، كافة الاستعدادات الخاصة بالمؤتمر الاول للتيار الشعبى، مع مجلس أمناء التيار، خلال الاجتماع المغلق الذى عُقد، بمركز إعداد القادة، وحضره عدد من الشخصيات العامة فى مقدمتهم عبد الحكيم عبد الناصر ومحمد العدل وإسعاد يونس وشرين القاضى وعبد الحليم قنديل وجمال فهمى وعزازى على عزازى وباسم كامل ومصطفى الجندى.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع المغلق على النقاط الخاصة بعمليتى التنظيم والتأمين للمؤتمر الأول للتيار، حيث تقرر أن يبدأ عقب انتهاء صلاة العشاء بعزف السلام الوطنى، على أن تقوم بتقديم فقرات المؤتمر، الإعلامية ريم ماجد، والمتحدثون إلى الجماهير هم حمدين صباحى وعبد الحكيم عبد الناصر ونهى الزينى وكمال أبو عيطة وباسم كامل وعبد المجيد الخولى وحنا جريس.

من جانبه قال المهندس يحيى أحمد، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى، إنه تم الاتفاق خلال اجتماع، مجلس أمناء التيار، على الخطوط العريضة لعمليتى التنظيم والتأمين، نظراً لحضور عدد كبير من الشخصيات العامة، خاصة أنه من المتوقع أن يحضر ما يقرب من 20 ألف مواطن هذا المؤتمر التأسيسى.

وأضاف يحيى أحمد، أن غياب بعض الشخصيات عن حضور اجتماع مجلس أمناء التيار، الذى عقد أمس، مثل حمدى قنديل وخالد يوسف والدكتور محمد غنيم وجمال بخيت، جاء بعد اعتذارهم نظراً لظروفهم الشخصية سواء فى مصر أو خارجه.