فيما يعد سابقة أولى من نوعها على مستوى الجمهورية لأخونة الثقافة والأدب على أرض سيناء قام نادى الأدب بفرع الثقافة بالعريش بنقل ندوات وأنشطة النادى إلى إحدى الدواوين ذات الانتماء الحزبى والدينى على الرغم من توفر عدة أمكنة لإقامة الأنشطة الثقافية والأدبية إلا أن هناك إصراراً على تحويل المسار الثقافى لخدمة بعض الأفراد الذين يريدون ترشيح أنفسهم لمجلس الشعب القادم.
وقد أكد الروائى والناشط السيناوى مسعد أبو فجر، أن الأدباء الحقيقيين يكتبون فى كل مكان ومجال ولا يستطيع أحد السيطرة عليهم والأديب الحقيقى صاحب رأى حر ولا سلطان عليه من أى جهة حزبية أو سياسية أو دينية.
الناقد حاتم عبد الهادى السيد، عضو اتحاد كتاب مصر أكد رفضه ربط الأدب بأيديولوجيات حزبية أو غيرها فيما يعد تجاوزاً خطيراً لكبت الحريات وخنق الإبداع والمبدعين على أرض مصر، مؤكداً أن الإبداع لن يكون تابعاً لجماعة أو فئة من شأنها مذهبة الثقافة أو خروجها عن السياقات النصيّة التى تؤكد استقلاليتها الخاصة.
ورفض الشاعر محمد على سلامة، تحويل المسار الأدبى الثقافى إلى الاستخدام الحزبى أو الدينى أو السياسى خاصة أن هناك عدة مشاريع مفروضة على أرض الواقع لتغيير الهوية الثقافية وإرجاعها إلى الخلف.
وقال القاص حسن غريب أحمد، عضو نادى القصة بالقاهرة بأن هناك أيديولوجيا ومنهج مخطط لتهميش الأدباء الحقيقيين بشمال سيناء وإبراز أشباه المثقفين لخدمة ذلك المخطط بعيداً عن مصلحة الثقافة والأدب والتى تستباح لخدمة من يعملون بمعاول الهدم لأغراض لا تخدم سوى توجهاتهم الحزبية والسياسية.
وقال الشاعر حسن رجائى، نرفض أن تكون هناك عنصرية فكرية أو فئة تستحوذ على اتجاهات وأفكار المثقفين لأن التسلط قاتل للإبداع وحيث أنه لا إبداع لمقهور أو تابع وإنما الإبداع هو حرية وانطلاق بعيد عن الانغلاق الحزبى والفكرى.
وأكد الأديب محمد السيد أبو ماضى، على رفض أخونة الأدب، لأن ذلك معناه أن يتحول الأدب إلى تابع أو خادم فى حقل السلطة التى تقوده إلى الأدلجة ويصبح بطريقة أو بأخرى متحولاً عن مساره الطبيعى للإبداع.
وقال الشاعر محمد ناجى، رئيس نادى الأدب المركزى السابق، إن هناك نية مبيتة لاستخدام أصحاب الميول الدينية لبعض الأدباء لتمرير المخطط لتحويل كل ما هو تنويرى إلى ما هو ظلامى مستخدمين القبليّة كوسيلة للهيمنة على المشروع الثقافى التراثى التنويرى على أرض المحافظة، فيما أكد أن الأدباء لن يقفوا مكتوفى الأيدى تجاه هذا الأمر الخطير.
هذا ويدعو أدباء شمال سيناء لعقد مؤتمر كبير يدعى إليه اتحاد كتاب مصر والأدباء والمثقفين والمؤسسات الثقافية للتصدى لهذه الهجمة الشرسة والغريبة على عباءة سيناء.
يناشد الأدباء الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة للوقوف بشدة تجاه هذا المخطط الذى يقف وراءه فرع ثقافة شمال سيناء.