انتهى اجتماع وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران، الخاص بحل الأزمة السورية دون التوصل لنتيجة، وقرر الوزراء العودة بخلافاتهم، التى ظهرت فى الاجتماع إلى بلدانهم للتشاور قبل الالتقاء مرة أخرى فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وزراء الخارجية الثلاثة، محمد كامل عمرو، وزير خارجية مصر، وأحمد داود أوغلو، وزير خارجية تركيا، وعلى أكبر صالحى، وزير خارجية إيران، الذين اجتمعوا مساء الاثنين بوزارة الخارجية، وسط غياب للدبلوماسية السعودية، التى تعد الضلع الرابع لمبادرة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لحل الأزمة السورية، أشاروا فى كلماتهم القصيرة فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب اجتماعهم إلى أن الخلاف لايزال موجودا بينهم حول بعض النقاط، التى لم يشيروا إليها، مكتفين إلى دعوة الجميع لاستبشار الخير فى المستقبل.
فى بداية المؤتمر أكد محمد كامل عمرو، أن المملكة العربية السعودية لم تتمكن من حضور اجتماع اليوم لارتباطات سابقة، مشيرا إلى أن المسئولين فى وزارة الخارجية السعودية طلبوا إيفادهم بتفاصيل الاجتماع عقب انتهائه.
من جانبه قال أحمد داود أوغلو إنه تم الاتفاق على بعض المبادئ خلال الاجتماع، لكنه أشار إلى وجود اختلافات فى الرؤى أحيانًا بين دول المبادرة، مؤكدا أن الهدف النهائى لدى الجميع أن تكون سوريا قوية وإعطاء الشعب السورى حقوقه المشروعة، وقال أوغلو، من المهم مواصلة التشاور مع مسئولينا فى بلداننا ثم بعد ذلك الذهاب إلى نيويورك فى الخامس والعشرين من سبتمبر الجارى، ثم نسير على كل السبل لمساعدة إخواننا السوريين الذين يعانون إنسانيا".
وحول الرسالة، التى يريد توجيهها من خلال اجتماع القاهرة، قال وزير خارجية تركيا "اجتماع القاهرة هو رسالة فى حد ذاته للشعب السورى، فالاجتماع عقد بالقاهرة، التى بها حكومة منتخبة، وهى تبعث برسالة للشعب السورى بأنه يوما ما سيكون لهم حكومة ديمقراطية منتخبة مثل تلك الموجودة فى مصر".
من جانبه بدأ وزير خارجية إيران على أكبر صالحى، حديثه بتوجيه التحية للثورة المصرية، وقال إنها الثورة العظيمة التى غيرت مكانة مصر فى المنطقة والمجتمع الدولى، وأكد صالحى أنه لا أحد يتوقع التوصل إلى حل سريع من خلال اجتماع، وقال إن هذا أمر غير واقعى وعلينا أن نكون صابرين، مؤكدا أن المشتركات بين دول المبادرة أكثر من الخلافات والكل أكد على ضرورة إيجاد حل سلمى خاصة من جانب الدول المؤثرة فى المنطقة وهى مصر وإيران وتركيا والسعودية، لأن هذه الدول لها دور كبير، ومن الممكن أن يأتوا باقتراح ينتهى بنتيجة مرضية للجميع، لكن هذا يحتاج لتشاور أكثر، ونحن من جانبنا أكدنا على الاستمرار فى التشاور، حيث سنلتقى فى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار صالحى إلى ضرورة وجود تنسيق بين دول المبادرة والأخضر الإبراهيمى، المبعوث الأممى والعربى لسوريا، وقال "سوف نكون على تنسيق مع الأخضر الإبراهيمى، لأننا لا نريد أن يكون هناك جبهتان، وإنما جبهة واحدة لإيجاد حل، ونحن نتفاءل بالخير وسنجده".
وحول موقف بلاده من الأزمة السورية، قال وزير خارجية إيران "قبل عام ونصف عندما بدأت المشكلة فى سوريا نحن أعلنا بكل صراحة أن على الحكومة السورية أن تلبى متطلبات الشعب السورى، وعندما قلنا هذا خرجت أصوات فى واشنطن وقالت إن إيران غيرت مواقفها من سوريا، رغم أننا لليوم مواقفنا واحدة، ونؤكد من خلالها أن الحل فى سوريا لابد أن يكون سوريا سوريا، ولا يمكن أن نبحث عن حل يتم فرضه على سوريا من خارج سوريا"، وأنهى صالحى حديثه بقوله "كونوا صابرين معنا حتى نستمر فى التشاور وإن شاء الله سنجد حلاً".
وزراء خارجية دول المبادرة لحل الأزمة السورية يفشلون فى التوصل لنتيجة ويطالبون السوريين بالصبر عليهم.. وزير خارجية إيران: نحن نتفاءل بالخير وسنجده
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 12:51 ص