مسئولون أمريكيون: الاحتجاجات المناهضة لواشنطن أوقفت مفاوضات تقديم مساعدات اقتصادية مهمة لمصر.. والمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: نعمل مع الكابيتول لتقديم الدعم لقوى الانفتاح والاعتدال

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 12:05 م
مسئولون أمريكيون: الاحتجاجات المناهضة لواشنطن أوقفت مفاوضات تقديم مساعدات اقتصادية مهمة لمصر.. والمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: نعمل مع الكابيتول لتقديم الدعم لقوى الانفتاح والاعتدال وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف مسئولون أمريكيون عن أن الاحتجاجات المعادية للولايات المتحدة التى بدأت فى القاهرة وانتشرت فى جميع أنحاء العالم الإسلامى قد أدت إلى توقف مفاوضات لتقديم مساعدات اقتصادية مهمة لمصر.

وأوضح عدد من المسئولين الذين تحدثوا لصحيفة "واشنطن بوست" دون الكشف عن هويتهم إنهم غير مخولين بالحديث عن تلك المسألة، وأن المظاهرات العنيفة التى أثارها فيديو معادٍ للإسلام، ورد فعل مصر السيئ فى البداية قد أدى إلى توقف مؤقت فى محادثات حول تخفيف مليار دولار من ديون مصر وكيفية تسريع الملايين فى مساعدات أخرى من واشنطن للقاهرة.

ورجح المسئولون الأمريكيون عدم الموافقة على أى مساعدات جديدة لمصر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة والمقررة فى نوفمبر المقبل، مؤكدين أنه تم تعليق المحادثات التى كانت تهدف إلى كسر الجمود بشأن إنفاق الأموال المعتمدة بالفعل.

كما أشار المسئولون إلى أن هذا التأجيل من المتوقع أن يكون مؤقتا، مضيفين أنه لن يكون هناك إعادة تقييم رئيسى للمساعدات الأمريكية لمصر.

ونقلت الصحيفة عن مسئول بالكونجرس قوله إن القائمين على الأمر سينتظرون ويرون كيف تسير الأمور، سواء فيما يتعلق بالاحتجاجات أو داخل الكونجرس.

وتقول واشنطن بوست إن المساعدات السنوية التى تقدمها الولايات المتحدة لمصر والتى تقدر بحوالى 1.5 مليار دولار تمثل مساعدات اقتصادية مهمة لدولة طالما اعتبرتها واشنطن شريكة أساسية لها فى العالم العربى، على الرغم من المخاوف الأخيرة بشأن الحكومة التى يسيطر عليها الإخوان المسلمين.

وكان الرئيس أوباما قد وافق على مساعدات بمليار دولار لتخفيف ديون مصر، حيث تدين لواشنطن بحوالى 3 مليارات دولار.

وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قد دعت إلى جلسة هذا الأسبوع لبحث العلاقات المصرية الأمريكية، لكن تم إلغاؤها يوم الاثنين، بعد أن رفضت وزارة الخارجية الأمريكية تقديم شهادة، حسبما أفاد المتحدث باسم اللجنة ستيف سيوتون.

ويوضح المسئول بالكونجرس أن مسار الأحداث فى الأسبوعين القادمين سيحدد مصير المساعدات الأمريكية لمصر على المدى الطويل، فى حين أوضح مسئولون آخرون أن تأخير المساعدات رد فعل طبيعى على العنف، واختبار لعزم الرئيس محمد مرسى، إلا أنهم شددوا على أن الولايات المتحدة لن تضع على الأرجح شروطا صارمة للمساعدات أو تخفيف الديون.

وصرحت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قائلة: "إننا نعمل مع الكونجرس على المساعدات التى نعتقد أنها مهمة لدعم قوى الاعتدال والتغيير والديمقراطية والانفتاح فى مصر التى هى مهمة للغاية فى هزيمة التطرف كالذى شاهدناه".

وأشارت نولاند إلى أن الوزيرة هيلارى كلينتون ستتحدث إلى الكونجرس قريبا بشأن المساعدات الأمريكية وقضايا آخرى تأثرت بالاحتجاجات.

وتلفت واشنطن بوست إلى أن المسئولين المصريين والأمريكيين كانوا فى المراحل النهائية من اتفاق لتخفيف مليار دولار من ديون مصر، كما كان هناك وفد تجارى أمريكى كبير فى مصر فى الوقت الذى اندلعت فيه الاحتجاجات.

وكان مسئولو الجانبين يأملون فى الاتفاق حول الخطة قبل نهاية هذا الشهر، إلا أن المسئولين المصريين والأمريكيين قالوا إن المحادثات الآن ربما تستمر حتى الخريف، وأى إجراء من جانب الكونجرس إزاء مصر سينتظر أيضا، لأن إجازة الكونجرس تبدأ من الأسبوع المقبل وحتى بعد الانتخابات المقررة فى 6 نوفمبر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة