محمود البدرى يكتب: مشاهد من الفيلم المسىء للرسول

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 02:56 م
محمود البدرى يكتب: مشاهد من الفيلم المسىء للرسول صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار الفيلم المسىء للرسول الكريم ردود فعل غاضبة فى العالمين الإسلامى والعربى واكتفى القدر بمقتل عدة مواطنين من مصر واليمن وليبيا والسودان، فضلاً عن اغتيال السفير الأمريكى على الأرض الليبية.

فى البداية لابد من التنويه بأن العقيدة فى الإسلام والمسيحية على السواء ترفض أن تسىء إلى الأديان أو العقائد السماوية أو الكتب المقدسة وتحرم بشدة الإساءة إلى الرموز الدينية أو ازدراء الأديان، أما عن المشاهد التى تستحق المشاهدة فى ذلك العمل البذىء:

المشهد الأول: اجتماع الثالوث الشيطانى القس جونز الذى قام بإحراق القرآن الكريم "بصرف النظر عن تنفيذه أو امتناعه"، وزقلمة، وهو الداعى إلى تقسيم مصر وتكوين الدولة القبطية، وموريس الكاذب، وهو الذى أظهر كرهاً شديداً لكل ما هو إسلامى وثلاثتهم محاطون برعاية رسمية من الشيطان الأكبر والذى أشارت كل الدلائل إلى أنها الصهيونية العالمية، حيث إنها صاحبة المصلحة الوحيدة لإغراق مصر فى مشاكل لا تفيق منها أبداً.

المشهد الثانى: هو ميعاد خروج هذا الفيلم المتزامن مع أحداث 11 سبتمبر، والذى اتهم فيها المسلمين لإلصاق تهمة الإرهاب بهم وجعلها ذريعة لبسط النفوذ الأمريكى على منطقة الشرق الأوسط الغنية بالموارد إلى جانب توجيه عدة ضربات استباقية لكل من أظهر العين الحمرا "العراق وإيران" للفتاة المدللة إسرائيل حيث كان ذلك سبباً مباشراً فى احتلال العراق والسيطرة على بترولها وتدمير جيشها الذى كان يعد من أقوى الجيوش العربية بل وله ترتيب فى الجيوش العالمية.

المشهد الثالث: هو إحداث فتنة ضارية داخل مصر بين أشقاء الوطن الواحد المسلمين والمسيحيين لتُتخذ ذريعة فى التدخل الأجنبى لإنقاذ المسيحيين من الاضطهاد والتطهير العرقى، الذى سوف يقوم به حكم الإخوان المسلمين.

المشهد الرابع: هو رد فعل إخواننا المسيحيين الذى كان أكثر من مشرف، حيث بادرت الكنيسة بإصدار بيان يندد ويشجب ويدين ويحرم هذا العمل بل ويقدم من قاموا به للمحاكمة الكنسية، إلى جانب الكثير من الوقفات الاحتجاجية، التى قام بها المسيحيون أمام عدة كنائس فى مختلف المحافظات أضف إلى ذلك انضمام جموع منهم إلى المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية، والأكثر من ذلك هو موقف السيدة القبطية، التى ما شاهدت بالصدفة موريس كاذب يمشى فى الشارع وإلاً لطمته على وجهه تعبيراً منها على حرية التعبير عن استيائها منه لإساءته لإخوانها المسلمين، وهو ما أكد فشل المؤامرة الشيطانية، التى كانت تريد أن تنال من وحدة مصر.

المشهد الخامس: رد الفعل المندفع لكثير من المسلمين فى أنحاء العالم الإسلامى، حيث دخلوا فى مواجهات عناصر أمنية ليس لها أدنى علاقة بهذا الفيلم بل هم أبناء جلدتهم، إلى جانب حرق السفارات الأمريكية فى أكثر من دولة عربية، وقتل السفير الأمريكى فى ليبيا مع أن هذا يحرمه الله ورسوله، الذى نغضب من أجله فالنبى كان أكرم من أكرم وفاضة السفراء وأمنًهم كما أن السفارات فى ذمة الدولة وحمايتها.

المشهد السادس: هو الإساءة إلى أقباط المهجر ووضعهم فى سلة واحدة مع المفسدين واتهامهم بالخيانة والعمل على الإضرار بمصالح مصر مع أن هناك الكثير منهم رمز للوطنية فمن ينكر على مجدى يعقوب وطنيته وحبه وإفادته للوطن بعلمه برغم من أنه من أقباط المهجر، فالتعميم هو الخطأ بعينه.

المشهد السابع: هو تقصيرنا فى حق الرسول، الذى لم نغضب له بأخلاقه ولم نتبع سنته ولم نسر على نهجه ولم نهتم بدعوته ولا بإظهار الوجه المشرق للإسلام فأسأنا إليه من قبل أن يسىء غيرنا.

لابد من مواجهة الفكرة بالفكرة والقلم بالقلم والفن بالفن فالأمم الراقية تعرف ثقافتها بطريقة اعتراض مواطنيها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة