فرنسا تدين أى مساس بسيادة سوريا ولبنان

قالت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء، ردا على سؤال بشأن وجود رد فعل محتمل لعناصر من الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا ولبنان، إن باريس "تدين كل ما يمكن أن يمس" من سيادة البلدين.

وقال فيليب لاليو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "ما يجب الحفاظ عليه هو سيادة ووحدة أراضى البلدين. وكل ما يمس من هذين المبدأين سواء كان فى لبنان أو سوريا، نحن ندينه بلا لبس".

وكانت الخارجية الإيرانية نفت الاثنين إرسال عناصر من الحرس الثورى إلى سوريا، مشيرة إلى أن تصريحات قائد الحرس الثورى الجنرال محمد على الجعفرى بهذا الشأن تم إخراجها من سياقها من قبل وسائل الإعلام. وكان الجعفرى قال الأحد إن عناصر من الحرس الثورى موجودون فى لبنان وسوريا بصفة "مستشارين".

وعلى الأثر طلب الرئيس اللبنانى ميشال سليمان من إيران توضيحات بشأن هذه التصريحات.

من جهة أخرى وحول الاقتراح الإيرانى بإرسال مراقبين إقليميين إلى سوريا الذى قدم فى اجتماع مجموعة الاتصال الإقليمية فى القاهرة الاثنين، قال المتحدث الفرنسى إن إسهام إيران فى حل الأزمة السورية رهن بشرطين اثنين.

وأوضح أن إيران "إماطة اللثام عن طبيعة برنامجها النووى ووقف انتهاكات حقوق الإنسان على أراضيها".

وأكد لاليو "إذا احترمت إيران هذين الشرطين فسيكون مرحب بها للمساهمة بقدر ما تريد فى حل الأزمة السورية وبشكل أوسع الاستقرار فى هذه المنطقة".

ويشتبه الغربيون فى سعى إيران لحيازة سلاح نووى تحت غطاء برنامجها النووى المدنى. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهاية أغسطس أن طهران ضاعفت قدرتها على إنتاج اليورانيوم فى موقع فوردو وتبنى مجلس حكام الوكالة منتصف سبتمبر قرارا يدينها.