أكد الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعى، ورئيس حزب النور السلفى، أن زيارة الرئيس السودانى عمر حسن البشير، للقاهرة، كانت قفزة للعلاقات بين البلدين على الطريق السليم، مشيرا إلى أنه لابد أن تمسح عن هذه العلاقات الغبار الذى تركته القيادة السابقة بمصر، معربًا عن أمله أن تكون زيارة البشير بذرة لعمل حقيقى، مؤكدا أن هناك علاقات قوية بين مصر والسودان بعد الثورة، ودعا شمال وجنوب السودان إلى تحكم صوت العقل والبعد عن العنف من أجل مصالح المنطقة، منوها بأن كل بلد له ظروفه فى إدارة الحكم وأن مصر يجب أن تستفيد من كل التجارب العالمية بما فيها السودانية.
وقال عبد الغفور، فى حوار مع موقع "أفريقيا اليوم"، "نعتبر القاهرة امتدادا للخرطوم، والخرطوم امتدادا للقاهرة، وهما امتداد لبعضهما البعض فى الأمن القومى والثقافى والاجتماعى، ونرى أن مصر والسودان بلا حدود، وحدود السودان تنتهى فى الإسكندرية وحدود مصر فى أقصى حدود السودان مع الجنوب، نحن شعب واحد، وكتلة واحدة، هذه هى الحقيقة على مر التاريخ، واجبنا أن نستعين بهذا التاريخ، وأن نمسح عن هذه العلاقة العريقة الغبار الذى تركته القيادة السابقة لمصر".
وردا على سؤال حول وجود عتاب سودانى بأن الخرطوم لم تكن محطة أساسية فى زيارات الرئيس مرسى الأولى، قال عبد الغفور إن السودان بالتأكيد بلد قريب جدا منا، وهناك وفود مصرية تزور السودان باستمرار بعد الثورة، والسودان فى موقع القلب من كل مصرى، وكون أول زيارة للرئيس مرسى كانت للسعودية، هذا كان نتيجة ظروف معينة، وكذلك الزيارة لأثيوبيا وإيران كانت للقمة الأفريقية فى أديس أبابا، وقمة عدم الانحياز فى طهران، وأنا شخصيًا أقابل وفودًا سودانية للقاهرة وهى كثيرة جدا هذه الأيام، وهذا يؤكد أن هناك علاقات قوية وحثيثة بين البلدين بعد الثورة، وبالتأكيد زيارة الخرطوم ستكون قريبة جدًا للرئيس المصرى وفى أجندته لأهمية السودان وقربه إلى مصر".
وأكد عبد الغفور على ضرورة وجود دور مصرى لتقريب وجهات النظر بين الخرطوم وجوبا، وقال "لابد أن يكون لمصر دور فى تقريب وجهات النظر بينهما، وأن تعمل على مساحات اتفاق بينهما، ويجب على البلدين أن يغلبا صوت العقل بعيدا عن العنف من أجل مصلحتهما وأمنهما وأمن المنطقة".
وتناول عبد الغفور رؤيته لتجربة الإسلاميين فى السودان، وقال إن التجربة الإسلامية فى حكم السودان تجربة ثرية وعميقة، والوقوف عليها مهم جدا، وأنا قمت بزيارة إلى الخرطوم قبل الجولة الأولى من الانتخابات المصرية بيومين، ووقفت مع القيادة السودانية على آخر تطورات الأوضاع بمصر، وكانت نصائحهم لى مفيدة، وتحدثوا معى عن أن العملية السياسية بمصر لابد وأن تأخذ وقتها، وأنه لابد من التوافق الوطنى بين المصريين من أجل المصلحة العليا لمصر، أقول إن الشعب السودانى متحضر، وقيادته لديها حس وطنى عال، والسودانيون على اختلاف مشاربهم يجتمعون على حب الوطن ومصر".
وردا على سؤال حول أن كان يرى أن التجربة السودانية مفيدة للحكم فى مصر، قال مساعد رئيس الجمهورية، "لكل بلد له ظروفه المختلفة ومصر مختلفة هى الأخرى، وكل تجربة فى العالم بها ما يفيد مصر، ونحن فى حزب النور نعكف الآن على دراسة كل التجارب، ومنها السودانية والتركية والماليزية وحتى البرازيلية، ونعتبر أن التقليد المحض غير مفيد".
عبد الغفور: زيارة الرئيس السودانى للقاهرة قفزة للعلاقات بين البلدين
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 12:06 ص
عماد عبد الغفور