خبير بمركز بـ "بيجن - السادات": سياسة أوباما بالشرق الأوسط فاشلة وتصريحاته متناقضة حول مصر.. وعلى الرغم من سقوط الأنظمة الاستبدادية بالمنطقة إلا أنه لم تنشأ ديمقراطيات بديلة

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 03:02 م
خبير بمركز بـ "بيجن - السادات": سياسة أوباما بالشرق الأوسط فاشلة وتصريحاته متناقضة حول مصر.. وعلى الرغم من سقوط  الأنظمة الاستبدادية بالمنطقة إلا أنه لم تنشأ ديمقراطيات بديلة الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه إيتان جلبوع الخبير الإسرائيلى بمركز "بيجن – السادات" فى تل أبيب انتقادا حادا للرئيس الأمريكى باراك أوباما مؤكدا أنه لا يتبع السياسات المثالية مضيفا أن فكرة إسقاط أى ديكتاتورية وبدء الديمقراطية فكرة خاطئة.

وقال جلبوع فى تقرير له بموقع "البوبليكو" الإسبانى إن "بعد وقت قصير من دخول أوباما البيت الأبيض فى 2009 أعلن فى خطاب له فى جامعة القاهرة أن لابد من فتح أبواب التفاهم بين الغرب والعالم العربى الإسلامى، وهذا الخطاب تقريبا لمس النقاط الساخنة بين الغرب والعالم العربى وهو ما أثار الحماس لدى الطرفين، ولكن ما حدث منذ ذلك الحين إلى الآن لا يدل على أن كلمات أوباما صحيحة بل أن ما حدث أسوأ مما حدث فى عهد سلفه جورج بوش.

وقال إيتان جلبوع الخبير فى أمور الولايات المتحدة الأمريكية فى مركز بيجن سادات بتل أبيب، وهو ممن ينتقد واشنطن بشدة "لقد فشلت نظرية أوباما فى الشرق الأوسط بل وانهارت تماما، وعلى الرغم من سقوط الحكام المستبدين فى المنطقة إلا أنه لم ينشأ مكانه ديمقراطيات ولكن نشأت أنظمة إسلامية أخرى تتعارض مصالحها مع مصالح الغرب.

وأضاف أن "فكرة سقوط الديكتاتوريات معناه إحياء لديمقراطيات بدلا منها فكرة غير صحيحة على الإطلاق وهذا ما تسبب فى فشل إدارة أوباما،ويمكن أن يرى نفس النموذج فى إيران وأيضا فى العراق وأفغانستان.


وأشار جلبوع إلى أن المشكلة فى الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال كما هى أيام جورج بوش الأب أى منذ عام 1991 وهى الصراع بين الرؤية المثالية وتنفيذها بشكل عملى مختلف، لافتا إلى أن أكبر فشل لأوباما هو استمرار الصراع العربى الإسرائيلى حيث إن الرئيس أوباما لم يقم بإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضى المحتلة وكان هذا أول انتكاسة لأوباما.

أما الصدمة الثانية فكانت خلال الربيع العربى، وكانت الأخيرة عندما اعترف أوباما ضمنيا أن مصر ليست حليفا أو عدوا للولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد أن قام بعض المصريين بالاحتجاج أمام السفارات الأمريكية على الفيلم الأمريكى المسئ لرسول الإسلام، متناسيا ما قاله فى بداية حكمه على الأراضى المصرية بأن لابد من وجود حوار بين الغرب والعالم الإسلامى ووصف مصر حينئذ بالحليف العربى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة