حلف الأطلسى يوقف تعاونه مع الحلفاء الأفغان حتى وقف هجمات عناصر مارقة

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 12:32 م
حلف الأطلسى يوقف تعاونه مع الحلفاء الأفغان حتى وقف هجمات عناصر مارقة حلف شمال الأطلسى "الناتو"
كابول (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمر حلف شمال الأطلسى اليوم الثلاثاء بخفض عمليات تجرى بالتعاون مع القوات الأفغانية فى ظل تصاعد "هجمات العناصر المارقة"، التى تستهدف القوات الأجنبية فى خطوة من الممكن أن تعقد خططا لتسليم المسئولية الأمنية إلى القوات الأفغانية قبل انسحاب أغلب القوات الأجنبية عام 2014.

ومن شأن الأمر الذى أصدره اللفتنانت جنرال جيمس تيرى ثانى أكبر قائد أمريكى بأفغانستان تعليق العمليات المشتركة لأجل غير مسمى بالنسبة لوحدات أصغر من الكتائب التى تقل عن 800 فرد حيث تجرى أغلب عمليات التدريب.

وقال الميجر ادم ووجاك وهو متحدث باسم قوات التحالف التى يقودها حلف شمال الأطلسى وقوامها 100 ألف فرد وتدعم الحكومة الأفغانية فى مواجهة مقاتلى طالبان "سيجرى تقييم الحاجة إلى ذلك على أساس كل حالة على حدة ويوافق عليها قادة إقليميون".، وأوضح إن هذا الأمر سيؤثر على "الأغلبية العظمى" من أفراد القوات المسلحة الأفغانية الوطنية التى يبلغ قوامها 350 ألف فرد والذين سيتعين عليهم العمل بدون دعم من قوات التحالف. وسيمثل هذا ضربة لتركيز حلف الأطلسى منذ فترة على تدريب القوات الأفغانية.

وقتل 51 جنديا أجنبيا على الأقل فى هجمات شنتها عناصر "مارقة" والتى وجه خلالها أفراد فى قوات الأمن الأفغانية أسلحتهم إلى مدربيهم الغربيين. ويمثل هذا زيادة بلغت أكثر من 40 فى المائة فى الحوادث المماثلة طوال 2011.

وصدر الأمر بعد هجمات متعاقبة شنها أفراد فى الشرطة الأفغانية خلال مطلع الأسبوع مما أسفر عن مقتل ستة جنود أجانب فى الجنوب المضطرب حيث تلقى حركة طالبان أغلب الدعم.

وصرح ووجاك بأن القوات الأفغانية تحملت بالفعل المسؤولية عن العمليات الأمنية فى الكثير من المناطق بما فى ذلك مناطق بها وجود قوى للمسلحين فى حين أنه يمكن الموافقة على عمليات فى إطار دراسة كل حالة.وأضاف "هذا لا يعنى أنه لن تكون هناك مشاركة على مستوى أقل من ذلك."ودفعت الهجمات بالفعل عددا من الدول الأعضاء فى التحالف منهم فرنسا إلى تسريع خطط سحب أغلب القوات القتالية قبل 2014 أو إعادة النظر فيها.

وقال وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا فى مؤتمر صحفى فى بكين اليوم إن الحكومة الأمريكية قلقة إزاء الهجمات التى تشنها عناصر مارقة فى قوات الأمن الأفغانية لكن خطة تسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية بحلول عام 2014 ما زالت قائمة.

ولم يتم إخطار القادة الأفغان بهذا الأمر إلا اليوم فى اجتماع عقد على عجل مع نظرائهم فى حلف شمال الأطلسي. وأبرزت هذه المسألة تعجل الدول المشاركة فى قوات التحالف لاحتواء الخسائر التى سببتها مثل تلك الهجمات سواء على معنويات القوات الموجودة فى الجبهة أو على الدعم المتناقص فى الداخل للحرب المستمرة منذ 11 عاما.
وقال أفضل أمان رئيس العمليات فى وزارة الدفاع الأفغانية لرويترز "لم نسمع عنه (الأمر) رسميا من القوات الأجنبية."

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية فى بيان أن القرار تم التوصل إليه مع زعماء أفغان كبار.ومضى أمان يقول إن هذا الأمر "سيكون له أثر سلبى على عملياتنا. تساعدنا القوات الأجنبية حاليا فى الدعم الجوى وتنقل أفرادنا وجرحانا وقتلانا من ساحات المعارك وفى الإمدادات والتدريب."لكن الأمر ما زال يتيح القيام بعمليات مشتركة مع الوحدات التى تزيد عن حجم الكتائب لكن مثل هذه العمليات أقل تكرارا من تلك التى تتم مع وحدات أصغر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة