"جوزيف أنطون" تتحدث عن 9 سنوات من الهروب قضاها سلمان رشدى

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 01:05 م
"جوزيف أنطون" تتحدث عن 9 سنوات من الهروب قضاها سلمان رشدى الكاتب سلمان رشدى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينشر الكاتب المثير للجدل سلمان رشدى، الثلاثاء، مذكراته الشخصية تحت اسم "جوزيف أنطون"، التى يسلط فيها الضوء على سنوات التخفى بعد فتوى قتله التى أصدرها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران آية الله الخمينى عام 1989، بسبب كتابه "آيات شيطانية" الذى وصف بأنه مسىء للإسلام.

وعاش رشدى فى التخفى تسع سنوات، محروما من حرية الحياة العادية خشية على حياته وعلى عائلته. حتى تعهدت حكومة الرئيس الإصلاحى محمد خاتمى عام 1998 بعدم وجوب تنفيذ الفتوى. غير أن المرشد الحالى آية الله على خامنئى أكد مجددا فى يناير 2005 أن الكاتب الهندى الأصل، مرتد ولا عقاب لمن يقتله، لتعلن حكومة الرئيس احمدى نجاد فى 2007 أن الفتوى سارية.

وتحدثت نيويورك تايمز عن "جوزيف أنطوان"، المذكرات التى وصفتها الصحيفة الأمريكية بأنها تعكس سيرة من الإنشغالات الفلسفية التى ترسم أعمال رشدى طوال حياته المهنية من التوترات الخاصة والسياسية فى عالم اليوم المترابط إلى حدود قابلة للإختراق بين الحياة والفن، والواقع والخيال.

ويروى جوزيف أنطون، الأسم الذى تخفى رشدى تحته لسنوات، فى الصفحات الأولى من الكتاب المناوشات التى فتحت المعركة ضد الإسلام الراديكالى ووصف لهجمات 11 سبتمبر.

وتشير الصحيفة أن رشدى يحاول من خلال صفحات كتابه أن ينقل للقارئ شعوره خلال السنوات التى عاشها فى ظل فتوى تقضى بقتله وحاجته المستمرة للعثور على مكان آخر للعيش فيه حينما يتعرف أحدهم على مكانه، لينتقل من منزل صديق لآخر.

ويجعل رشدى من قصة كفاحه، رواية عما يصفه "النضال ضد التخلف والجهل". وتشير الصحيفة أن رشدى يمتاز فى كتابه بالصراحة والصدق فهو مقنع ومستفز وذو أهمية حيوية.

كما يتحدث رشدى، الذى يحمل الجنسية البريطانية، عن زيارة إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة فى جامعة كولومبيا عام 1991، سرعان ما تحولت إلى سيرك، حيث تم نقله على طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية، مع طائرة خاصة نقلته إلى مطار تيتربورو فى ولاية نيوجيرسى. وفى نيويورك تم إبقاءه داخل الجناح الرئاسة فى فندق ملغم برجال الأمن المسلحين.

ويصرف رشدى فى وصف التدابير الأمنية والمواقف الحرجة التى تعرض لها خلال سنوات تخفيه بسبب فتوى القتل، مما أدى إلى كسر نظام حياته تماما. ويصل إلى القول أن العنف والتهديد الذى واجهه بسبب روايته "آيات شيطانية، عملا إرهابيا كان لابد من مواجهته وأنه أراد من قادة العالم أن يدافعوا عن حقه فى أن يكون مشاكسا.

وختم بالقول أنه كان يدرك أن صراعه من أجل حرية التعبير وحرية الخيال والتحرر من الخوف والعمل على الفن القصصى الجميل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة