تقرير سرى أمنى يؤكد ضرورة استعداد ألمانيا لأعمال عنف

قالت مجلة دير شبيجل الألمانية، إن تقريرا سريا لمكتب الشرطة الجنائية الفيدرالى الألمانى، أكد أن ألمانيا يجب أن تستعد لأعمال عنف وكذلك أعمال إرهابية، نتيجة للغضب الناجم من إهانة الغرب للإسلام وفقاً للتعبير الذى استخدمه المكتب، والذى اقتبسه من رسالة الحكومة السودانية إلى الحكومة الألمانية، بسبب قيام حزب "من أجل ألمانيا" المتطرف بحمل الكارتون المسىء للرسول خلال المظاهرات التى قام بها الشهر الماضى.

وقد رفع وزير داخلية ولاية نورد راين فيستفالين درجة التأهب الأمنى فى الولاية، وأضافت أن مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية قد أكد أن الفيلم المسىء للرسول من شأنه أن يصل معظم المسلمين ويوجه لهم إهانة.

مشيرا إلى أن المسلمين فى ألمانيا من الممكن أن يلجئوا إلى القيام بتحركات ضد المؤسسات الأمريكية واليهودية فى ألمانيا.

وأوضحت المجلة أن وزارة الخارجية الألمانية استدعت يوم الجمعة الماضى صبيحة الهجوم، على السفارة الألمانية، كإجراء احترازى بناء على هذا تقرير السفير السودانى فى برلين، وتم التأكيد له على أن ألمانيا تتوقع من حكومته أن توفر الحماية للدبلوماسيين الألمان فى السودان.

وقد ألقى وزير داخلية ولاية نورد راين فيستفالن اللوم على اليمين المتطرف فى إحداث العنف الأخيرة التى اجتاحت العالم العربى، منتقداً عرض حزب "من أجل ألمانيا" الفيلم المسىء للرسول ومتهماً إياه بإشعال النار وإثارة المشاعر الدينية للمسلمين فى ألمانيا عن عمد.

وانتقدت المجلة تعامل الحكومة مع المظاهرات التى قام بها الحزب اليمينى المتطرف "من أجل ألمانيا" فى أغسطس 2012، والتى حمل خلالها الكارتون المسىء للرسول، وقالت المجلة أنه كان على قضاة محكمة برلين الإدارية إصدار قرار بمنع الحزب من استخدام "الكارتون المسىء" خلال المظاهرات، حيث لم يتم التنبه آنذاك لإمكانية أن يمثل هذا التصرف خطر على الأمن العام.

وأوضحت المجلة أن الخطر على الأمن العام قد ظهر بعد أسابيع حينما قام المتظاهرون فى السودان بحرق السفارة الألمانية كرد فعل على هذه المظاهرات.

وأضافت المجلة أن الخبراء الأمنيين يرون إمكانية أن تكون هذه المظاهرات هى السبب فى الهجوم على السفارة الألمانية فى الخرطوم ويخشون أن يمتد العنف إلى مختف أنحاء ألمانيا.