لن نسكت لقوى الظلام..

بالصور.. مهرجان الأقصر السينمائى: الدستور معركتنا القادمة

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 11:31 م
بالصور.. مهرجان الأقصر السينمائى: الدستور معركتنا القادمة الفنانون يتابعون المهرجان
كتب منال العيسوى ومصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن الفنانون المشاركون فى مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية والمصرية المنعقد بمدينة الأقصر هجوما على ما تمارسه بعض القنوات الفضائية ضد الإبداع والسينما خلال ندوة "حرية التعبير فى مصر" ضمن فاعليات المهرجان، مشيرين إلى أنه لا يمكن أن يمر الدستور بكل ما فيه من عوار، ولا بد من تضمين بنود فى الدستور تحمى حرية التعبير عن الرأى للمبدعين، وشدد الحضور على أن الفنانين والمبدعين لن يسمحوا لطيور الظلام بإفساد الحياة فى مصر وتخريب عقول الشعب المصرى خاصة أنها فئة قليلة لا تعبر إلا عن نفسها.

وأكد الكاتب سعد هجرس، فى بداية المؤتمر، أن انعقاد دورة هذا العام من مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية فى هذا التوقيت تحديداً نجاح كبير خاصة أن المهرجان لا يهتم بالجانب الفنى فقط، لأنه يهتم بالحوار بين الثقافات المختلفة.

وأضاف هجرس أن الحضارة المصرية جزء من الحضارة الإنسانية، وأنها ليست خارجها كما يحاول البعض أن يصل بها، لذلك بأفعالهم التى تعيدنا لعصور مضت، مشيراً إلى أن موجة الهجوم التى أثيرت مؤخراً على الفن والإبداع مجرد محاولة لفرض سلطة استبدادية، مشدداً على أنهم لن ينجحوا فى ذلك، لأن مصر أكبر منهم جميعاً وأن الأمر لا يزيد عن كونه زوبعة.

وأوضح هجرس أن الفيلم الذى أساء لرسولنا الكريم مؤخراً أحدث ضجة كبيرة تثبت لنا دور الفن والإعلام والصحافة فى التأثير وتحريك الرأى العام، مشيراً إلى أن المصريين عليهم أن يدافعوا عن حرية الإبداع والفن والثقافة، لأنه أمر لا يقتصر على هذه الفئات وحدها ولكنه يخص كافة المصريين.

وقال الكاتب بهاء طاهر خلال الندوة، إن قضية الفنانة إلهام شاهين هى قضية كل مبدعى مصر والأشخاص الذين هاجموا مبدعى مصر منذ الهجوم الأول على الكاتب الكبير نجيب محفوظ والفنان الكبير عادل إمام وبعد ذلك الفنانة إلهام شاهين فهو امتداد لذلك.
وأضاف بهاء أنه كان يجب أن يكون رد قوى من المبدعين من بداية الهجوم على الكاتب الكبير نجيب محفوظ، حيث من المفترض أن ترفع قضية أمام المحكمة على هؤلاء الأشخاص الذين يهاجمون رموز مصر.

وأكد بهاء أن الحرية فى الإبداع والثقافة موجودة منذ الفراعنة، وحتى عندما جاء الفتح الإسلامى حافظ على جميع الآثار الموجودة سواء الفرعونية أو القبطية هذا يدل على الوعى الكبير لدى المسلمين الذين جاءوا إلى مصر فى الفتح الإسلامى.

وشدد طاهر على أن الهجوم المتكرر على الفنانين والمبدعين مقصود من هذه الفئة النكرة التى تحاول أن تهدم كل ما هو قيم فى هذه البلد العظيمة التى ستظل عالية رغم أنف الجماعات المتشددة.

ومن جهتها قالت الفنانة ليلى علوى، إن حرية الإبداع يجب أن تكون مكفولة لكل مواطن مصرى موجود على هذه الأرض الطاهرة ونرفض بصورة واضحة الهجوم المتكرر من جانب الجماعات الإسلامية المتطرفة التى تحاول بكل الطرق تجعلنا نقف عن الهدف الكبير الذى نسعى له دائما وهو أن يكون الإبداع موجود فى كل بيت مصرى.

بينما أكد المخرج داوود عبد السيد، أن الجماعات الإسلامية المتطرفة تحاول أن تهدم الحضارة الموجودة بكل الطرق من خلال إرهاب الفنانين والكتاب والمبدعين فى جميع المجالات، وخاصة صناع الفن، موضحاً أن الفترة القادمة ستشهد أعمالا كثيرة.

وأوضح داوود أن حالة التدنى الشديدة التى نعيش فيها حالياً حالة مقاومة للحضارة، وليست حالة بناء لها، موضحاً أن الحضارة تحتاج للعلم والثقافة للقضاء على عصور الاضمحلال ومناطق التدنى للنهوض والبناء.

وشدد عبد السيد على حق الجميع فى ضمان حقوقه الخاصة والاجتماعية فى الدستور الجديد مهما كانت ديانته أو انتماؤه بعيداً عن الدستور الذى يكتب على مقاس من يصنعونه الآن – على حد تعبيره-، وطالب عبد السيد الحضور بتوعية المحيطين بهم ومطالبتهم بتوعية غيرهم من أجل معركة الدستور.

وأشار عبد السيد إلى أن الحرية لن تتحقق وهناك تفاوت طبقى كبير بين أفراد المجتمع وفى ظل وجود نظام تسلطى يرغب فى الاستحواذ على الثروة والسلطة دون النظر للعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع المصرى.

أما الفنان عمرو واكد فأكد أنه مع الحرية الكاملة غير المنقوصة أو المشروطة، خاصة أنه يرى أن كل فرد رقيب على نفسه ولا يحتاج لوصاية أحد عليه، وأنه لا يعارض تقديم أعمال فنية رخيصة، لأن الجمهور من حقه أن يختار ما بين الجيد والمسف، مشيراً إلى أن الرقابة على الأفلام تختلف تماماً عن الرقابة على الكتب، خاصة أن هناك كتب يتم إجازتها رقابيا وترفضها الرقابة السينمائية بدعوى أنها غير صالحة للعرض أو أنها تحتوى على أمور تحدث فتنة.

وأكد واكد أن الفيلم التافه الذى أساء للرسول والذى انتشر مؤخرا على الإنترنت.. موضحاً أن هناك آلاف الأفلام التى قامت بالإساءة والسب للرسول والمسلمين، ولكنها لم تجد مثل هذه الشهرة خاصة أنه يرى أن رد الفعل على الفلم غير جيد مثل الفيلم، لأنه كان ينبغى أن يرد عليهم بفيلم يوضح سماحة الإسلام والرسول الكريم وليس بالحرق والقتل والتدمير.

وتوجه الفنان خالد أبو النجا بالشكر لإدارة المهرجان على المجهود الواضح الذى بذلوه فى افتتاح المهرجان واختيار الأعمال المشاركة، وأنه لا يشعر بأى خوف من الأحداث الجارية خاصة أنه مقتنع تماماً أنه لم يعد هناك فرد ضعيف على أرض مصر بعد ثورة يناير خاصة، وأن الجميع علم كيف ومتى يقوم بالتغيير ومدى قدرته على تحقيق ذلك.

وأكد أبو النجا أن المصريين لن يصمتوا ثانية أو يستكينوا، لأن كل مصرى شعر بنفسه وبقوته وقدرته على تحقيق ما يريد.

وأبدت الفنانة إلهام شاهين تخوفها مما يحدث حالياً بحق حرية الرأى والتعبير قائلة: أنا غير متفائلة بالفترة القادمة على الإطلاق، وأخشى على مصر كثيرا فى ظل محاولات تفكيك الهوية المصرية وضرب كل ما هو متعلق بالإبداع والفكر ومهاجمته بالباطل.

وأضافت شاهين أن من يهاجمون الإبداع يرغبون فى أن يسود الجهل وأن يتراجع فى ظل ما يحدث حالياً فى تأسيسية الدستور عقب تسرب أنباء عن محاولة البعض بتقليص سن زواج الفتاة إلى 9 سنوات وهو ما سيتسبب فى انتشار الجهل بين النساء من أجل عودة عصر الجوارى، بسبب مطالب أفراد يرغبون أن تعود مصر سنوات عديدة للوراء وفق مؤامرة ممولة خارجياً وتنفذ بأيد مصرية.

وأكدت إلهام أن الشرع والدين لا يسمحان بزواج فتاة فى سن التسع سنوات، خاصة أنها لا تعلم ما هو الأمر الذى ستصبح عليه بعد ذلك.

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة