لـرويترز..

الوليد بن طلال: أقلية فقط شاركت فى الاحتجاجات المناهضة لأمريكا

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 07:27 م
الوليد بن طلال: أقلية فقط شاركت فى الاحتجاجات المناهضة لأمريكا الوليد بن طلال
باريس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الملياردير السعودى، الأمير الوليد بن طلال، اليوم الثلاثاء، إنه لم تشارك فى الاحتجاجات العنيفة المناهضة للولايات المتحدة بسبب الفيلم المسىء للنبى محمد سوى قلة قليلة، وإن الإسلام قوى بحيث لا يستدعى الأمر إثارة مثل هذه الضجة بشأن المسألة.

وقال الأمير الوليد، المعروف باستثماراته فى بعض كبريات الشركات العالمية، ومن بينها سيتى جروب فى مقابلة مع رويترز، إن الإصلاحات فى بلاده لا تمضى بالسرعة الكافية، وإنه ينبغى للدول العربية تعلم الدرس من انتفاضات الربيع العربى لتجنب مزيد من العنف.

وقال بعد افتتاح جناح جديد للفن الإسلامى فى متحف اللوفر فى باريس، "هذا الفيديو الحقير والمقزز، الذى تبلغ مدته 12 دقيقة غير مقبول حقًا.. لكن مع هذا ينبغى ألا نكرمه بمثل هذه المظاهرات ونمنحه كل هذا الاهتمام".

وأضاف "آمل أن تنحسر هذه المظاهرات.. يجب تذكر أن من يخرجون إلى الشارع ويهتفون هم الأقلية.. الإسلام أقوى وأصلب عودا بكثير".

وأنتج الفيلم المسىء للنبى محمد فى كاليفورنيا بتمويل خاص. وأدانت الحكومة الأمريكية الفيلم، واعتبرته مقززا وجديرا بالإدانة.

وأثار الفيلم احتجاجات واسعة ضد السفارات والدبلوماسيين الأمريكيين فى أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وأدان مفتى السعودية الهجمات على البعثات الدبلوماسية.

وضخ الأمير الوليد، الذى قدرت مجلة فوربس ثروته فى 2011 بأكثر من 19 مليار دولار استثمارات كبيرة من خلال مؤسسته فى النهوض بالعلاقات بين الشرق والغرب وبين الإسلام والمسيحية.

وقال إن مساهمته البالغة 17 مليون يورو (22.33 مليون دولار) فى متحف اللوفر جزء من تلك الجهود.

وسئل إن كان التنوع الثقافى فى الإسلام عرضة لخطر أن يقضى عليه تزايد نفوذ المحافظين المتشددين، فقال إن من المهم أكثر من أى وقت مضى ضمان أن يعرف العالم تاريخ الإسلام.

وأضاف، الماضى لا يمكن هدمه أبدا.. الحاضر يبنى على الماضى والمستقبل يبنى على الحاضر.

"تراثنا الإسلامى لا يمكن أبدًا هدمه بمظاهرات لا تمثل أغلبية السكان".

وقال الأمير الوليد "تجرى السعودية إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية.. (لكن هل يمكننى) قول إنها تمضى بالسرعة التى أرغب فيها؟ بالتأكيد لا".

وأضاف "بإمكان السعودية تسريع عملية الإصلاح على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

واشترى الأمير الوليد العام الماضى حصة فى موقع التدوينات الصغيرة تويتر مقابل 300 مليون دولار موسعًا وجوده فى قطاع الإعلام العالمى، حيث يمتلك أيضًا حصصا فى نيوز كورب وإيه.أو.إل.

وكان تويتر وسيلة اتصال مهمة للمحتجين فى انتفاضات الربيع العربى.. وقال الأمير الوليد، إن الهدف من صفقة تويتر "مالى" نظرا لاحتمالات النمو الواسع فى المنطقة وخصوصًا فى السعودية لكنها تظهر أيضًا أنه يدعم الحريات الأساسية.

وقال "يلعب تويتر دورًا كبيرًا فى انفتاح العالم العربى على العالم الخارجى.. التغيير قادم لا محالة ومن المهم أن يتعلم حكام الدول العربية، التى لم تشهد تغييرا الدرس ويتيحوا التطور السلمى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة