قال محمد البقالى مراسل قناة الجزيرة القطرية بتونس، إن الشرطة التونسية اعتدت عليه بالضرب عندما كان يغطى أمس الاثنين، محاولة اعتقال قيادى سلفى مشتبه فى ضلوعه فى هجوم استهدف مقر السفارة الأمريكية بتونس الجمعة الفائت.
وأكد البقالى (مغربى الجنسية) "طلب منى شرطيون الابتعاد عندما علموا أنى صحفى، ثم دفعونى بعنف قبل أن ينهال على شرطى ملثم بالضرب بهراوة". وأضاف أنه تلقى فى وقت لاحق اعتذارات من وزارة الداخلية. وطوقت وحدات خاصة من الأمن والجيش التونسى أمس جامع الفتح (وسط العاصمة) لاعتقال سيف الله بن حسين زعيم تنظيم "ملتقى أنصار الشريعة" المتشدد الذى تحصن داخل الجامع.
وألقى بن حسين المعروف فى تونس باسم "أبو عياض" خطبة أمام نحو 200 من أنصاره اتهم فيها وزارة الداخلية بـ"إخلاء" السفارة الأمريكية من "الحراس" ساعة الهجوم، وطالب باستقالة على العريض وزير الداخلية والقيادى فى حركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الثلاثى الحاكم.
ورفض أنصار أبو عياض تسليمه إلى قوات الأمن التى انسحبت من المكان لأسباب قالت وزارة الداخلية، إنها "تكتيكية".
وقتل أربعة أشخاص وأصيب 49 آخرون عندما هاجم سلفيون الجمعة الماضية مقر السفارة والمدرسة الأمريكيتين بمنطقة ضفاف البحيرة فى العاصمة تونس، احتجاجا على فيلم مسىء للإسلام أنتج فى الولايات المتحدة. ولا يخفى أبو عياض (حوالى 50 عاما) تأثره بفكر تنظيم القاعدة.
وفى عهد الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على قضت محكمة تونسية بسجن سيف الله بن حسين لفترات تجاوزت 40 عاما بتهمة "الإرهاب". وتم الإفراج عن أبو عياض بعد الإطاحة بنظام بن على.
