أعضاء "الوطنى المنحل" يعلنون تأسيس تحالف "نواب الشعب" بتوقيع 117 نائبا.. ويؤكدون: سنعيد رسم البرلمان ولن نسمح باستيلاء جماعة على الحياة السياسية.. "حمادى" يتراجع عن الانضمام و"الغول" يعتذر عن الحضور

أعلن النواب السابقون بالحزب الوطن المنحل تأسيس تحالف "نواب الشعب"، استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى منافسة لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، وجاء الإعلان الرسمى للتحالف عقب اجتماع عقده 77 نائباً بمقر مكتب النائب البرلمانى السابق عن "المنحل" عاطف النمكى بالقليوبية الأحد الماضى، واستمر 4 ساعات، ناقشوا فيه خطة التحالف للانتخابات البرلمانية.

وأوضح صفوت إبراهيم، المستشار القانونى للتحالف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاجتماع انتهى بموافقة الأعضاء على تشكيل التحالف، وإعلان وثيقته، وكان من أبرز الحضور "حيدر بغدادى، عاطف النمكى، هشام مصطفى خليل، عبد المنعم سمك، طلعت مطاوع وعبده جابر وجمال عبد المقصود".

وقال إن التحالف تم تأسيسه بعضوية 117 عضواً من المنحل حتى الآن، وأنه تم إعلان وثيقة التحالف، وأعلن عقد اجتماعاً بعد 10 أيام بمنيا القمح يحضره 340 نائباً لفتح نقاش عام حول رؤية التحالف للجمعية التأسيسية للدستور والتنسيق، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفاً أنه تم تكليف النواب الذين حضروا الاجتماع بإقناع غيره من النواب "ممن غدر بهم الحزب الوطنى" فى محافظاتهم بالانضمام للتحالف.

وقال حيدر بغدادى، أحد مؤسسى التحالف، إن الاجتماع شهد حضور 77 نائباً، وأن البرلمانى عبد الرحيم الغول اعتذر عن الحضور بسبب تأخره بالطريق، بحسب قوله، لافتاً إلى أن تأسيس التحالف جاء بتوقيع 117 نائباً على مستوى جميع محافظات الجمهورية، لافتاً فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن جميع الأعضاء وقعوا على استمارة عضوية بجمعية أصدقاء النواب، وهى جمعية أهلية مشهرة منذ عام 2005 هدفها نشر الوعى السياسى ويرأس مجلس إدارتها الصحفى البرلمانى محمود نفادى، لتكون مقراً للتحالف ويعقد فيها اجتماعاته.


وحصل "اليوم السابع" على نسخة من وثيقة التحالف التى تم إعلانها فى الاجتماع، والتى أكد فيها النواب أنهم مجموعة من المصريين المخلصين، وأن التحالف سياسى شعبى وليس حزبياً، يهدف لرفض أى سياسة أو تشريع تقصى أى مصرى من المشاركة فى العمل السياسى.

وأكدوا أن التجربة الديمقراطية بعد ثورة يناير، تتطلب العمل على عدم استيلاء فصيل سياسى أو جماعة دينية على الحياة السياسية، ورفضوا أى محاولات من جانب الجمعية التأسيسية للدستور لتغيير هوية الدولة المصرية أو المساس بالمبادئ والمقومات الأساسية للدولة، وتابع:" التحالف من أجل بناء المستقبل وليس نبش الماضى وليس من أجل المواجهة والصدام.

وأوضح التحالف أن الهدف الأساسى هو إعادة رسم وتحديد الخريطة السياسية والبرلمانية لمصر بعد الدستور الجديد لتشمل جميع الاتجاهات والأطياف السياسية دون إقصاء، على أن يكون لأعضاء التحالف مساحة كبيرة فيها بحكم خبرتهم السياسية والبرلمانية، من خلال العمل على تجديد الثقة بهم، واختتم التحالف وثيقته بالآية الكريمة:" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".

وتراجع اللواء حازم حمادى، القيادى السابق بـ"المنحل" عن الانضمام بالتحالف، مؤكداً أنه لم يحضر الاجتماع الذى عقده النواب الأحد، وقال:" لن أنضم للتحالف لأنه مش عاجبنى ومش متفائل به، وأشعر أنه شو إعلامى، كما أننى لم أتقابل معهم، فقط جرت معهم بعض الاتصالات التليفونية".

فيما أوضح عاطف النمكى، البرلمانى السابق عن الحزب الوطنى، أن الاجتماع ناقش تحديد مواعيد الاجتماعات التى سيعقدها التحالف، وأضاف أن الهدف الأساسى للتحالف خدمه البلد والدوائر الانتخابية من أجل عدم سيطرة أى فصيل سياسى على البرلمان الجديد، وتابع:" لا نطمع فى الوصول للحكم ولكن نسعى لتوازن سياسى ومعارضه قوية"، مشيراً إلى أن التحالف سيضم كافة الكوادر "النظيفة" التى تتمتع بشعبية كبيرة سواء كانت من الأعضاء السابقين بالحزب الوطنى أو خارجه.

وقال:" صمت نواب الحزب الوطنى خلال الانتخابات البرلمانية الماضية هو سبب صعود الإخوان وتمثيلهم فى البرلمان، إحنا اللى فضينا الشارع لهم بسكوتنا".