آلام أسفل الظهر من أكثر الأمراض شيوعا فلا يوجد أحد سواء كان كبيرا أو صغيرا لم يشتكِ فى يوم من الأيام من آلام أسفل الظهر، وهذا ما يوضحه دكتور أحمد أسامة صقر استشارى أمراض العظام قائلا، أى من كل عشرة مرضى يأتون إلى عيادة العظام منهم ستة على الأقل يشكون من آلام الفقرات، وبالرغم من انتشار هذه الشكوى، إلا أن هناك عددا غير قليل يتم علاجه بصورة خاطئة قد تضره أكثرمن أن تنفعه، وذلك يرجع إلى سوء التشخيص، وكما نقول دائما "عشان نتعالج صح لازم نتشخص صح".
فمرضى آلام أسفل الظهر عادة يستقبلون آلامهم استقبالا خاطئا، فمنهم من يستقبل أعراضه بتوتر وقلق شديد وخوف من أن يكون مرضا خطيرا، وبالكشف عليه يتضح أن علاجه بسيط جدا، ولا يحتاج إلى هذا الكم من القلق، وعلى النقيض نجد مرضى مهملين غير مبالين بما فيهم من آلام، وقد تكون هذه الآلام إنذارا بخطورة الوضع وإذا استمر فى الإهمال تكون العواقب وخيمة.
آلام أسفل الظهر ممكن أن تكون آلاما حادة (أى آلاما مفاجئة شديدة إذا تم تشخيصها وعلاجها سيتم الشفاء منها نهائيا وبدون مضاعفات بإذن الله)، أو مزمنة (أى الآلام التى تعود المريض على وجودها والتعايش معها، والناتجة عن مشكلة بالظهر لم ولن يتم الشفاء منها كليا بل جزئيا فقط).
من أسباب الآلام الحادة: "الشد العضلى، الانزلاق الغضروفى، التهابا بالمفصل العجزى الحرقفى (ما بين فقرات الظهر وعظمة الحوض)، تمزق بأربطة الظهر، كسر بالفقرات أو كسر بالشريحة الخلفية للفقرات.
من أسباب الآلام المزمنة: التهاب بمفاصل الظهر (خشونة الفقرات)، اعوجاجات العمود الفقرى، زحزحة الفقرات، أو عدم علاج أى من أسباب الآلام الحادة ينتج عنها آلام مزمنة بالققرات.
لا بد من توجه المريض بمجرد أن يشكو من آلام أسفل الظهر إلى أخصائى العظام فى أسرع وقت ليتم تشخيص سبب هذه الآلام من الأمراض السالف ذكرها عن طريق كشف دقيق وأشعات عادية (أشعة إكس)، وفى بعض الأحيان نحتاج إلى أشعة الرنين المغناطيسى لكى يتم علاجه علاجا صحيحا.
علاج آلام أسفل الظهر: لكل مرض من من تم ذكره مسبقا علاج خاص به، وإذا عولج خطأ سيزداد الأمر سواء"، لذا الوحيد القادر على تشخيص المرض ومن ثم علاجه هو الطبيب وليس الأهل والأصدقاء، وحذارى من الانصياع خلف المقولة الشهيرة الخاطئة (اسأل مجرب ولا تسألش طبيب)، ولكن هناك تعليمات عامة لمريض آلام أسفل الظهر، بل هذه التعليمات للسليم أيضا للحفاظ على ظهره وتجنب إصابته فيما بعد، وتتلخص هذه التعليمات فى الآتى:
• عدم حمل أشياء ثقيلة (إلا المدربين على ذالك) خاصة مع الانحناء للأمام أى حملها من الأرض.
• عدم الجلوس لفترات طويلة متواصلة (أكثر من ساعة) أى كل ساعة لا بد من القيام والمشى وفرد الظهر والانحناء للجانبين والدوران لليمين واليسار، وذلك لتجديد نشاط الظهر وعضلاته.
• الجلوس فى الوضع الصحيح يمنع الكثير من مشاكل الظهر، يجب ملاصقة الظهر خاصة أسفله بظهر الكرسى، وفاردا للظهر متوجها للأمام أى ممنوع الجلوس نائما فى السرير (للقراءة) أو مائلا، كما يحدث فى المذاكرة فى السرير.
• للعاملين فى مجال الحاسبات الآلية (الكمبيوتر) يجب وضع الشاشة فى مستوى العين ليس أعلى ولا أسفل ولا على اليمين أو اليسار، مما لا يضطرمستخدم الحاسوب إلى انحناء الرقبة أو الظهر.
• وضع مخده صغيرة تسند أسفل الظهر (صنية الظهر) بينه و بين ظهر الكرسى خاصة للذين يجلسون فترات طويله.
• فرد الظهر (نوم القيلولة) ولو لنصف ساعة تجدد حيوية غضاريف الفقرات. القيلولة هى النوم فى الظهيرة (وسط النهار)، والقيلولة لا يُشترط فيها أن تتضمن نوماً، وإن كان مشترطاً فيها الاستراحة فى منتصف النهار.
• تمرينات لتقوية عضلات الظهر والبطن (يتم تعلم هذه التمرينات بواسطة الطبيب المختص).
• السباحة من الراياضات الممتازة للحفاظ على الظهر.
• المحافظة على الوزن المثالى يجنبك معظم أمراض الظهر.
• محاولة تجنب الإصابات خاصة الوقوع جالسا يحمى من كسور الفقرات.
أما العلاج التخصصى فيكون لكل مرض على حدة، ومنهم العلاج الدوائى أو الحقن الموضعى أإو الجراحى، وسيتم تخصيص مقالة لكل مرض منهم فى ما بعد إنشاء الله، وكفانا وإياكم آلام العظام.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
ان شاء الله
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
رأفت لويس نصري
منور
منور اليوم السابع يا دكتور أحمد
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله الأسكندرانى
سبب آخر مهم جدا لم يذكر وهو نوع الحذاء وأستخدامه الصح
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الشريف
مقال رائع جامع واف شامل
عدد الردود 0
بواسطة:
بنت النيل
برافو
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر
ارجو الرد
عدد الردود 0
بواسطة:
د أحمد صقر
رد على سحر
عدد الردود 0
بواسطة:
د\ أحمد
شكرا دكتور أحمد ولكن ..
عدد الردود 0
بواسطة:
د أحمد صقر
إلى د أحمد أخصائى العلاج الطبيعى