أعلنت إدارة مهرجان بغداد السينمائى الدولى الرابع عن مسابقاته الرسمية الست، ومن بينها المسابقة الرسمية لأفلام حقوق الإنسان التى انطلقت العام الماضى، وفى هذه الدورة تقدم للمشاركة فيها أكثر من 70 فيلما وثائقيا تم اختيار 19 فيلما.
والأفلام التى ستتنافس على جوائز هذه المسابقة قادمة من فنلندا ولبنان وفرنسا وألمانيا والعراق والهند ومصر وتركيا وجنوب أفريقيا وإيران وقطر وإيطاليا والتشيك والنمسا والسويد وغيرها.
ومن بينها فيلم المخرجة الفنلندية ميرفى يوكونين الذى حمل عنوان "4 قصص للتعذيب"، ويعرض لفارين من جحيم الحروب الأهلية والتعذيب المنظم الذى تعرضوا له فى عدد من البلدان التى شهدت تلك الصراعات، حيث يكشفون ما تختزنه ذاكرتهم من تلك الصور والذكريات القاسية، وحيث تواكب المخرجة شخصياتها فى أشد لحظات أزماتهم القاسية، وعرض الفيلم فى العديد من المهرجانات وحصد العديد من الجوائز.
أما فيلم "صوت المياه فى إثيوبيا" للمخرجين الإيطاليين باولو بربيرى وريكاردو روسو فإنه يعرض للمعاناة القاسية التى يتعرض لها الإنسان الأفريقى، خاصة فى إثيوبيا من جراء نقص المياه واللجوء إلى الآبار، ويواكب الفيلم يوميات تلك الشخصيات الباحثة عن الماء.
أما فيلم المخرجة والناشطة لارا لى الذى حمل عنوان "العشب المتألم" فيعرض جوانب من حياة ومعاناة اللاجئين السوريين النازحين إلى المدن الحدودية مع تركيا هربا من الحرب الأهلية والمعارك الطاحنة التى أجبرت المدنيين على النزوح بحثا عن ملاذ آمن، حاملين معهم آلامهم وذكرياتهم.
ويشارك المخرج الهندى أديتيا سيتها زملاءه قصص معاناة اللاجئين وصغار العمال الذين يلاحقهم الفقر، وذلك فى فيلمه الذى حمل عنوان "بهادور الشجاع بالمصادفة"، وهو فيلم يناقش بواقعية حالات إنسانية قاسية ويطلق أصوات شخصيات صامتة.
أما المخرجة نيفين شلبى فتقدم فيلمها "الشارع لنا"، وهو من إنتاج قناة الجزيرة، وتعرض فيه جوانب وأصداء من أحداث الثورة المصرية والمواجهات بين المتظاهرين والثوار فى حس إنسانى يلامس المعاناة.
ومن التشيك يناقش المخرجان فيليب ريموندا وفيت كلوساك دور النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والبيئة وجماعات السلام فى مقاومة مشروع إقامة الدرع الصاروخية فى جمهورية التشيك، والذى تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية.
أما فيلم "كل ذلك فى لبنان" للمخرج وسام شرف، من إنتاج فرنسى، فيناقش جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية فى لبنان بعد 17 عاما من الحرب الأهلية، الإنسان الذى تعصف به متغيرات السياسة هو ما يرصده هذا الفيلم، فى بانوراما عريضة من العديد من بلدان العالم تعرض أوضاع حقوق الإنسان.
يذكر أن مهرجان بغداد السينمائى الدولى يقام فى الفترة من 3 إلى 7 أكتوبر المقبل، بمشاركة 60 دولة وأكثر من 300 فيلم، ويشتمل على 6 مسابقات مختلفة للفيلم الروائى الطويل والقصير والوثائقى وأفلام حقوق الإنسان وسينما المخرجات العربيات، بالإضافة إلى قسم خاص بالسينما العراقية، وتنظم المهرجان جمعية سينمائيين عراقيين بلا حدود، وهى جمعية مستقلة وغير حكومية، وبرعاية عدد من المؤسسات من داخل العراق وخارجه.