أبدى الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه القانونى، تحفظاته على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، التى خالفت أحكامًا قضائية على حد قوله، مشيرا إلى أن لجنة الحوار المجتمعى التى يديرها الدكتور محمد البلتاجى بالجمعية تصنع حوارات لم تخرج عن الحوارات، التى كانت تحدث فى عهد النظام السابق عام 2007 والتى بموجبها أقروا ما أرادوه فى الدستور لتعطى الأغلبية إن أرادت شيئا حقا إن تقول له كن فيكون وهو ما لا نريد أن يتكرر بعد ثورة 25 يناير.
وأكد "فرحات" فى ندوة عن وضع المصريين بالخارج فى الدستور الجديد، والتى نظمها اتحاد المصريين الأمريكيين بالنادى الدبلوماسى بالقاهرة، أن أغلبية أعضاء التأسيسية لم يقرأوا الدساتير المصرية السابقة، ولا يعرفون الفارق بين الدستور واللائحة والقانون، ويغيب عن كثير منهم الحس السياسى فى أن الدستور لا يجب أن يخدم فئة سياسية معينة، إنما يكون وثيقة يلتف حولها ضمير الأمة.
وعن قضية الاستفتاء على الدستور، قال "فرحات": "إذا كنا خلصاء لضمائرنا القانونية لا يجب أن تناقش بعيدا عن القضايا السياسية فى المجتمع المصرى، خاصة فى مواطن التوجس فى مشروع الدستور القادم بباب الحقوق والحريات ويجب ألا يفهم أحد أننا ضد الشريعة الإسلامية، لكننا نخشى من تفسير الشريعة بمقتضيات زمنية لا تنطبق مع عهدنا الحالى، وهو مسألة غاية فى الخطورة".
وحذر "فرحات" من أن يتضمن الدستور انتقالا صريحا من الدولة المدنية إلى الدولة الدينية بوضع رقابة من رجال الدين على المؤسسات، محذرا من خطر وجود هيئة عليا تتحدث باسم الدين.
نور فرحات: أغلبية أعضاء "التأسيسية" لم يقرأوا الدساتير السابقة
الإثنين، 17 سبتمبر 2012 11:47 م