قام فى الإسكندرية فى الفترة من 26 إلى 27 سبتمبر مهرجان الشوارع الخلفية الذى يرفع شعار "نحو فن فى أماكن غير تقليدية"، حيث إنه يقدم عروضه فى الشوارع والساحات المفتوحة.
الدكتور محمود أبو دومة المخرج المسرحى المعروف ورئيس المهرجان أكد لـ"اليوم السابع" أنه يسعى من خلال المهرجان لاكتشاف الخبرات الأوروبية فى مجال العروض المسرحية المفتوحة التى تقام فى الشوارع وخبرات فنانى الشوارع فى مجالات الرقص والتمثيل الإيمائى.
والكوميديا المرتجلة فى مجال تقديم عروض حية فى الشوارع بالإضافة لهدف آخر وهو مناقشة فكرة المكان والمساحة من زوايا متعددة بهدف استكشاف أبعاد المكان وتداول خبراته المختلفة بين المشاركين من خلال عرض جراربهم الفنية وسعيهم إلى ارتياد أماكن غير تقليدية.
يضيف أبو دومة: لقد بدأ المسرح تاريخه كفن حر يقام فى الشوارع والأسواق، وتشاهده وتتفاعل معه التجمعات البشرية عن طريق الاتصال المباشر بين المؤدى والمتفرج، ولقد تطور المسرح وصاحب هذا التطور محاولات متعددة من السلطة السياسية والدينية لفرض السيطرة عليه حتى تم تقييده داخل غرف محددة وذات مواصفات محددة، أطلق عليها من باب الاصطلاح مسارح، ويقصد بها الأبنية المجهزة وفق شفرات معمارية متنوعة، كى تستوعب العروض.
المسرحية بحضور طرفيها الممثل والمؤدى، ولا ننكر أن احتجاز المسرح داخل مكان محدد صاحبه تطور تقنيات العرض المسرحى فى مجالات الإطار السمعى والإطار البصرى ولكن هذا التطور أدى لنمو مرجعيات وقيم تحدد سلوك المشاهد وتفرض شروط مشاهدة العمل الفنى، مما أثر كثيراً على تلقائيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة