"مبادرة "فؤادة" ترصد أداء "مرسى" ومؤسسات الدولة تجاه حقوق المرأة

رصدت مبادرة "فؤاده" فى تقريرها الثالث أداء رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية تجاه حقوق المرأة فى الفترة من 13 أغسطس إلى 15 سبتمبر الجارى.

وكشف الرصد أن مظاهر التدين الظاهرى والتشدد الدينى يتزايد فى المجتمع المصرى بشكل واسع، وفى الوقت ذاته اضمحلال المنظومة الأخلاقية والقيم العامة للفرد داخل المجتمع، مما يدلل على انحراف مجتمعى وتردى للأوضاع الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

وأكد الرصد أن المعايير الخاصة بتشكيل فريق رئاسى ومساعديه جاءت معيبة وغير مبررة أو مفهومة على الإطلاق، فكان نصيب النساء ثلاث سيدات، اثنين منهن ينتمين إلى تيارات إسلامية أصولية، بالإضافة إلى تراجع الرئيس عن وعده باختيار نائبة امرأة له.

والرصد إعادة تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى جاء مخيباً لأمال وتطلعات الجماعة الحقوقية الوطنية، واعتمد الاختيار على بعض الشخصيات التى تدعم وتكرس لحالات الفرز الطائفى والانشقاق المجتمعى.

واستنكر الرصد تصريحات الدكتورة أميمة كامل مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، فيما يراها مخيبة للآمال ومحطمة للطموحات لم تحمله من أفكار رجعية ونظرة دونية للنساء جميعاً.


وأعرب الرصد عن صدمته الشديدة من ضعف نسبة تمثيل المرأة فى الفريق الرئاسى، والذى اقتصر على ثلاث سيدات هن باكينام الشرقاوى أستاذة العلوم السياسية، والدكتورة والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، والدكتور أميمة كامل، عضو اللجنة التأسيسية للدستور، فى الوقت الذى طالب تحالف المنظمات النسوية المصرية، فى بيان له، الفريق الرئاسى الجديد، بوضع قضايا النساء على أجندة عمله، تحقيقاً لمبدأ المواطنة.

وأبدى الرصد عن دهشته الشديدة من تصريحات الدكتورة باكينام الشرقاوى، والتى تم تعيينها فى منصب مساعد رئيس الجمهورية، عن عدم وجود منظمات نسائية فى مصر، مقارنة بتونس، وأن أوضاع النساء فى مصر تحسنت، مما ينبئ أنه إذا صحت هذه التصريحات أنها غير ملمة بقضايا النساء.

ولفت الرصد إلى أن معاناة وتهميش النساء المصريات مثبتة بالأرقام والإحصائيات من واقع التقارير الوطنية والإقليمية والدولية، فضلاً عن الدراسات الأكاديمية للجامعات ومراكز البحوث المصرية، والبحوث الميدانية لمنظمات المجتمع المدنى النسوية والتنموية والحقوقية.

وسجل الرصد أن تنامى ظاهرة التحرش الجنسى واستفحالها فى الآونة الأخيرة، و تم رصد العديد من حالات التحرش الجنسى الجماعى خلال عيد الفطر الماضى مما دفع مبادرة فؤاده إلى الإعلان عن غرفة عمليات لتقلى البلاغات من المتحرش بهن وتوثيقها وتقديم الدعم القانونى.

وسجل التقرير النهائى على مدار أيام عيد الفطر الثلاثة تلقى غرفة العمليات إجمالى 53 مكالمة وتم التحقق من صحة 35 مكالمة من فتيات ونساء أعمارهن تتراوح من 18 وحتى 25 عاماً أبلغوا جميعهن عن تعرضهن لحالات التحرش جنسى باللمس لأماكن خاصة من أجسادهن، علاوة على وابل من الكلمات البذيئة، والهرولة خلف الفتيات من قبل المتحرشين والتى وصفت بأنها حالات من الهياج والتحرش الجماعى الصادر من قبل صبيه تتراوح أعمارهم من 8 سنوات وحتى 18 سنة على الأكثر.