أكد عمرو موسى، الأمين العام للسابق لجامعة الدول العربية، وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أنه لا توجد مادة واحدة فى الدستور الجديد الذى يتم وضعه حاليا شبه نهائية، على رغم كل ما نشر فى الصحف، مشيرا إلى أنه متفق على أن الدستور كان يجب أن يكتب فى مرحلة مبكرة، كونه ينظم الحركة السياسية والحياة المصرية فى عمومها.
وأضاف موسى فى ندوة "مطالب المصريين فى الخارج من الجمعية التأسيسية"، والتى نظمها تحالف المصريين الأمريكيين بالنادى الدبلوماسى مساء اليوم الاثنين، عن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، أنه توجد طريقة اختيار لمن يكتب الدستور تظهر منها نوايا معينة، لا يعطى انطباعا عن مخرجاتها النهائية، ولكن فى النقاش اتضح أن هناك تيارا بعينه ضد منع تلوين الدستور بألوان معينة، قائلا "لم يكن من الصالح أن يترك الدستور ويكتب بهذا الشكل فى هذا الوقت".
وأشار موسى إلى أن تشكيل التأسيسية جاء على غير ما نعتقد، ولدينا مخاوف حقيقية، ولكن بالفعل هناك ثمة مواقف وتعديلات أخذت بالتوافق مع كثيرين، موضحا أنه من الخطأ أن يتم التصويت على المواد والموافقة عليها بنسبة 57%، لأن التوافق هو الأساس، ولابد ألا تقل نسبة الموافقين عن الثلثين.
وأكد موسى أن التصويت على الدستور داخل اللجنة لا يصح إلا بالتوافق هو الأساس أثناء إقراره، مشددا على ضرورة التوازن فى الدستور ليتمتع بالمصداقية، لأن اللجنة بها عقلاء يدركون مدى أهمية مصداقية الدستور وكونه الأساس فى مناقشتهم.
وأضاف موسى أن قانون الانتخابات مهم، لافتا: "من المهم أن نعمل على ضم الأحزاب لإيجاد تيارات رئيسية يستطيع المواطن المصرى أن يختار من بينها كى يضمن مدنية الدولة ودستورا جيدا، ولا يصح أن ننجر للخلف تحت أى ذريعة"، مشيرا إلى أن وضعية المصريين بالخارج تغيرت، وهناك جاليات مصرية من الجيل الثانى والثالث بدأت تتشكل، وجزء من وجودها شرعى وجزء غير شرعى.
وشدد موسى على أنه لن يستطيع أى تيار بمفرده أن يرسم مستقبل مصر قائلا: "أعتقد أن التيار الذى نقصده لا يريد لأنه يعلم جيدا عواقب ذلك".
ورد موسى على قول الدكتور صلاح فضل له إنه من الأفضل لكم الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور ككتلة مدنية، فى ظل وجود مادة الذات الإلهية، ومحاولة فرض سيطرة تيار الإسلام السياسى لرؤيته عليها، كى ينهار أى وليد مشبوه للدستور، قائلا "نحن على وعى كامل بدورنا الوطنى والدستور لنا جميعا".
موضوعات متعلقة..
"التأسيسية" تصوغ 4 مواد جديدة متعلقة بـ"رئيس الدولة".. يؤدى القسم أمام البرلمان.. يتقاضى راتبه فقط بلا مكافآت.. الهدايا تؤول للخزانة العامة.. ورئيس مجلس النواب يباشر مهام الرئاسة حال خلو المنصب
عمرو موسى: رغم كل ما نشر.. لا توجد مادة واحدة شبه نهائية فى الدستور
الإثنين، 17 سبتمبر 2012 10:32 م
عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة