رئيس المؤتمر الوطنى الليبى: المتطرفون يهددون استقرار البلاد

الإثنين، 17 سبتمبر 2012 04:24 ص
رئيس المؤتمر الوطنى الليبى: المتطرفون يهددون استقرار البلاد محمد المقريف
بنغازى (ليبيا) (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر رئيس المؤتمر الوطنى الحاكم فى ليبيا من الأخطار المحدقة بليبيا بسبب عدم قدرتها على إنشاء جيش وطنى متماسك بعد أن كشف هجوم دام على القنصلية الأمريكية فى بنغازى عن وجود فراغ أمنى.

وقال محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطنى الذى انتخب فى يوليو فى مقابلة أجرتها معه رويترز إن توابع الهجوم قد تضر بعملية انتقال ليبيا إلى الديمقراطية وبالجهود الرامية إلى تشكيل حكومة قوية.
وقال المقريف متحدثا من منزله فى بنغازى إن هذا العمل الذى وصفه بالقبيح ستكون له عواقب وخيمة على استقرار ليبيا وثورتها وأن ما حدث هو نتاج الافتقار للرؤية وبسبب الفوضى، وقال إن هذا يدق بقوة أجراس الخطر.

وأضاف أنه يجب على الليبيين أن يدركوا أن بلادهم مهددة بأخطار كبيرة محدقة إذ أن من الواضح أن هناك أشخاصا لديهم "أجندة معينة" ليس لها علاقة بليبيا أو أمنها ولا يفكرون فى سيادة ليبيا أو ما الذى قد تواجهه.

وقتل السفير الأمريكى لدى ليبيا وثلاثة أمريكيين آخرين فى الهجوم الذى وقع يوم الثلاثاء على القنصلية الأمريكية. وكان المهاجمون ضمن حشد يتظاهر احتجاجا على فيلم قالوا إنه يسىء للنبى محمد.

وقال المقريف إنه كانت هناك حوادث فى السابق استهدفت دبلوماسيين لكنها كانت محدودة وغابت عن الذاكرة تقريبا لعدم سقوط ضحايا، لكن حقيقة أنها وقعت فى الماضى يجب أن تكون بمثابة تنبيه لقوات الأمن للتحلى باليقظة.

وأبلغ المقريف قناة سى بى إس نيوز الأحد بأنه جرى اعتقال نحو 50 شخصا لصلتهم بالهجوم فى بنغازى بعضهم من الخارج.

وقال لرويترز إن الهجوم يجب أن يقود رئيس الوزراء الجديد مصطفى أبو شاقور إلى اتخاذ إجراءات مضادة أكثر تشددا.

وكان أبو شاقور الذى انتخبه المؤتمر الوطنى العام رئيسا للحكومة الأسبوع الماضى صرح بأنه سيسعى جاهدا على تحسين الأمن بالبلاد.

وقال المقريف إن المسألة خرجت الآن من أيدى الليبيين وهذا يوجب ردود فعل قد تكون خطيرة للغاية.
وقادت ميليشيات التمرد الذى أنهى حكم القذافى العام الماضى، وفى حين قلص كثيرون منهم أنشطتهم وعادوا إلى مدنهم وقراهم أو اندمجوا فى أجهزة الأمن الوطنية لم يتخل آخرون عن أسلحتهم.

وقال رئيس المؤتمر الوطنى العام الذى يضم 200 عضو وسيقود ليبيا إلى الانتخابات بعد كتابة الدستور العام القادم إنه لا توجد إرادة سياسية لضم الميليشيات تحت جناح الحكومة المركزية.

وأضاف أنه شعر بالصدمة لعدم وجود خطة شاملة تستند إلى رؤية واضحة لبناء الجيش وقوات الأمن وقضية جمع الأسلحة من الميليشيات.

ومضى يقول إن بقاء الأمور على هذا النحو من غموض والتباس ينذر بالخطر مضيفا أنه يجب أن تكون هناك إرادة سياسية للتعامل مع المسألة بكفاءة وفاعلية.

وقال إن الموقف الذى تشهده ليبيا يبعث على الحزن ويجب الخروج منه على وجه السرعة وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة.

وقال المقريف إن التأخير فى فرض سيادة القانون وإنعاش الاقتصاد الليبى لن يزيد فحسب الشعور بالإحباط من قبل الليبيين العاديين إزاء البطء فى عملية الإصلاح بل سيصب أيضا فى مصلحة جماعات متطرفة تستلهم نهجا خارجيا.

وتابع: إن الثورة الليبية اندلعت بسبب الظلم والحرمان وتساءل ما الذى يمكن توقعه فى حالة استمرار ذلك بعد الثورة عندما يستمر التهميش والفساد والفوضى.

وقال المقريف إن الهجوم على القنصلية الأمريكية يحمل كل الأدلة على أنه جرى التخطيط له مسبقا ولكن من السابق لأوانه معرفة من المسئول عنه.
وقال إن الهجوم سواء قامت به القاعدة أو غيرها فإنه من فعل جماعة لها "أجندة" للانتقام اختارت وقتا وأسلوبا خاصا، وضحايا معينين.

وقال متحدث باسم الرئيس الأمريكى باراك أوباما يوم الجمعة إن المسئولين ليس لديهم أى أدلة على أن الهجوم كان مخططا.

وفور وقوع الهجوم نقل عن مسئولين أمريكيين رفضوا الكشف عن أسمائهم قولهم بأنهم يعتقدون أن الهجوم خطط ونظم له جيدا.

وقال تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب فى بيان أن أحد دوافع هجوم الثلاثاء هو مقتل أبو يحيى الليبى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة فى باكستان.

وقال المقريف إن المتطرفين يشكلون استثناء فى ليبيا ولا يمثلون أى أهمية مشيرا إلى أن الليبيين يميلون إلى الاعتدال والاستعداد للتعايش مع الآخرين.

وأضاف أن ليبيا لن تصبح أبدا مثل العراق أو الصومال لأن الليبيين على درجة من الوحدة الوطنية والحرص على بلدهم للوقوف ضد هذه القوى والوقوف صفا واحدا لحماية بلادهم ووحدتها ومستقبلها وثورتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة