أبدى الكاتب الصحفى عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر حزنه واندهاشه الشديدين من ردود الأفعال التى انتابت البعض بعد حلقة الأمس فى قناة النهار، والتى تم تفسير تصريحاته خلالها على أنها إساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم).
وقال حمودة: "كنت أتحدث بالأمس فى البرنامج التلفزيونى عن الإجراءات القانونية وليس عن المواقف الدينية، حيث ذكرت فى بداية حديثى أن الفيلم المسىء عن الرسول الكريم قد فتح أبواباً فاجرة فى الإساءة إلى نبى الإسلام.
وأشار حمودة أنه اهتم بالموقف القانونى المناسب للحصول على حق المسلمين والنبى الكريم بالشكل الذى سيعود بالنفع على الجميع وليس بالضرر، مضيفاً أنه ذكر خلال حديثه أن المواطن المصرى يلجأ إلى السفارة المصرية عندما يصيبه الضرر من الإدارة الأمريكية لأن السفارة المصرية هنا تمثل المصريين بجنسيتهم وليس بديانتهم، أى أنه لو تم الاعتداء على مواطن مصرى زائر فى الولايات المتحدة الأمريكية من هنا تتدخل السفارة المصرية.
وأوضح حمودة أنه ذكر فى تصريحاته أنه قال، إن الرسول الكريم ليس مواطناً مصرياً الآن" فى الوقت الحالى "بالمعنى القانونى وليس بالمعنى الدينى وبالتالى لو رفعت السفارة المصرية دعوى لن تكسبها والحل الأمثل والوسيلة الأفضل هى الاستفادة بالقوانين الأمريكية المحرضة على الكراهية ومن هنا يكون الاختبار الحقيقى بقيام مواطن مصرى متضرر مسلم أو مسيحى برفع قضية وأن يقوم كل مواطن منا بدفع دولار أو جنيه وإسناد القضية لمحامين كبار فى الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالى ستكون النتيجة سجن كل من أساء للرسول أما فى حال رفع السفارة للقضية سيتم على الفور شطب الدعوى لأنها ببساطة ليس لها صفة فى هذا الأمر لأنها لا تمثل إلا المواطنين القائمين على قيد الحياة.
وكشف حمودة أن بعض الناس قالوا له إن اللجوء للأمم المتحدة هى الحل الأمثل فكان رده أن الأمم المتحدة لا تهتم إلا بشئون الدول فقط ولا تهتم بشركة إنتاج فيلم أو صحيفة نشرت رسوم مسيئة للرسول لأن دورها فقط الاهتمام بعلاقات الدول مع بعضها البعض.
وذكر حمودة خلال تصريحاته أن حق الرسول لن يعود بالتظاهر أو الكلام رغم أنهما حق أصيل لنا وأن علينا استغلال الثغرة الوحيدة فى القوانين الأمريكية ومن هنا سيكون الانتصار.
وأبدى حمودة أسفه الشديد لتأويل حديثة بتلك الطريقة وأن يتم استقطاع كلمات معينة ليجرى سوء استعمالها بطريقة سيئة من جماعات معينة وهم الإخوان المسلمون الذين هم فى ورطة حقيقة بعد اكتشاف موقفهم الضعيف فى مواجهة هذا الموضوع الخاص بالفيلم خوفاً من غضب الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك حاولوا إيجاد ثغرة فى كلامى لإفساد كل ما ذكرته خلال حديثى على طريقة ولا تقربوا الصلاة، مشيراً إلى المقارنة بين موقف الجماعة القوى سابقاً من الرسوم الدنماركية المسيئة وموقفها الحالى الضعيف من الفيلم المسىء للرسول، واصفاً إياهم بأنهم يحاولون الاصطياد فى الماء العكر ضده لأنه يدافع عن الله ورسوله بطريقة شرعية قانونية ضد جماعة عاجزة عن إدارة المجتمع المصرى وعن إثبات أن مصر دولة مستقلة وليست تابعة للإخوان المسلمين.
واختتم حمودة تصريحاته بأن الأمر كله لم يزد عن سوء استعمال لعبارة واضحة تماماً من أجل اللجوء للطرق القانونية والشرعية ولا يعنيه فى شىء استعمالها بالطريقة السيئة.
بالفيديو.. عادل حمودة يرد على اتهامه بالإساءة للرسول
الإثنين، 17 سبتمبر 2012 04:54 م