انطلاق الدورة الـ56 للمؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية

الإثنين، 17 سبتمبر 2012 06:17 م
انطلاق الدورة الـ56 للمؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو مدير عام وكالة الطاقة الذرية
كتبت ريهام خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح مدير عام الوكالة يوكيا أمانو اليوم الدورة الـ56 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ألقى كلمة أكد فيها قدرة الوكالة على المساهمة فى معالجة المشكلات الدولية المعاصرة مثل تلك الواردة فى أهداف الألفية مثل الفقر والجوع ونقص الطاقة وتغير المناخ، وذلك رغم وضع نظامها الأساسى منذ 60 عاماً.

واستعرض المدير العام كيفية تناول الوكالة للموضوعات ذات الاهتمام ومعالجتها للتحديات المستقبلية، فأكد الأولوية التى توليها الوكالة لموضوعات التعاون الفنى، لأنها تلبى الاحتياجات الإنسانية الأساسية وتوفير الطاقة للأغراض السلمية للدول الأعضاء من خلال برنامج التعاون الفنى.

وأكد تمسكه بالتزام الدول بالتطبيق الكامل لاتفاقية الضمانات مع الوكالة، مشيراً إلى إصداره تقاررير عن تطبيق نظام ضمانات الوكالة من قبل كل من إيران وكوريا الشمالية وسوريا، ومؤكداً أنه رغم إختلاف الحالات الثالثة، إلا أن ما يجمعهم هو الفشل فى الوفاء بالتزاماتهم، وهى أحد التحديات أمام الوكالة الدولية.

وأكد أن إيران لا توفر التعاون اللازم لتمكين الوكالة من التأكد من عدم حيازتها لمواد نووية أو قيامها بأنشطة نووية لم يتم الإعلان عنها، ولذا فالوكالة غير قادرة على تأكيد الطبيعة السلمية للبرنامج النووى الإيرانى.

وأشار إلى تقريره فى نوفمبر الماضى الذى أكد قيام إيران بانشطة لإنتاج أداة انفجار نووية وطالب إيران بتوضيح هذا الأمر، مشيراً إلى القرار الذى اعتمده مجلس محافظى الوكالة الأسبوع الماضى ضد إيران والذى طالبها بالالتزام التام دون تأخير بقرارات مجلس الأمن وطلبات الوكالة الدولية.

وأكد التزام الوكالة بتكثيف الحوار مع إيران لحل المسائل المعلقة والتوصل لاتفاق والتطبيق الفورى له.

كما أعرب عن قلقه غزاء البرنامج النووى الكورى الشمالى وأنشطة تخصيب اليورانيوم ودعا كوريا الشمالية إلى الالتزام التام بقرارات مجلس الأمن والتعاون مع الوكالة، أما سوريا فأشار إلى إمكانية أن يكون المبنى المتحطم فى دار الزور مفاعل نووى، وطالب الحكومة فى الدخول فى حوار مع الوكالة.

وأشار إلى منتدى الوكالة لبحث إمكانية إنشاء منطقة خالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط الذى عقد فى نوفمبر الماضى بعد 11 سنة من إصدار قرار بعقده، وأكد أن تقريره بشأن تطبيق الضمانات فى الشرق الأوسط يؤكد تباين وجهات النظر بين دول المنطقة حول الأمر.

وأكد تميز خبرة الوكالة فى إطار منظومة الأمم المتحدة بصفتها الجهاز الوحيد المتخصص فى مجال التكنولوجية النووية والتدريب فى هذا المجال، مشيراً إلى التعاون القائم مع الأجهزة الأخرى للأمم المتحدة مثل اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية وعرض نماذج لنجاح التكنولوجيا النووية فى تحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائى، مشيراً إلى تناول المنتدى العلمى للوكالة الذى يعقد على هامش المؤتمر العام موضوع الغذاء.

وأكد اعتزامه تعزيز برنامج علاج السرطان التابع للوكالة الدولية وإنشاء مركز تدريب للسرطان فى المعامل التابعة للوكالة الدولية خلال السنوات القليلة القادمة، كما أكد اعتزامه تحديث معامل نظام الضمانات النووية لتحسين الخدمات التى تقدمها للوكالة.

وأشار إلى الطاقة النووية كمصدر لتوليد الطاقة على الرغم من حادث فوكوشيما داياشى منذ عام ونصف فهناك تزايد فى مشروعات توليد الطاقة النووية وفقاً لما أظهرته الدراسات خلال السنوات العشرين القادمة خاصة فى القارة الآسيوية، ومؤكداً حدوث تقدم فى تنفيذ خطة عمل الأمان النووى التى اعتمدها المؤتمر العام فى دورته السابقة. كما أن الدول النامية أظهرت تطلعها لإستخدام التكنولوجيا النووية لتوليد الطاقة مؤكداً مساندة الوكالة الدولية لهذه المساعى، مشيراً إلى بدء الإمارات فى بناء مشروع لتوليد الطاقة النووية بمساعدة خبراء الوكالة.

وأكد مساهمة الوكالة فى مكافحة الإرهاب النووى وتعزيز الأمان النووى وتدريبها 12 ألف خبير من 120 دولة فى هذا المجال خلال العقد الماضى.

وانتخب المؤتمر العام كارلوس باروس أوريو سفير الأورجواى رئيساً لهذه الدورة، وتتحدث اليوم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وإيران وقبرص باسم الاتحاد الأوروبى والنمسا واليابان وفرنسا والعراق وفيتنام والفاتيكان وباكستان وأذربيجان والفلبين والأرجنتين. كما يناقش المؤتمر اليوم تقرير الوكالة عن العام الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة