النقابة العامة للنقل البرى ترفض إضراب سائقى النقل العام.. وتؤكد: نقل تبعيتهم للوزارة أمر مستحيل وسيضر بأكثر من 5 آلاف عامل.. و"المستقلة" تعلن استمرار الإضراب لحين الاستجابة للمطالب

أعلنت النقابة المستقلة لعمال النقل العام، استمرار إضراب عمال وكمسارية الهيئة عن العمل فى جراجات إمبابة والمظلات وموقف طيبة "مينى باص" وذلك لحين الاستجابة لمطالبهم والتى يأتى على رأسها نقل تبعيتهم لوزارة النقل أو إنشاء جهاز مستقل لهم، بجانب صرف بدل تحسين معيشة 300% من الأجر الأساسى، وزيادة بدل الوجبة إلى 300 جنيه شهرياً، وتوحيد بدل طبيعة العمل لتزيد من 40% من الأساسى لتصل لـ100%، وصرف بدل مخاطر وعدوى بحد أدنى 50% من الأجر الأساسى.

فيما انتقدت النقابة العامة للنقل البرى الإضراب، مؤكدة أن نقل سائقى النقل العام لوزارة النقل أمر مستحيل، ومضر بهم، لأنه ستتم إحالة أكثر من 5 آلاف عامل للمعاش المبكر عقب تحويلهم للقومسيون، لأنهم يعملون عملا خفيفا وهو ما لا تقبله وزارة النقل، مشيرة إلى أن الإضراب يعود بالضرر على المواطن الفقير أولا، وتصل الخسائر من ورائه لقرابة النصف مليار جنيه يوميا.

مجدى حسن، الأمين العام للنقابة المستقلة، أكد أنه لم تتم الاستجابة لمطالب سائقى النقل العام حتى الان، لافتا إلى أن كل ما يتلقوه عبارة عن وعود براقة.

وأوضح حسين، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن نقل تبعية النقل العام لوزارة النقل هى أبسط حقوقهم وخاصة أنهم رفضوا الإضراب عن العمل فى أوقات الثورة رغم الظروف الصعبة التى كانت تمر بها البلاد.

من جانبه أكد على فتوح، عضو النقابة المستقلة، عدم فض الإضراب إلا بعد تطهير وزارة النقل من رموز النظام السابق، مشيرا إلى أن كافة أعضاء مجلس إدارة الهيئة من الفلول على حد قوله.

ووصف فتوح الوعود التى تلقوها من وزير النقل أمس بالبراقة التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، وهو ما أدى لاستمرار الإضراب، مؤكدا عدم فض الإضراب إلا فى حال الاستجابة لمطالبهم.

وفى سياق متصل انتقد جبالى محمد جبالى، رئيس النقابة العامة للنقل البرى، إضراب سائقى النقل العام، مؤكدا أن نقلهم لوزارة النقل أمر مستحيل، وسيضر بهم، لأن هناك أكثر من 5 آلاف عامل سيتم تحويلهم للمعاش المبكر نتيجة لأنهم يعملون عملا خفيفا وهو ما سترفضه وزارة النقل.

وأضاف جبالى، أن هناك 24 جراجا يعملون حاليا، ولم يتبق سوى جراجين فقط هم المستمرون فى الإضراب، لافتا إلى أن وزير النقل اجتمع بعدد منهم أمس ووعدهم بالاستجابة لبعض مطالبهم، مؤكدا أن إضرابهم يضر بمصلحة المواطن الفقير أولا، وعمال الأجرة، وأن الإضراب يفقد الدولة خسائر يوميا نصف مليار جنيه.

وأوضح أنه فى حال نقل تبعيتهم لوزارة النقل سيتم رفع عدد من المميزات التى حصلوا عليها من بينها القيادة المتميزة والتى يتقاضى عليها السائق 10 جنيهات يوميا، وكذلك حافز التميز، وحافز الإيراد، واصفا إضراب هؤلاء بالشو الإعلامى وليس أكثر من ذلك.

وأضاف أن الدولة تدعم هيئة النقل العام بمبلغ 75 مليون جنيه سنويا من أجل دعم التذكرة، وأن الإضراب يضر بمصلحة.

وكان سائقو وكمسارية أتوبيسات هيئة النقل العام قد دخلوا فى إضراب جزئى عن العمل بجراجات المظلات وإمبابة وأثر النبى وطيبة، وذلك رداً على تجاهل مطالبهم بنقل تبعية الهيئة لوزارة النقل بدلا من محافظة القاهرة، أو إنشاء جهاز مستقل للهيئة يتبع رئاسة الوزراء.