أعلن المركز المصرى لحقوق المرأة عن رفضه لمحاولة كلية الطب بجامعة المنصورة لإجراء فصل بين الطلبة والطالبات، واصفة ذلك بأنها محاولة لأفغنة مصر عن طريق اقتراح حلول سطحية هشة لمواجهة مشاكل عميقة الجذور فى العملية التعليمية.. جاء ذلك ردا على قرار الدكتور إيهاب سعد، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، بفصل الطلبة عن الطالبات بادعاء أن هذا يبعث على الارتياح بين الطرفين، مطالبا وزارة التعليم العالى بالتحقيق فى الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار اتخاذ مثل هذه القرارات فى مواقع أخرى.
وأعرب المركز فى بيان له أمس عن اندهاشه من صدور هذا القرار من عميد كلية الطب بجامعة المنصورة والتى تجرى بحوثا علمية شديدة الأهمية – يشارك فيها الأطباء والطبيبات- لمحاصرة أمراض خطيرة مثل الكبد والسرطان.
وأضاف البيان أنه إذا قامت كلية الطب بهذه الخطوة فهل هذا يعنى أننا فى المستقبل القريب بصدد التعامل مع طبيب للرجال وطبيبة للنساء حتى نقلل من استياء الطالبات الطبيبات ونرفع نسبة الارتياح بين الطرفين-بأن تتعامل النساء مع النساء والرجال مع الرجال؟.
وتساءل المركز عن كيفية حل المشكلات الكبيرة والعميقة فى المنظومة التعليمية فى مصر إذا كان الفصل بين الطلاب هو الحل الذى تلجأ له الإدارة التعليمية الجامعية وتبرر ذلك القرار بوجود مشاكل فى ضيق المبانى والسكاشن وتكدس الطلاب.
هل من الممكن أن تؤدى هذه الطريقة فى تناول المعوقات إلى حل مشكلات التعليم فى مصر؟ أم أنها مجرد خطوة فى طريق تعميم الفصل بين الطلبة والطالبات فى مختلف أنحاء مصر من مدارس إلى مواصلات عامة إلى غير ذلك؟ وهو قد يؤدى بالضرورة إلى تخصيص مجالات دراسية للذكور ومجالات دراسية للإناث.
المصرى لحقوق المرأة: قرار عميد "طب المنصورة" بالفصل بين الطلبة والطالبات "أفغنة للدولة"
الإثنين، 17 سبتمبر 2012 12:43 ص
مصطفى مسعد وزير التعليم العالى