أمين "المصريين الأحرار" بسيناء: قادرون على منافسة الأحزاب الإسلامية

أكد حاتم عبد الهادى السيد، أمين عام حزب المصريين الأحرار بشمال سيناء، أهمية تحالف الأحزاب الليبرالية لمواجهة أحزاب الإسلام السياسى، بعد اكتشاف المواطن لأدائهم خلال فترة وجود البرلمان المنحل، واستغلالهم لمشاعر الناس من أجل الحصول على الأغلبية، ومن ثم السير على نهج الحزب الوطنى المنحل.

وأضاف أن الحزب رغم حداثته استطاع خلق حالة التوازن السياسى بين التيار المدنى والتيار الدينى واستطاع أن يخرج أكثر من كادر للحياة السياسية التى جرفها النظام السابق.

وأشار السيد إلى أنه بعد مرور عام على تأسيس حزب المصريين الأحرار، استطاع الحزب أن يضيف للحياة السياسية من خلال إحداث حراك على المستوى القومى بدليل ترتيب الحزب المتقدم فى انتخابات مجلس الشعب مع أنه حزب وليد وهذه إضافة مهمة للحياة السياسية وترسيخاً للتيار الليبرالى بعد هيمنة الإخوان والسلفيين والصفقة مع العسكرى.

وحول الأنشطة التى قام بها الحزب فى المحافظة قال: لقد شارك الحزب فى كل المؤتمرات التى عقدت بالاشتراك مع الأحزاب ولقد أسسنا الصالون السياسى الثقافى لمناقشة قضايا سيناء، كما قمنا مع بعض الأحزاب المدنية بتأسيس تحالف سياسى وانتخابى لمجابهة تيار الإسلام السياسى ولنقف أمام سياسة التكويش والاستحواذ على مفاصل الدولة فى كل المجالات لأنه لا يمكن استئثار فصيل سياسى بحكم مصر، كما أن أخونة الدولة ليست فى صالح الإخوان وكل ما أخشاه على مصر من صراع بات وشيكا بين الإخوان والسلفيين والقوى الإسلامية الأخرى.

وبين السيد أن التمويل هو أساس مهم لتسيير أعمال الحزب، ومضيفا: أقول لمن يحاول مهاجمتنا بأننا حزب مسيحى لأن من يقوم بتمويل الحزب هو المهندس نجيب ساويرس ونحن ننفى ذلك ونؤكد عدم تدخل نجيب ساويرس فى تسيير أعمال الحزب لكن له توجهاته كذلك فى التأسيس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة.

واستبعد السيد مقارنة حزبه بحزب الوفد، مضيفا: حزب الوفد لم ينجح مثلما نجح حزبنا فتجربتنا لنصف عام الآن وتاريخ الوفد بكل عراقته لم يستطع الحصول مثلنا على مراكز متقدمة فى الجولتين الأولى والثانية للانتخابات البرلمانية كما أننا قاطعنا انتخابات مجلس الشورى لأننا نرى عدم جدوى هذا المجلس لاكتفائه بصفة الاستشارية.

وأوضح أن تجربة الكتلة المصرية وفكرة التحالفات جديدة ومفيدة فى خلق تيار يجابه تحالف الإخوان والسلفيين، وأضاف: لقد نجحت الكتلة فى إحداث هوس لهؤلاء أثناء الانتخابات بدليل أنهم استخدموا المساجد فى مهاجمتنا ومزقوا لافتات الكتلة المصرية بل وكفرونا فى المساجد وقالوا إننا موالون للنصارى ونحن هنا نؤمن بالوحدة الوطنية فالكل مسيحى ومسلم مواطنون مصريون لهم حقوق وواجبات.

وحول ظهور أحزاب أخرى ليبرالية مثل الدستور وإن كان يمثل تهديدا للمصريين الأحرار أم داعما له قال السيد: البرادعى رجل أحترمه وربما دخلنا مع حزب الدستور فى تحالف سياسى وانتخابى قوى لكن وجود حزبه لن يؤثر علينا بل هو إضافة لنا، وللحياة السياسية من أجل تواجد منافسة حقيقية وخلق تحالفات جادة لترسيخ قيم ومبادئ الدولة المدنية ونحن لسنا ضد الدين ولكن ضد من يرفع شعار الإسلام لحساب السياسة فلا دين مع السياسة ولا سياسة فى الدين وهذا الفصل شكلى وليس منهجيا بالطبع فالدين يحكم سلوكياتنا وينظم حياتنا مسلمين ومسيحيين.

وقال السيد : المصريين الأحرار فى طور النمو وإن أصبح اليوم من الأحزاب الكبرى التى تتربع على عرش الليبرالية المصرية وأظنه سيقود المرحلة القادمة فى الانتخابات بكل قوة لا لمواجهة الإسلام السياسى فحسب بل ليعبر مع الكتلة والتيار الثالث بر الأمان لمصرنا الحبيبة.

وأشار إلى أن فرص الحزب أكبر فى الفوز بعدد من المقاعد يفوق عدد أعضاء المجلس المنحل لو نجح الحزب مع الأحزاب الأخرى فى التيار الثالث وتحالف الكتلة المصرية وغيرها وتوحدت الجهود وخلع كل حزب عباءة الأنا، مشيرا إلى أن الإخوان لن يحصلوا سوى على 30% من أصوات الناخبين على أكثر تقدير بعد أن عرف واكتشف المواطن فى كل أرجاء مصر ممارسات الإخوان فى الفترة السابقة.