أكاديميون: تركيا تؤيد ريادة مصر فى المبادرة الرباعية بشأن سوريا

الإثنين، 17 سبتمبر 2012 04:48 م
أكاديميون: تركيا تؤيد ريادة مصر فى المبادرة الرباعية بشأن سوريا الرئيس السورى بشار الأسد
أنقرة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحبت تركيا بالمشاركة فى اجتماعات اللجنة الرباعية المعنية بإنهاء الصراع فى سوريا، وذلك فى إطار المبادرة المصرية التى أعلنها الرئيس محمد مرسى لوضع نهاية للوضع المأساوى فى هذا البلد العربى الشقيق.

وقال الباحث حسن أوز تورك من "مركز الحكماء للدراسات الإستراتيجية" فى اسطنبول، إن "أنقرة تدعم الحكومة المصرية فى هذه المبادرة لسببين.. الأول اهتمام أنقرة بإنهاء المعاناة الإنسانية فى سوريا.. والثانى التأكيد على أن أنقرة ترغب المشاركة فى أى مبادرة إقليمية".

وأشار الباحث إلى أن "نجاح هذه المبادرة الرباعية الجديدة فى وقف العنف فى سوريا مرهون بموقف إيران، فالدول الثلاث الأخرى أعضاء المبادرة.. مصر تركيا والمملكة السعودية لهم موقف موحد يتمثل فى إزاحة حكم الأسد عن الحكم وإقامة حكومة جديدة تتنافس فى انتخابات حرة ونزيهة".

وأكد أوز تورك أنه يمكن أن يكتب لهذه المبادرة الرباعية النجاح إذا أظهرت طهران رغبة صادقة فى وقف العنف فى سوريا فورا.. ولا يمكن أن تفعل إيران ذلك إلا إذا تأكدت أن النظام الذى سيخلف الأسد بعد رحيله لن يكون معاديا بل صديقا لطهران.. وعند هذه النقطة يمكن لقادة طهران ممارسة الضغوط على نظام الأسد لوقف العنف والتنحى".

واستطرد الباحث "كافة الدلائل تفيد بأن موقف إيران لن يتغير، لأن توقعاتها من الاجتماعات الرباعية مختلف عن الأطراف الثلاثة الأخرى، لاسيما أن الغرض الرئيسى من هذه الاجتماعات هو العثور على حل ليس فقط لإنهاء العنف ولكن لتحديد كيفية التعامل مع فترة ما بعد انتهاء الصراع وتحقيق انتقال سلمى ومستقر".

ورأى الباحث أن النظام الحالى فى إيران سيحاول بشتى الطرق كسب المزيد من الوقت، وهذا يؤدى بدوره إلى أن الأسد بكل تأكيد سيستغل هذه الفرصة تماما للرد على الضغوط الخارجية وإخماد المعارضة السورية"، كما رأى أنه يمكن الحصول على دعم إيران لأعمال هذه اللجنة عند موافقة الأعضاء الثلاثة فى اللجنة على أن يشارك بعض أعضاء الطائفة العلوية فى الحكومة الجديدة فى سوريا ما بعد الأسد، على الرغم من أن هذا قد لا يصل إلى مستوى طموحات إيران.

كما أكد الباحث أن إعلان الخارجية المصرية فتح المبادرة لاحقا لدخول لاعبين جدد هو أمر مهم لأنه من الضرورى دعوة العراق وكذلك لبنان والأردن للاجتماعات، وذلك بهدف الخروج بحلول إقليمية من جانب لاعبين إقليمين لمشكلات إقليمية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة