7 أزمات تُفسد فرحة أبطال الباراليمبية

الإثنين، 17 سبتمبر 2012 04:17 ص
7 أزمات تُفسد فرحة أبطال الباراليمبية وزير الرياضة العامرى فاروق
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرحة عارمة سادت بين أفراد بعثة مصر الباراليمبية بسبب الاستقبال الحاشد الذى وجدوه فى مطار القاهرة فور وصولهم من العاصمة الإنجليزية لندن بعد المشاركة الإيجابية فى دورة الألعاب، وتحقيق 15 ميدالية متنوعة ما بين ذهب وفضة وبرونز إلا أنهم دائمًا ما يشعرون بالحزن بسبب 7 أزمات يعانون منها طوال مسيرتهم الرياضية، وحرصت "اليوم السابع" على تسليط الضوء على معاناة متحدى الإعاقة.

الأزمة الأولى.. حق المساواة مع الأسوياء.. "وامرسااااه"
المساواة مع الأسوياء فى كل حقوق، إنه الطلب الأكثر إلحاحًا لأبطال مصر من من متحدى الإعاقة، على مدار عقود من الزمان، وينتظرون الآن بعد قيام ثورة فى البلاد، وتغيير جميع القيادات التى كانت جاثمة فوق صدر الرياضة المصرية، لنيل حقوقهم.

وقبل انطلاق دورة الألعاب البارليمبية، عقد محمد مرسى، رئيس الجمهورية، اجتماعا مع البعثة وعدهم خلالها بالمساواة فى المكافآت حال تحقيق ميداليات هناكو الآن بعد عودتهم مرصعين بالذهب والفضة والبرونز ينتظرون تنفيذ وعد الرئيس ولسان حالهم "وامرساااااه".

وتُعلق على هذا الأمر الرباعة فاطمة عمر، صاحبة الإنجاز التاريخى فى تحقيق 4 ميداليات ذهبية متتالية فى رفع الأثقال، إن هدف المساواة مع الأسوياء ليس فى الجانب المادى فقط كما فُهم إنما يشمل كل شىء سواء على صعيد الدعم المعنوى أو المادى أو جانب الإعداد الفنى للبطولات المختلفة.

الأزمة الثانية.. الحرمان من التكريم الرسمى.. "اليوم يومك يا عامرى"
طالما رفع أبطالنا من ذوى القدرات الخاصة رأس مصر عاليًا فى كل المحافل الدولية وعلى رأسها دورات الألعاب، لكنهم للأسف أيضًا دائمًا ما يجدون التجاهل الرسمى فى انتظارهم بعدما تطأ أقدامهم أرض الوطن.

هنا يقع الدور الأكبر على وزير الرياضة الجديد، العامرى فاروق، أن يخلف هذه القاعدة بعدما أصبح الحال غير الحال أن يجعلهم يشعرون أن الدولة تقدرهم خير تقدير.

كان العامرى وعد أن مكافآت الأبطال ستكون "مرضية" عندما ذهب لاستقبالهم، لكن نجوم مصر أعلنوها صراحة أنهم لن يرضوا إلا بحقهم.. إنه يومك يا عامرى.

الأزمة الثالثة.. ثقافة الشعب الكروية.. "تصدقوا بدأنا نتغير"
التجاهل الرسمى من الدولة، هو أمر اعتاد عليه الأبطال لكن كان أكثر ما يؤلمهم هو عدم وجود تقدير شعبى تجاههم ووضع إنجازاتهم فى الحسبان مثلما يهتمون بخروج مصر المتكرر من تصفيات كأس العالم أو هزائم الزمالك أو عودة مانويل جوزيه للأهلى.

إلا أن الاستقبال الشعبى فى المطار لهم هذه المرة، بعث الأمل فى نفوسهم رغم أن الاستقبال لم يكن على نفس مستوى إنجازهم لكنه يتعبر بداية لتغير ثقافة كروية شاملة، وهو ما أكده الدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة الباراليمبية فور وصوله أنه على مدار السنين الطويلة التى عاشها فى العمل مع الأبطال أصحاب القدرات الخاصة والإنجازات التى حققوها فإنه يجد هذا الاستقبال الأفضل على الإطلاق.

الأزمة الرابعة.. المستقبل المجهول "هنشتغل إيه بعد الاعتزال؟!"
البطل الباراليمبى يُفنى عمرهم فى بالرياضة، لكنه يُفاجأ بعد دوران عجلة الزمان، ويجبره التقدم فى السن على الاعتزال ليواجه مصيره بعد أن نسى حجز مكان لنفسه بين أصحاب الحياة المؤمنة وفضل أن يكون بطلا فى دولة لا تحترم أمثاله من الأفذاذ وأصحاب العزائم الفولاذية، لذا فالحق فى الحياة الكريمة لهؤلاء هو أبسط ما يجب فعله من قبل الدولة تجاه خيرة أبنائها عن طريق مرتبات مجزية وثابتة تؤمن لهم حياتهم بعد الاعتزال.

ويُشير فى هذا المضمار البطل يحيى شعبان دسوقى، صاحب الميدالية البرونزية فى رفع الأثقال، إن سبب دخول للمجال الرياضى هو حبه للرياضة فقط، ورغبته فى الاستمتاع بها ولم يكن فى باله البحث عن أى شىء آخر!.

الأزمة الخامسة.. التجاهل الإعلامى "الجمهور عاوز كده!"
"الجمهور عاوز كده" تلك القاعدة الإعلامية التى تسببت فى تردى الحالة الثقافية بعد كم الإسفاف الذى يقدم تحت هذه البند رغم أن النماذج المشرقة إذا ما تم تقديمه على النحو الصحيح تُحدث صدى واسعًا، وهو ما ينطبق على أبطالنا الباراليمبين الذين يجدون التجاهل الإعلامى فى انتظارهم بعد كل إنجاز يتحقق رغم أن ما يفعلونه لم يستطع أسوياء تحقيقه أو أصحاب الملايين من نجوم كرة القدم.

واهتمت وسائل الإعلام بنتائج الأبطال فى دورة لندن إلا أن الاهتمام لم يكن على مستوى الحدث مثلما تم تسليط الضوء على محمد بركات، لاعب الأهلى واستمر الحديث عدة أيام بسبب إشارة أصبعه فهل هى لجمهور الأهلى أم الزمالك وشعرنا وكأنها إشارة فارقة فى مستقبل البلاد.

الأزمة السادسة.. فترات الإعداد "يا مسهل الحال"
"فى أوروبا والدول المتقدمة" كما يُقال، تجد الإعداد للدورات الباراليمبية أو الأوليمبة أو حتى الودية يتم من خلال برامج محضرة سلفًا، وخطط قصيرة المدى وطويلة أيضًا إلا أن الأمر فى مصر يختلف تمامًا، فالدولة تتذكر أنها تمتلك أبطالا يجب إعدادهم جيدًا قبل البطولة بفترة كافية، ومن ثم يبدأ الإعداد للمعسكرات الخارجية والداخلية والأمور تسيير على بركة الله، بشرط تقديم المشيئة.. الغريب فى الأمر هو وجود أبطال فى المحروسة يحرزون الذهب والفضة والبرنز رغم كل هذه الصعوبات.. سبحان الله.

وفى هذا السياق، سردت البطلة هبة سعيد، قصتها مع الميدالية الفضية فى دورة لندن الأخيرة فى أحد اللقاءات التليفزيونية، وتقول إنها استمرت فى إجازة سلبية لمدة سنة كاملة بعدما وضعت ابنتها آلاء لكنها وجدت مدربها يطلب منها أن تأتى للتمرين وتجرب حظها، وبالفعل سمعت نصحيته وتوجهت لمكان التدريب الخاص بها فى محافظة الشرقية، وهو عبارة عن مكان تحت بير سلم!، وبمعنى أصح لا يصلح للاستخدام الآدمى، معللة هذا الموقف بأن السيد مدير الشباب والرياضة بالزقازيق لم يوفر له مكانا خاصا بالتدريب.

ورغم كل هذه الصعوبات تدربت وانضمت لمنتخب مصر وحصلت على ميدالية فضية، وحزينة أنها لم تُحرز الذهبية!.

الأزمة السابعة.. إحنا مش معاقين.. "المعلومة وصلت"
يتألم الشخص العادى إذا قلل أحد من شأنه فما بالك ببطل أسطورى خارق للعادة أن يقال عليه معاق، وهذا ما يرفضه الأبطال تمامَا، وهو ما وضحه على الوجه الأمثل البطل المصرى رائد إبراهيم عبد الخالق، صاحب البرونزية فى لعبة رمى الرمح الذى رفض وصفه بـ"المعاق"، مؤكدًا أنه تحدى إعاقته وتفوق عليها ليصبح بطلا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة