أقام د. وليد سيف رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم الأحد، لتوضيح بعض النقاط والأمور المتعلقة بالدورة الـ28 للمهرجان والتى تتواصل فعالياتها حاليا لليوم الخامس على التوالى، وكانت انطلقت يوم الأربعاء الماضى.
وحرص وليد سيف على توضيح بعض الحقائق الخاصة بظروف إقامة بعض الصحفيين فى ملحق فندق دون المستوى، حيث قال رئيس المهرجان إنه فوجئ بتقلص ميزانية المهرجان قبل انطلاقه بـ3 أيام فقط، حيث كان من المفترض أن تكون الميزانية مليونا و200 ألف جنيه دعما من وزارة الثقافة، لكن الوزارة نظرا لظروف إجرائية دفعت فقط مليون و100 ألف جنيه، لذا كانت هناك أزمة شديدة فى الميزانية التى كانت ضعيفة من الأساس.
وأوضح وليد سيف أنه تفرغ فقط للأمور الفنية المتعلقة بالمهرجان وتكفل مجلس إدارة جمعية كتاب ونقاد السينما بالأمور المالية، وللأسف ليس هناك هيكل مالى وإدارى منفصل للمهرجان لذا يتم الاعتماد على الهيكل الإدارى للجمعية المنظمة للمهرجان.
وكشف رئيس المهرجان أن الدورة الـ28 واجهت العديد من الصعوبات قبل أن تنطلق منها اعتذار رئيس لجنة التحكيم من أسبانيا وهى المخرجة آنجيليز كونزاليز لذا تم إسناد رئاسة لجنة التحكيم للمخرج وكاتب السيناريو الألبانى بيرو ميلكانى، وتمت الاستعانة ببعض ضيوف المهرجان من السينمائيين المميزين لينضموا إلى لجنة التحكيم.
وقال وليد سيف إن هناك بعض الأخطاء فى الدورة الـ28 يجب الاعتراف بها، ومنها أزمة عرض الفيلم المغربى "أندرومان من لحم ودم" الذى كانت نسخة العرض سيئة، لكن منا ناحية أخرى لا يجب أن يتم اقتصار تقييم الدورة على أمور مثل الإقامة ووجبات الإفطار والغذاء.
وردا على أن بعض المكرمين فى المهرجان دون المستوى قال رئيس المهرجان: كيف نقول ذلك على أسماء مثل صلاح السعدنى وبوسى ورأفت الميهى ومحفوظ عبد الرحمن، وتدخل هنا الفنان أحمد عزمى الذى كان حاضرا فى الندوة ليؤكد أنه لا يوجد أى مهرجان فى الدنيا دون أن يكون هناك نجوم سينما حاضرين وأن الدورة الحالية شهدت تطور كبيرا فمنذ 12 عاما شارك فى المهرجان بفيلمه "الأبواب المغلقة" وكان التنظيم سيئا جدا، بل إنهم كانوا يضطرون إلى نقل المستلزمات الفنية اللازم لعرض الأفلام على أكتافهم، كما أنه كان يفاجئ بأن نسخ الفيلم يتم إلقاؤها على الأرض بعد انتهاء عرض الفيلم ولم يكن هناك من يهتم بتلك التفاصيل الهامة.
وحدثت أزمة فى المؤتمر الصحفى بعد تهكم المخرج حازم متولى على بعض الإعلاميين الذين ينتقدون المهرجان قائلا: "مين انتم؟ وهو ما أدى إلى غضب الصحفيين المتواجدين فى المؤتمر بل إن البعض قال موجها كلامه للمخرج- الذى يعد فيلمه وبعد الطوفان أولى تجاربه الروائية الطويلة- بسخرية: ومن أنت!، واعترض أحد الصحفيين قائلا: من العيب على المخرج أن يقول للصحفيين مين انتم، وكان يجب أن يكون كلامه محددا وواضحا".
وحرص رئيس المهرجان فى نهاية المؤتمر على توضيح أن هذه الدورة تدفع فاتورة الخلافات بين الجمعيات السينمائية فى مصر ومهرجان القاهرة-دون توضيح أو ذكر ماهية تلك الخلافات ومدى تأثيرها- وأكد أن هناك تغييرا فى الوجوه وفريق عمل الدورة السابقة بعد اعتذار البعض عن الاستمرار فى عمله بالمهرجان، ووجه وليد سيف الشكر لكل فريق العمل مؤكدا على أنهم يعملون منذ 5 أشهر دون مقابل مادى.
واعترف وليد سيف رئيس المهرجان بوجود بعض الأخطاء فى المطبوعات والكاتلوجات الخاص بالمهرجان، ورغم قلتها إلا أنه يجب الاعتراف بها، بينما دعا الفنان أحمد عزمى الجميع للوقوف بجانب المهرجان وتأييده لأنه الحصن الوحيد للسينما بعد أزمة مهرجان القاهرة.
وأشاد الجميع بالورشة السينمائية التى يقيمها مدير التصوير سعيد شيمى خلال فعاليات المهرجان، خصوصا أنه يفعل ذلك بدون أجر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة