واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تقرر إخلاء المؤسسات التابعة لها فى تونس والسودان.. وضغوط أوباما دفعت مرسى للسيطرة على تظاهرات السفارة الأخيرة.. ومسئول إخوانى: شعبية التيار السلفى تفوق الإخوان

الأحد، 16 سبتمبر 2012 12:06 م
واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تقرر إخلاء المؤسسات التابعة لها فى تونس والسودان.. وضغوط أوباما دفعت مرسى للسيطرة على تظاهرات السفارة الأخيرة.. ومسئول إخوانى: شعبية التيار السلفى تفوق الإخوان جانب من مظاهرات السفارة الأمريكية بالقاهرة _ صورة أرشيفية
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الإدارة الأمريكية أصدرت قرارا بإخلاء كافة المؤسسات التابعة لها بما فيها البعثات الدبلوماسية فى دولتى تونس والسودان، كما حذرت رعاياها من السفر إلى تلك الدول خلال المرحلة الحالية، نظرا لخطورة الأوضاع الأمنية هناك.

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت قرارها بإخلاء المؤسسات التابعة لها فى السودان بعدما أعربت حكومة الخرطوم عن رفضها التام طلبا من جانب الولايات المتحدة بإرسال عد من قوات المارينز الأمريكية لحماية السفارة هناك بعدما تعرضت إلى اعتداء من جانب المحتجين يوم الأحد الماضى.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن قرار إخلاء السفارات الأمريكية فى بعض دول المنطقة يعد الأخير بين تداعيات عديدة ترتبت على أسبوع كامل من الاحتجاجات ضد الفيلم المسىء للإسلام والذى كان سببا فى إثارة فوضى عنيفة وتهديد السفارات والبعثات الدبلوماسية والمصالح الأمريكية بالمنطقة.

وتابعت واشنطن بوست فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى، أن الرئيس المصرى محمد مرسى اتخذ إجراءات حاسمة لإنهاء التظاهرات التى استمرت عدة أيام فى محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة، موضحة أن قوات الشرطة تمكنت من إخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين أمس السبت بعدما مارسته الإدارة الأمريكية من ضغوط على الحكومة المصرية للسيطرة على الموقف.

وأبرزت الصحيفة أن هناك ضغوطا شديدة يواجهها الرئيس المصرى من جانب التيار السلفى وعددا من الشباب الذى شارك فى أعمال العنف أثناء الاحتجاجات الأخيرة، معتبرة أن مثل هذه الضغوط تعد تحديا مهما فى هذا الصدد، موضحة أن حزب النور السلفى كان أحد أهم القوى السياسية التى أشعلت التظاهرات الأخيرة، نظرا لكونه أحد أهم القوى التى تتبنى أفكارا معادية للولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى قام فيه عدد من المصريين باقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة للاحتجاج على الفيلم المسىء للإسلام، تجرى المفاوضات بين الحكومة المصرية والإدارة الأمريكية حول قيام الأخيرة بتقديم مليار دولار لمصر من خلال إسقاط جزء من الديون، بالإضافة إلى دفع عدد من الاستثمارات الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية البارزة أن مؤسسة الرئاسة المصرية تنظر إلى التيار السلفى باعتباره أحد أهم معارضيها، على الرغم مما عانوه من قمع إبان عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحة أن السلفيين تجنبوا الانغماس فى العمل السياسى لعقود طويلة، إلا أن عددا كبيرا من رموزهم انخرطوا فى الحياة السياسية فى أعقاب ثورة 25 يناير وسقوط النظام السابق.

وقال شادى حامد الخبير السياسى المصرى بمركز بروكنجز بالدوحة، إن التيار السلفى ينتقد أداء مؤسسة الرئاسة حيث لا يعتبرونه مدافعا عن العقيدة، وهو ما يعد بمثابة تحد كبير للرئيس المصرى فى بداية عهده.

ورصدت الصحيفة فى تقريرها أن هناك حالة من التعاطف فى الشارع المصرى مع توجهات التيار السلفى خاصة فى موقفها من الولايات المتحدة، موضحة أن قطاعا من المصريين يرون أن الولايات المتحدة تقدم الدعم لإسرائيل ولنظام الرئيس السابق حسنى مبارك على عكس رغبة المصريين، مضيفة أن هناك إحساسا عاما لدى المصريين بأن التيار السلفى يستطيع أن يقود مستقبل مصر حتى فى ظل حكم الدكتور مرسى رغم انتمائه للإخوان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة