نشأت النادى يكتب: تبعات الإساءة للنبى الكريم

الأحد، 16 سبتمبر 2012 12:56 م
نشأت النادى يكتب: تبعات الإساءة للنبى الكريم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليست المرة الأولى التى يتم فيها التعرض بالإيذاء لنبى الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، فلقد ابتلى منذ أن جاء بالرسالة وصدع بالحق الذى أنزل من ربه، فأين قريش التى قاطعت شعب عبد المطلب وحاصرتهم فيه ثلاث سنوات، يقول الله عنهم فى قرآن يتلى إلى يوم القيامة ولا يستطيع كائن من كان أن يمنعه أو يحرفه "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" فهذا القرآن سيظل يعلم الأجيال تلو الأجيال أن الله قد أطعم قريشا من الجوع وأمنهم من الخوف فهم أحقر من إيذاء رسول الله ومن أن يمنعوه من إبلاغ رسالته، لذلك فإن قريشا قد محيت وظل القرآن الذى أنزل على محمد خالدا مخلدا يخبرنا بخبرهم ويعلمنا كيف يزهق الباطل وكيف يظهر الحق.

وهذا أبو لهب الذى آذى النبى المرة تلو الأخرى كان جزاؤه اللعن على ألسنة المؤمنين، فينزل فيه قرآن يتلى إلى يوم القيامة يقول فيه رب العزة سبحانه وتعالى "تبت يدا أبى لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب فى جيدها حبل من مسد" صدق الله العظيم.

ويقول رب العالمين فى محكم تنزيله "إن شانئك هو الأبتر" لذلك فإن سيرة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم خالدة ممجدة فى أعلى عليين، فهل نجد تكريما أفضل من أن يقرن اسم النبى باسم ربه فى كل أذان وفى كل وقت يذكر فيه اسم الله ويتلى فيه القرآن، أما كل من تعرض للنبى فهو أبتر لا نجد فى حقه إلا كل تحقير وتهميش.
إن المستهزئين الذين سخرهم الشيطان لإرضاء سادتهم لن ينالوا من رسول الله أبدا لأن الله كافيه عنهم فيقول سبحانه وتعالى "إنا كفيناك المستهزئين" كما يبشرنا ربنا بأن لهم اللعنة فى الدنيا والآخرة فيقول جل من قائل "إن الذين يؤذون رسول الله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا" الأحزاب 57.

إذاً تظل بالونات الاختبار دائما فى حالة انفجار إذا ما قاست حبنا لنبينا فيقول صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه التى بين جنبيه ومن والده وولده والناس أجمعين" وهذا دليل من دلائل نبوته فنحن نحبه أكثر من أنفسنا ومن والدينا وولدنا والناس أجمعين لذلك فمن تمام الإيمان حبنا لنبينا وأيضا إيماننا بكل الرسل وحبنا لهم يقول تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" البقرة 285،

فيأيها العقلاء من أهل الكتاب ويا أولى الكياسة من غير المسلمين تمايزوا عن المستهزئين تبرؤا مما يفعلوا فإن تبعات ايذاء الرسل والأنبياء عظيمة فى الدنيا والآخرة وما يؤتى منها إلا البغض والكره بين الشعوب ويبقى حصادها الفتن والمشاحنات التى تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة